الأمور لم تصل إلى خواتيم جيدة... التحركات رهينة الوقائع وكل الاحتمالات واردة!

أكدت مصادر قريبة من حزب الله، لـ "ليبانون ديبايت" أنّ الأمور لم تصل بعد إلى خواتيم جيدة، وكل الاحتمالات تبقى واردة ومطروحة على الطاولة: من مقاطعة جلسة الجمعة، إلى المشاركة أو حتى الحضور والاكتفاء بالنقاش ثم الانسحاب.
وأوضحت المصادر أنّ الحكومة كانت قد أقدمت على اتخاذ قرارين أساسيين، والخطة التي ستُطرح في جلسة الجمعة ليست سوى جزء من هذين القرارين اللذين لم يعترف بهما "الثنائي" أساسًا. ورجحت ان يكون ادراج بنود جديدة على جدول الأعمال، إلى جانب بند خطّة الجيش المتعلّقة بآلية حصرية السلاح، بهدف دفع وزراء الثنائي للمشاركة في الجلسة".
وربطت تأجيل الجلسة من الثلاثاء إلى الجمعة، بالمساعي لإفساح المجال أمام مزيد من الاتصالات والبحث عن مخارج، مؤكدة أنّ "الحرص ما زال قائمًا على الوصول إلى تفاهمات، لكن الخشية من ذهاب الأمور نحو اتجاهات غير جيّدة تبقى حاضرة".
وشددت على أنّ لا شيئاَ محسوماً حتى الساعة، والرهان ما زال أن تتراجع الحكومة عن قراريها، خصوصًا أنّ "القرارين جاءا في ظل التعنّت الإسرائيلي وعدم تقديم أي ورقة للبنان، بل على العكس، تلاهما عشرات الغارات وسقوط شهداء".
وطرحت المصادر سؤالًا جوهريًا: "أليس من الأجدى أن تناقش الحكومة خطة لتحرير الأرض وحماية لبنان وتكليف الجيش بإعدادها، بدلًا من التلهي بموضوع حصرية السلاح؟ وهل هناك دولة في العالم تعيش احتلالًا وعدوانًا متواصلاً ثم تذهب لتضع نفسها في مواجهة داخلية بدل مواجهة العدو؟".
وحول السيناريوهات المحتملة بعد انعقاد الجلسة، أكدت المصادر أنّ "ما قبل الجلسة كما بعدها، ولا شيء سيتغيّر جذريًا". أما بالنسبة لتحركات شعبية مرتقبة، فأشارت إلى أنّ "الأمر سيأتي في مراحل لاحقة، إذ نتعاطى مع المستجدات بصبر وهدوء، ونترقب ما ستفرضه الوقائع على الأرض، فهي وحدها الكفيلة بتحديد الخطوات المقبلة".