اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يقصف برجاً سكنياً جديداً في غزة... فيديو يوثق لحظة الانهيار

صيدا اون لاين

في استمرار لنهجها التصعيدي وسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها ضد المدنيين في قطاع غزة، شنّ الجيش الإسرائيلي ظهر السبت غارة جوية استهدفت برجاً سكنياً مرتفعاً في مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.
وكعادته، برّر الجيش عمليته بالحديث عن "استخدام المبنى من قبل حركة حماس"، متجاهلاً حقيقة أنّ هذه الأبراج يسكنها مئات العائلات الفلسطينية التي تُجبر على النزوح تحت تهديد القصف.
وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن مقاتلي حماس "نصبوا على سطح المبنى وسائل لجمع المعلومات ووضعوا فيه نقاط مراقبة"، مضيفاً أنّ "مسلحين زرعوا عبوات ناسفة في محيطه لاستهداف الجنود الإسرائيليين".

 

إلا أنّ هذه المبررات تتكرر في كل عملية مشابهة لتدمير أبراج سكنية، حيث يُتهم الفلسطينيون دوماً باستخدام منشآت مدنية كغطاء، في محاولة من تل أبيب لتبرير جرائمها أمام المجتمع الدولي.

 

الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنّه أصدر إنذاراً مسبقاً قبل ساعة ونصف من القصف للسكان لمغادرة المنطقة، وهو ما وصفه بـ"إجراء لتقليل الخسائر البشرية"

غير أنّ واقع الميدان يوضح أن هذه "الإنذارات" تفرض على مئات العائلات إخلاء منازلها في وقت قصير للغاية، بما يحوّلهم إلى نازحين في شوارع غزة المكتظة والمنهكة أصلاً.

كما زعم البيان أنّ "التنظيمات الفلسطينية تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي وتستغل المؤسسات المدنية والسكان دروعاً بشرية"، بينما تشير الوقائع إلى أنّ الجيش الإسرائيلي هو الذي يستهدف المراكز السكنية والبنى التحتية المدنية بشكل متكرر منذ بداية الحرب، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني. وقبيل القصف الأخير، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن "ممر إنساني" نحو خان يونس، داعياً السكان إلى مغادرة مدينة غزة عبر شارع الرشيد "من دون تفتيش".
هذه الدعوات تأتي في وقت يُنظر إليه فلسطينياً ودولياً كجزء من خطة تهجير ممنهجة، إذ يُطلب من مئات آلاف المدنيين مغادرة منازلهم نحو مناطق مكتظة لا تملك أدنى مقومات الحياة.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه استهداف أبراج إضافية في غزة، بذريعة أنّ "حماس زرعت عبوات ناسفة في محيطها".
وقد شارك وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ثم خلفه الوزير الحالي يسرائيل كاتس، مقاطع مصورة لانهيار الأبراج، مرفقة بشعارات مثل "بدأنا" و"مستمرون"، في استعراض يوحي بأنّ استهداف المباني السكنية بات جزءاً من خطة عسكرية معلنة.
هذه التطورات تجري في إطار التحضيرات لتوسيع عملية "مركبات جدعون ب"، التي يروّج لها الجيش الإسرائيلي على أنها تهدف إلى "تفكيك البنية التحتية لحماس"، بينما يراها مراقبون استمراراً لحرب إبادة ممنهجة ضد السكان المدنيين في غزة، مع محاولات لإضفاء طابع "قانوني" أو "إنساني" زائف على عمليات التدمير والتهجير القسري.

تم نسخ الرابط