اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

وجهان لزيارة أورتاغوس... ودورٌ "واسعٌ" للسّفير الجديد

صيدا اون لاين

تحطّ الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس في بيروت يوم الأحد المقبل في زيارة جديدة لها ذات طابع أمنيّ، والهدف منها الاطّلاع على مسار خطّة الجيش لحصر السّلاح وتأكيد الاهتمام الأميركيّ المستمرّ والثابت بهذا الملفّ، في وقتٍ تستمرّ فيه الاستهدافات الإسرائيليّة بوتيرة قويّة في مناطق لبنانيّة مُختلفة. ولكن هل تحمل هذه الزيارة أيّ جديد؟

يؤكّد الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة أنّ "زيارة أورتاغوس تأتي استكمالاً لمهامها السّابقة، فهي المسوؤلة عن الملف اللبنانيّ بتفاصيله، فصحيح أنه لا يزال هناك دور للمبعوث الأميركي توم براك، ولكنّ أورتاغوس هي التي تتابع التفاصيل اليوميّة في الملف"، مشيراً، في مقابلة مع موقع mtv، الى أنّ "الزيارة تحمل شقّين، الشقّ الأوّل يتعلّق بالجانب الأمنيّ والعسكريّ وخصوصاً أنّ الولايات المتّحدة أخذت على عاتقها دعم الجيش اللبناني لكي يتمكّن من القيام بمهامه الأمنيّة والعسكريّة المرتبطة بنزع سلاح حزب الله"، ويُضيف: "الجيش لديه حاجات كبيرة، فهو يحتاج الى معونة تقنيّة ومعدّات وذخائر إضافة الى تمويل من أجل تطويع المزيد من الجنود لأنّه يحتاج الى نشر أكثر من 10 آلاف عكسريّ على الأقلّ جنوبي الليطاني، كما يحتاج أقلّه الى 10 آلاف جندي شمال الليطاني وفي منطقة البقاع ومناطق أخرى يُفترض أن يُنزع سلاحها كالمخيّمات الفلسطينيّة ومناطق في الضّاحية الجنوبيّة".

أما الشقّ الثاني للزيارة فهو وفق حمادة "لمتابعة أورتاغوس للملف المالي وتحديداً ملف الإصلاحات الماليّة التي يقوم به لبنان ويخطّط لتنفيذها، وبالتالي فإنّه من المتوقّع أن تلتقي مع شخصيّات ماليّة على صلة ببرنامج الإصلاح المالي ووزارة الماليّة والمصرف المركزي، إضافة الى متابعة ملفّ تمويل "حزب الله" في إطار الجهد الأميركي لتجفيف منابع تمويله وموارده الماليّة".

في موازاة الملف الأمنيّ والماليّ، يترقّب لبنان من الناحية الدبلوماسيّة وصول سفير أميركي جديد يتسلّم مهام السفيرة الحالية ليزا جونسون. فماذا نعرف عنه؟

يلفت حمادة الى أنه "تمّت الموافقة على ترشيح السّفير مايكل عيسى في مجلس النواب الأميركي ولكن لا يزال يحتاج الى مصادقة من مجلس الشيوخ الأميركي، ويفترض أن يصل بداية الشّهر المقبل الى لبنان، وهو مقرّبٌ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووفق المعلومات، سيكون له دور أوسع من دور السّفيرة الحاليّة التي كانت خلال الأشهر القليلة الأخيرة تعمل بصيغة تصريف الأعمال موقّتاً ريثما يصل السّفير الجديد"، كاشفا أنّ عيسى "على صلة مباشرة بالفريق اللّصيق بالرئيس الأميركي على عكس جونسون كونها محسوبة على الإدارة الديمقراطيّة السّابقة".

ويقول حمادة في معرض حديثه عن الاهتمام الأميركي الكبير بلبنان: سيكون لعيسى دورٌ واسعٌ ولكن ستبقى العين على الوضع اللبنانيّ من خلال مبعوثين مُرتبطين مباشرة بدوائر القرار بالبيت الأبيض كتوم برّاك شخصيّاً مع ترامب والمبعوث الأميركي الخاصّ للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالإضافة الى أورتاغوس شخصيّاً مع لوبي "الماغا" المحيط بترامب، وبالتالي هناك أكثر من شخصيّة أميركيّة في الملفّ اللبنانيّ

تم نسخ الرابط