اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ظاهرة غير مسبوقة تتفشّى في لبنان… محبس الذهب لم يعد رمزًا للزواج؟

صيدا اون لاين

في ظلّ الارتفاع غير المسبوق بأسعار الذهب عالميًا، وما تبعه من قفزات قياسية في السوق اللبنانية، يجد العرسان اللبنانيون أنفسهم أمام معضلة جديدة. فبين التمسك بالتقاليد الاجتماعية التي تفرض "محبس الذهب" كرمز للزواج، وبين ضغوط الأزمة الاقتصادية وتراجع الرواتب منذ العام 2019، برزت ظاهرة لافتة: الإقبال على محابس الفضة كبديل أقل كلفة وأكثر واقعية
منذ انهيار العملة الوطنية عام 2019، دخل اللبنانيون مرحلة طويلة من الضيق المعيشي، جعلت أي خطوة حياتية – ومنها الزواج – تحديًا حقيقيًا. ومع وصول أسعار الذهب اليوم إلى مستويات غير مسبوقة، لم يعد الشاب قادرًا على شراء محبس ذهب يتراوح سعره بين 500 و1000 دولار، وهو مبلغ يفوق قدرات معظم المقبلين على الزواج في بلد بالكاد يؤمّن فيه المواطنون أساسيات الحياة اليومية.
وفي هذا السياق، أوضح أحد كبار تجار الذهب في لبنان، بشير حسون، في تصريح لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ محال الذهب باتت تشهد تحولًا لافتًا، حيث يتوجّه العرسان بشكل متزايد نحو خواتم الفضة بدل الذهب. وقال: "يأتي العريس مع عروسه فرحين لاختيار محابس الزواج، لكن ما إن يسمعوا أسعار الذهب حتى يُصدموا، ويسألونني مباشرة: هل لديكم خواتم فضة؟ فالأمر ببساطة أنّهم لم يعودوا قادرين على تحمّل كلفة الذهب."
ولفت حسون إلى أنّ هذه الظاهرة لم تقتصر على الداخل اللبناني، بل بدأت تظهر أيضًا في أوساط بعض الجاليات اللبنانية في الخارج، حيث يواجه المغتربون بدورهم موجة الغلاء العالمي في أسعار الذهب.
أمام هذا التحوّل، يبقى السؤال مطروحًا: هل تتراجع التقاليد أمام ضغط الواقع الاقتصادي، فيتحوّل "محبس الفضة" إلى خيار اجتماعي مقبول، أم أنّ العادات ستظل أقوى من الأزمة مهما اشتدّت؟

تم نسخ الرابط