راهبات سيدة الرسل- لبعا يحتفلن بيوبيل التأسيس.. الأسمر: أدّين رسالة رعوية إنسانية بأصعب الظروف

بحضور رئيستها الأم ميشلين نجار احتفلت "راهبات سيدة الرسل" في لبعا مع أبناء البلدة بمرور 170 سنة على تأسيس الرهبنة و100 سنة لإنطلاق رسالتها نحو قارات العالم وتحديدًا أفريقيا ، فترأس خادم رعية لبعا المونسنيور الياس الأسمر قداسا بالمناسبة حضره لفيف من الراهبات وكان حضور لافت لأبناء لبعا بهذه المناسبة تعبيرًا عن وفاء لدور الراهبات الروحي والاجتماعي والتربوي الذي قمن به في لبعا،

وألقى الأسمر عظة بالمناسبة قال فيها : من روحانية المؤسس بدأت راهبات سيدة الرسل رسالتهن في لبنان يعملن بروحانية انجيلية مبنية على التواضع وروح الخدمة ويسعين دائماً للحضور حيث تدعو الحاجة . ونحن اليوم أبناء رعية السيدة - لبعا ، نحتفل معكن أيتها الأم الرئيسة ومع المدبرات وأخواتنا الراهبات بيوبيل الـ 170 سنة على تأسيس الرهبنة و100 سنة لإنطلاق رسالتها الى العالم .. وبعد مائة سنة على وجود راهبات سيدة الرسل في لبنان حضرن الى الجنوب اللبناني الى المنطقة الواقعة بين مدينتي صيدا وجزين وتحديداً بلدة الصالحية، بمسعى من المثلث الرحمة المطران ابراهيم الحلو راعي أبرشية صيدا المارونية آنذاك ، فكانت هذه المنطقة تعج بالأحداث ، بعد تهجير ابناء القرى الحدودية اليها . ولم تأبه الراهبات لما كانت عليه هذه المنطقة من أحداث وظروف صعبة، بل جسدن حبهن للرسالة وتممن ارادة المؤسس وحضرن بكل حماسة بكل عمل ناشط في رسالتهن في مستوصف دار العناية.

وأضاف: لقد مضى على حضور الراهبات في بلدة لبعا ما يقارب 40 سنة ونيف وجسدن عيش الفضائل المسيحية وسط الأحياء السكنية في القرى التي عملن فيها . فعشن مع ابناء لبعا والجوار حياة الجماعة المسيحية الأولى في الكنيسة ، فكان حضورهن بين المؤمنين يتميز بعلاقة ثقة متبادلة وجسدن رسالتهن الإجتماعية في الزيارات الرعوية للمرضى والمتألمين والمحزونين ، وخلقن نوعاً من الحياة المشتركة بينهن وبين ابناء الرعية .

وتابع : وعلى الصعيد التربوي عملت احدى الراهبات من مسؤولي الجامعة اليسوعية لفتح فرع الهندسة في منشأة الحريري في كفرفالوس قبل التهجير سنة 1985 . ولما عصف التهجير بالمنطقة غادرن مع أهالي لبعا ديرهن والغصة تملأ قلوبهن. ولما سمحت الظروف بالعودة عدن لينطلقن الى  الرسالة من جديد .

والقت رئيسة الدير الأخت صونيا العجيل كلمة ترحيبية بالمناسبة.  وفي الختام شكرت الأم نجار جميع الذين عملوا لإنجاح الإحتفال، وجرى قطع قالب حلوة بالمناسبة.