عون مطمئن لعدم عودة الحرب الإسرائيلية وإجتماع روتيني للجنة وقف إطلاق النار

لا يزال كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون بشأن الاستعداد للمشاركة في مسار التسوية السلمية في المنطقة محل اهتمام الأوساط السياسية. ونقل زواره عنه قوله انه ينتظر الموفدين
الأميركيين لزيارة لبنان لإحياء ملف التفاوض غير المباشر على كل الملفات لا سيما الانسحاب الإسرائيلي ووقف الخروقات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بما فيه حصرية السلاح بيد الدولة التي أنجز لبنان جزءاً كبيراً منه في جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في 80 في المئة من جنوب الليطاني وما يعيق استكمال انتشاره هو الاحتلال الإسرائيلي. ووفق الزوار فإن رئيس الجمهورية لن يسمح بأن يؤدي الإنقسام السياسي حول السلاح الى فوضى او فتنة داخلية، ويؤكد بأن الحوار بين مكونات الوطن لا سيما مع حزب الله هو السبيل الوحيد لحل مسألة السلاح.
وفي حين من المتوقع أن يعقد لقاء غدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نواف سلام للبحث في آخر التطورات وكيفية انعكاس اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على لبنان، يبدي الرئيس عون ارتياحه لمسار الأمور حتى الساعة، ويبدو مطمئناً لعدم عودة الحرب الإسرائيلية وفق معطيات داخلية وخارجية، بحسب ما نقل عنه زواره.
الى ذلك، وبعد غياب طويل، اجتمعت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة، للمرة الأولى منذ اجتماع 7 أيلول الماضي، الذي شاركت فيه المبعوثة الأميركية
مورغان أورتاغوس، الذي شاركت فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما حضر اجتماع البارحة للمرة الأولى، الرئيس الاميركي الجديد للجنة الجنرال جوزيف كليرفيلد الذي خلف الجنرال مايكل ليني ضمن آلية أميركية تقضي بتغيير رئيس اللجنة كل ستة أشهر، وسط معلومات غير رسمية ان الجنرال الجديد سيقوم بتفعيل عمل اللجنة لتخفيف التوتر في الجنوب في ظل اجواء التهدئة الاقليمية تمهيداً لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي بالتوازي مع عملية جمع السلاح في الجنوب.
وفي المعلومات ان الجانب اللبناني في اللجنة اثار تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية ولا سيما العدوان على مؤسسات مدنية في المصيلح، وسجل ادانته للعدوان مشددا على انه خرق سافر لقرار وقف اطلاق النار. كما عرض ما قام به الجيش جنوبي نهر الليطاني من ازالة كل المظاهر والمواقع العسكرية. وقد برر مندوب جيش الاحتلال بأن ما تقوم به هو في اطار الدفاع عن النفس!... كما اثار ممثل قوات اليونيفيل الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف مركزا لها في كفركلا واسفر عن جرح جندي، معتبرا انه انتهاك لاتفاق وقف الاعمال العدائية