"الحرب لم تنتهِ؟!"... مناورة إسرائيلية تعيد شبح التصعيد جنوباً!

اعتبر مدير «معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري»، رياض قهوجي، أن هذه المناورة «رسالة إسرائيلية بأن الحرب مع لبنان لم تنتهِ، وأن احتمالات التصعيد لا تزال قائمة».
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الضربات الإسرائيلية المستمرة وهذه المناورة الأخيرة «هي استمرار لسياسة الضغط التي تمارسها إسرائيل على لبنان، وللإيحاء بأن ما حصل هو هدنة وليس إنهاء للحرب، وبالتالي فإن جبهة لبنان لا تزال مفتوحة لأهداف سياسية تتعلق برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من جهة، وللاستمرار في الضغط على الحكومة اللبنانية و(حزب الله) تحديداً فيما يتعلق بملف السلاح من جهة أخرى».
ولفت قهوجي إلى أن «اليوم ومع تطور الأمور في غزة، علينا أن ننتظر لنرى كيف ستتجه الأوضاع فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وكيف سيتم تثبيته، مع ما يرافق ذلك من توقعات بالتصعيد على جبهات أخرى، ومنها الجبهة اللبنانية؛ حيث قد نشهد زيادة في وتيرة الضربات، لكن من دون الوصول إلى مستوى الحرب الواسعة».
واعتبر أن لبنان يعيش اليوم «حالة من الإرباك على مستوى القيادات والمسؤولين في مقاربة ملف سلاح (حزب الله)، ما ينعكس سلباً على الوضع، ويمنح إسرائيل الذرائع لمواصلة عملياته العسكرية»، ومن هنا قال: «ما دام الحزب مستمراً في حمل السلاح، سيبقى الوضع على الحدود متوتراً، وتبقى احتمالات الحرب قائمة».