قطر: ما حدث في غزة "مخيّب للآمال" ونعمل على احتوائه
شدد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن الهجوم الذي استهدف جنودًا إسرائيليين يشكّل "انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، معربًا عن خيبة أمله إزاء استمرار الخروقات التي تهدد استقرار الهدنة.
وخلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "لحسن الحظ، أعتقد أن الطرفين الرئيسيين يدركان أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار وضرورة التزامهما الكامل بالاتفاق."
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدوحة تتابع التطورات بقلق بالغ، موضحًا أن الهجوم على الجنود الإسرائيليين "نُفّذ من قبل فصيل فلسطيني"، وأن حركة
حماس أكدت عدم تواصلها مع الجهة المنفذة. وأضاف: "ما حدث بالأمس كان أمرًا مخيّبًا للآمال ومحبطًا بالنسبة إلينا، لكننا تحركنا فورًا لاحتواء الموقف بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، التي أكدت بدورها تمسكها بالاتفاق، ما يعني أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا".
في المقابل، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن الغارات الإسرائيلية التي تلت الحادث أسفرت عن استشهاد أكثر من مئة شخص، بينهم 35 طفلًا على الأقل، وفق حصيلة أكدتها مصادر طبية في خمسة مستشفيات بالقطاع.
وشهدت ليلة الثلاثاء تصعيدًا عسكريًا هو الأعنف منذ بدء الهدنة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، فيما اتهمت إسرائيل حماس بخرق الهدنة بعد أن تبيّن أن أجزاء من الرفات التي أعادتها الحركة تعود لرهينة كان الجيش قد استعاد جثمانه سابقًا.
وفي بيان لاحق، أعلنت إسرائيل استئناف التهدئة بعد ساعات من القصف، مؤكدة أنها "تحتفظ بحق الرد على أي خرق مستقبلي".