اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

مهمة دبلوماسيّة أمنيّة في بيروت... تفاوض أم رسالة أخيرة؟

صيدا اون لاين

يزدحم الحراك الخارجي على خط بيروت، إلا أن الزيارة الفارقة تتمثل بالإطلالة المصرية الدبلوماسية الأمنية، من خلال رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد للبنان.

تحمل زيارة صاحب الأدوار الإقليمية الساخنة إشارات مهمة، بعد أيام من بصمته الأساسية في إنجاز اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، لا سيما وأنها تزامنت مع زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط... فهل ستتكرّر التجربة في لبنان؟
اعتبرت الكاتبة السياسية ميساء عبد الخالق، في حديث لموقع mtv، أن "الوقت بدأ يضيق لا سيما في ظل الضربات العسكرية الاسرائيلية على جنوب وشرق لبنان من أجل تسليم سلاح حزب الله رغم اتخاذ الحكومة قرارها منذ شهر آب الماضي".
وأشارت إلى أن "زيارة كل من رشاد وأبو الغيط تجسّد أهمية كبيرة في ظل ظروف حسّاسة وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ومخاوف من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان".
فأي رسالة تحملها الزيارة المصرية؟
تجيب عبد الخالق: "أبدى اللواء رشاد خلال لقائه الرئيس جوزاف عون استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب، وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه. كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان". 
وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى جهد تبذله القاهرة، بالتنسيق مع الأميركي والإسرائيلي، لنقل تجربة اتفاق غزة إلى لبنان، ومحاولة انتاج اتفاق شبيه وضع إطار أمني نهائي في جنوب لبنان.
بالتزامن، رأت عبد الخالق أن عودة الحرب أمر مستبعد للغاية، خصوصاً في ظل الحوار مع الولايات المتحدة التي تضغط في اتجاه تخلّي إسرائيل عن النقاط الخمس وعدم دخولها وتدخلها في الأراضي اللبنانية، مضيفة: "بشكل عام  ليس هناك من خطر مباشر".
وشددت على أن "زيارة كل من أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية شكّلت بارقة أمل بأن لبنان على خارطة الحلول الدولية، خصوصاً أن مصر هي إحدى الدول الأساسية في قمة شرم الشيخ للسلام".

ولفتت عبد الخالق الى ان الزيارة المصرية تكتسب أهمية خاصة كونها تتزامن الزيارة مع زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وبعد كلام توم باراك حول الفرصة الأخيرة لنزع سلاح حزب الله، حيث قال أنه إذا لم يتحرّك لبنان، فستجد ذراع الحزب العسكرية نفسها أمام مواجهة كبيرة مع إسرائيل في لحظة قوة إسرائيل وضعف "الحزب".
بالتزامن، تشير المعلومات إلى ان كلمة سرّ مشتركة تقريباً في الزيارات الدبلوماسية إلى لبنان، ومن بينها المصرية، وهي التفاوض، كمدخل وحيد لأي اتفاق مع إسرائيل. وكان السفير المصري علاء موسى صرّح مطلع الأسبوع من القصر الجمهوري حول ضرورة التحوّط من القادم في المستقبل وأن المدخل الأساسي هو التفاوض.

فأي إطار للتفاوض سيقبل به لبنان لا سيما وأن الخيارين المطروحين، أي التفاوض المباشر أو غير المباشر بوجود مدنيين، متشابهان متى رفع لبنان تمثيله في اللجان إلى السياسي والدبلوماسي.
وإذا رفض لبنان هذه الخيارات، هل سيكون الحراك القائم فعلاً بمثابة الرسالة الأخيرة قبل التصعيد؟

تم نسخ الرابط