نذر مواجهة كبرى... إسرائيل تتحضّر لـ"الضربة الموجعة" والأنظار على بيروت والضاحية!؟
في ظلّ التهديدات الإسرائيلية اليومية، والخشية من توسّع نطاق الاستهدافات وصولًا إلى حربٍ كبرى في لبنان، أكّد العميد المتقاعد جورج نادر، في حديثٍ إلى "ليبانون ديبايت"، أنّ "الحرب الإسرائيلية على لبنان لم تتوقّف فعليًا رغم قرار وقف إطلاق النار الصادر في 27 تشرين الثاني 2024"، متوقّعًا أن "ترتفع وتيرة الاستهدافات في الأسابيع المقبلة، لا سيّما بعدما أكّد المبعوثون الأجانب والعرب أنّه في حال لم ينفّذ لبنان ما عليه لجهة نزع سلاح حزب الله جنوب وشمال الليطاني، فإنّ إسرائيل ستسعى إلى تنفيذ ذلك بنفسها".
وأشار نادر إلى أنّه "على حزب الله أن يقتنع بأنّ الجغرافيا السياسية تبدّلت، والمعطيات الميدانية تغيّرت، وأنّ الدولة اللبنانية مطالبة بتطبيق قرار نزع السلاح كما يجب، إذ إنّ التنفيذ حتى الساعة لا يزال خجولًا. وبالتالي، في حال لم يُستكمل التنفيذ، فإنّ إسرائيل ستتدخّل، وهذا ما نبّهنا إليه المبعوثون مرارًا، مؤكدين أنّهم لا يستطيعون كبح إسرائيل إلى ما لا نهاية"
ولفت إلى أنّ "الصحف الإسرائيلية، التي تعبّر عادةً عن توجهات الحكومة، أكّدت أنّ العمليات لن تقتصر على الجنوب، بل ستمتدّ إلى الضاحية الجنوبية وبيروت. ووفق قراءتي، فإنّ التصعيد الإسرائيلي سيتزايد بشكلٍ متدرّج مع استخدام أسلحة نوعية".
واعتبر نادر أنّه "إذا لم نقرأ جيدًا المؤشرات على الأرض، والحشد العسكري الإسرائيلي القائم، فهذا يعني أنّنا نتّجه نحو مشكلة كبيرة جدًا، وأنّ الضربة الإسرائيلية المقبلة ستكون أكثر وجعًا وخطورة من أيّ وقتٍ مضى".
وأضاف أنّه "قد نشهد أيضًا استهدافات سياسية تطال شخصيات معينة من قبل الحزب، وليست بالضرورة عسكرية، إذ لا أحد يستطيع التكهّن بما يدور في ذهن الإسرائيلي".
وختم نادر بالقول: "كل شيء متوقّع من إسرائيل من اليوم فصاعدًا. هناك تصعيد تدريجي في العمليات، سواء من حيث نوعية الأهداف أو عمقها أو أهميتها. والإسرائيلي يتحدث عن وجود نحو 240 هدفًا لحزب الله، ما يعني أنّ كارثة حقيقية قد تقع إذا أقدم على استهدافها، خصوصًا إذا لم تحسم الدولة أمرها وتنفّذ قرار حصرية السلاح، لأنّ البديل سيكون الضربة الكبرى التي لا يريدها أحد"