اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تحرّك فلسطيني "خارج المألوف"... خطوة تُعيد خلط الأوراق في لبنان!

صيدا اون لاين

في تطوّر سياسي لافت على الساحة الفلسطينية في لبنان، وُلد "اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني" كإطار جديد يضم مجموعة من القوى الوطنية والإسلامية من خارج مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، في محاولة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الموقف حيال القضايا الخلافية.

في هذا الإطار، توضح مصادر فلسطينية لـ"ليبانون ديبايت" أنّه "كما هو معلوم، تضمّ هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا حماس وفتح وسائر القوى الإسلامية، وقد شكّلت هذه الهيئة على مدى السنوات الماضية المرجعية الفلسطينية الجامعة للتشاور والتنسيق في مختلف القضايا المتصلة بالوضع الفلسطيني في لبنان. كذلك، كانت هناك لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني التي حظيت بإجماع الفصائل وتعاونها".

 


إلّا أنّ التطورات الأخيرة، بحسب المصادر، ولا سيّما بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، شهدت توترًا ملحوظًا إثر طرح ملف تسليم السلاح من دون تنسيق مسبق مع أيّ من الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك قيادة حركة فتح في لبنان التي لم تكن على علم بهذا الطرح، ما أدّى إلى خلافات داخلية داخل الحركة نفسها.

 

وتشير المصادر إلى أنّ "حركة حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية تؤكّد حرصها الدائم على أن يبقى الموقف الفلسطيني في لبنان موحّدًا، ولا مانع لديها من التعاون مع جميع القوى، بما فيها حركة فتح، غير أنّ ما جرى بعد زيارة الرئيس عباس، وما رافقها من خطوات أحادية تتعلّق بملف السلاح، أثار بعض التحفّظات، خصوصًا أنّ الدولة اللبنانية لم تكن بصدد فتح هذا الملف، ما يثير تساؤلات حول الأجندة الخاصة بالسلطة الفلسطينية في هذا الشأن".

 

وتلفت المصادر إلى أنّ "حركة حماس تؤكد التزامها بالتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية واحترام سيادتها وقوانينها، وعدم القيام بأيّ ما يتعارض مع مصالحها. ومن هذا المنطلق، جرى خلال الفترة الماضية عدد من اللقاءات والمشاورات بين فصائل منظمة التحرير، بما فيها حركة فتح، لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لكنّ فتح لم تُبدِ تجاوبًا مع هذه الجهود،وعليه، جاءت المشاورات الأخيرة التي جمعت عددًا من الفصائل الفلسطينية، من بينها فصائل التحالف الوطني، وتيار دحلان، والتيار المنشق عن فتح، والجبهة الشعبية، وحركة حماس، لتشكّل لقاءً تشاوريًا يهدف إلى تنسيق المواقف وتوحيد الجهود، من دون أن يكون بديلاً عن أيّ مرجعية قائمة أو منافسًا لأيّ فصيل".

 

وتشدّد المصادر على أنّ "حركة حماس منفتحة على التعاون مع الجميع، لكن للأسف، يبدو أنّ هناك مشروعًا واضحًا لدى السلطة الفلسطينية لاختزال القضية الفلسطينية وحصر تمثيلها بالسلطة وحدها، متجاهلة دور بقية الفصائل والقوى، وهو ما ترفضه حركة حماس رفضًا قاطعًا، وترفضه أيضًا فصائل فلسطينية عديدة".

 

وتوضح المصادر أنّ "الهدف من اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني الذي عُقد مؤخرًا هو توحيد الجهود الفلسطينية ولملمة الوضع الداخلي على الساحة اللبنانية، والتواصل مع الدولة اللبنانية في مختلف القضايا الفلسطينية، بما فيها موضوع السلاح، والقضايا الإنسانية والسياسية، وحقوق الفلسطينيين في لبنان".

 

وتؤكد المصادر مجددًا أنّ "هذا الإطار الجديد ليس بديلاً عن أحد، ولا نِدًّا لأيّ جهة فلسطينية، ولا يشكّل تحدّيًا لأيّ مرجعية قائمة، كما أنّه لا يهدف إلى الحفاظ على السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، لكن في المقابل، من حقّ الشعب الفلسطيني أن يتمتّع بحقوقه المدنية والإنسانية التي يطالب بها منذ عقود، والتي لم تلقَ بعدُ الاستجابة المطلوبة، على أمل أن يساهم هذا اللقاء في تحقيق أهدافه ودعم قضايا الشعب الفلسطيني، وأن ينجح في أداء مهامه الوطنية".

تم نسخ الرابط