رسالة من الكونغرس إلى ترامب: نبيه بري يعرقل الديمقراطية في لبنان

وجّه عضوا الكونغرس الأميركي داريل عيسى ودارين لحود رسالة رسمية إلى الرئيس دونالد ترامب، أثنيا فيها على جهوده في تحقيق اتفاقيات سلام تاريخية في الشرق الأوسط، مؤكدين أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان ودورها في دعم الاستقرار والحفاظ على سيادة البلاد.

وأشار النائبان إلى التحولات الإيجابية التي شهدها لبنان بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتعيين رئيس الوزراء نواف سلام، معربين عن أملهما في استمرار الإصلاحات وتقليص نفوذ حزب الله.

ودعا العضوان إلى مواصلة الدعم الأميركي لجهود حصر سلاح حزب الله جنوبًا وشمالًا من نهر الليطاني عبر القوات المسلحة اللبنانية، إضافة إلى تنفيذ إصلاحات مصرفية تتوافق مع المعايير الدولية، والدفع باتجاه مفاوضات مع إسرائيل، وتمكين الجالية اللبنانية من التصويت لجميع مقاعد البرلمان في انتخابات أيار 2026.

وشدد النائبان على أن أي عرقلة للعملية الديمقراطية من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أو غيره تعتبر "انحيازًا لحزب الله وحلفائه"، مؤكدين ضرورة استخدام الولايات المتحدة "كل الأدوات المتاحة" لمحاسبة من يعرقل الإصلاحات أو المسار الديمقراطي في لبنان.

وجاء في نص الرسالة تأكيد على أن انتخاب الرئيس جوزاف عون وتعيين نواف سلام شكّلا فرصة مفصلية لإطلاق مسار إصلاحي فعّال، محذّرين من أن قوى سياسية "فاسدة" قد تسعى إلى تعطيل هذا المسار. وأشار النائبان إلى أن نفوذ إيران في لبنان يتراجع، وأن حزب الله "يخسر قادته وبنيته التحتية ونفوذه"، معتبرين أن اللحظة مؤاتية لتثبيت الإصلاحات.

وأوضح النائبان أن حقوق تصويت اللبنانيين غير المقيمين يجب أن تُضمن بشكل دائم، لافتين إلى أن القانون الانتخابي لعام 2017 حدّد مشاركتهم بستة مقاعد فقط، قبل أن يُسمح لهم بالتصويت لجميع المقاعد في انتخابات 2018 و2022، حيث صبّت أصواتهم لصالح مرشحين إصلاحيين.

كما دعا النائبان إلى مراجعة وتجميد الأصول المقوّمة بالدولار أو داخل الولايات المتحدة لأي جهة تعمل على عرقلة العملية الديمقراطية أو الإصلاحية.

وختمت الرسالة بالتشديد على أن تأخير الدعوة إلى جلسة برلمانية مفتوحة لمناقشة تعديل قانون الانتخاب هو أمر "غير مقبول"، ويُعدّ دعمًا لحزب الله، مؤكدين أن الأميركيين من أصل لبناني "وقفوا دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني الذي يستحق صوتًا كاملًا وعادلًا في الانتخابات".