زيارة تكتسب أهمية إستثنائية... ماذا ينتظر بيروت؟
يعكس الإنفتاح السعودي على لبنان رغبة الرياض في إعادة الدور اللبناني إلى مكانه الطبيعي على الصعيد الإقليمي، بما يشير إلى إعادة تقييم للملف اللبناني واعتباره جزءاً أساسياً من استراتيجيتها في المنطقة.
في هذا الإطار، يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن قرار المملكة السماح مجدداً بدخول الصادرات اللبنانية يؤكّد طبيعته السياسية الإيجابية، ويهدف إلى تحفيز لبنان على العودة إلى موقعه الطبيعي كدولة تحترم التزاماتها وتستعيد دورها في محيطها العربي".
ويعتبر بشارة أن "هذا القرار لا يُقرأ فقط في بُعده الاقتصادي، بل في رسالته الواضحة بأن الرياض ما زالت ترى في لبنان ملفاً أساسياً يستحق الاهتمام، وأنها مستعدة لفتح الأبواب حين تلمس إرادة لبنانية جدية في السير نحو الإصلاح والاستقرار".
ويشير إلى أن "التوجّه السعودي الجديد يعكس إدراكاً لأهمية الحفاظ على لبنان داخل دائرة الاستقرار العربي وعلى دوره في المعادلة الإقليمية، وفي هذا السياق، تكتسب الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أهمية استثنائية، إذ يُتوقع أن تشهد توقيع معاهدات تعاون استراتيجية تعيد رسم مسارات الشراكة بين الرياض وواشنطن، وتنعكس في الوقت نفسه على مقاربة أكثر توازناً للملف اللبناني، بما يفتح آفاقاً إضافية للدعم والاستثمار والاستقرار، وتبقى الطابة في ملعب الدولة اللبنانية التي عليها تحمل مسؤولياته"