بيان استنكار وشجب صادر عن التّنظيم الشّعبي النّاصري “الاعتداء على مخيّم عين الحلوة هو اعتداء مباشر على لبنان والقضيّة الفلسطينيّة”
يدين التّنظيم الشّعبي النّاصري، بأشدّ عبارات الغضب والاستنكار، العدوان الصّهيوني الهمَجيّ الذي استهدف مساء اليوم مخيّم عين الحلوة، حيث أقدم العدو على استهدافٍ مباشر لإحدى نقاط التجمّع داخل المخيّم، ما أدّى إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من المدنيّين الأبرياء والجرحى، ونشر حالة من الذعر بين الأهالي، في اعتداءٍ سافرٍ يرقى إلى مستوى الجريمة الكاملة بحقّ شعبٍ أعزل.
إنّ هذا العدوان ليس حادثًا عابرًا، بل يشكّل رسالة صهيونيّة خطيرة تمسّ سيادة لبنان بوضوح، وتهدف إلى جرّ المخيّمات الفلسطينيّة ومدينة صيدا إلى دائرة التوتّر والاشتباك، في محاولة يائسة لضرب الاستقرار، وإحداث شرخ داخلي يخدم مخطّطات الاحتلال وأجنداته التخريبيّة. ويأتي هذا الاعتداء أيضًا ضمن سياق عدوانٍ متواصل على لبنان، وانتهاكاتٍ مستمرّة لسيادته تُمعن في تهديد أمنه واستقراره.
كما نؤكّد أنّ استهداف مخيّم عين الحلوة، أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان، يأتي ضمن سياق متكرّر يرمي إلى تهجير الفلسطينيّين وإضعاف صمودهم، وهو اعتداء مباشر على حقّ العودة، ومحاولة لتمرير مشاريع التّوطين وتصفية القضيّة الفلسطينيّة تحت غطاء القصف والتّرويع.
إنّنا في التّنظيم الشّعبي النّاصري نعتبر هذا العدوان اعتداءً على مدينة صيدا كلّها، وعلى كرامة لبنان وسيادته، ونُحمّل الاحتلال كامل المسؤوليّة عن تبعات هذا العمل الإجرامي. كما نطالب الدّولة اللّبنانيّة والجهات الرسميّة المعنيّة باتخاذ موقف واضح وحازم، وتحميل الاحتلال مسؤوليّة خرق السّيادة، وتفعيل كلّ القنوات الدّوليّة اللّازمة لوقف هذه الاعتداءات المتكرّرة.
كما نعيد التّأكيد على وقوفنا الثّابت، كما كنّا دائمًا، في خندق واحد إلى جانب الشّعب الفلسطينيّ، سندًا لصموده ونضاله، ودعوةً إلى تعزيز الوحدة بين مكوّناته داخل المخيّمات، إذ إنّ الاحتلال لا يرمي إلّا إلى تكريس الانقسام وإضعاف الموقف الوطنيّ الجامع.
لن يرهبنا العدوان، ولن تُهزم قضيّة عادلة بحجم فلسطين.
وستبقى صيدا خطّ الدّفاع الأوّل،
وستظلّ فلسطين قضيّتنا المركزيّة وبوصلة نضالنا.
التّنظيم الشّعبي النّاصري
