'شهادات على ضفاف الشهادة'.. صيدا تستعيد سيرة الإعلامي القائد محمد عفيف النابلسي باحتفال تكريمي حاشد
نظّم حزب الله في مجمع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا احتفالًا تكريميًا بعنوان "شهادات على ضفاف الشهادة" إحياءً لذكرى الرمز الإعلامي والقائد الشhيد محمد عفيف النابلسي، بحضور شخصيات وفعاليات نيابية، دبلوماسية، سياسية، دينية، إعلامية واجتماعية تقديرًا لمسيرته ودوره في خدمة الخط المقاوم.
استهلّ الحفل بعرض فيلم وثائقي يُضيء على محطات الشهيد القائد، ويروي أبرز ميزاته المهنية والإنسانية، قبل أن يتعاقب عدد من الشخصيات على تقديم شهادات حملت الكثير من الودّ والوفاء للشهيد.
فقد أكّد النائب إبراهيم الموسوي أن محمد عفيف النابلسي كان "إعلاميًا لا يشبه إلا نفسه"، وصاحب بصمة رسّخت نهجًا من المهنية الملتزمة والثبات العقائدي، مشيرًا إلى أن حضوره وحضوره الإعلامي سيبقيان جزءًا من ذاكرة المقاومة ومسيرتها الإعلامية.
أما شقيق الشهيد، الشيخ د.صادق النابلسي، فقد استعاد بكلمات مؤثرة ملامح أخيه، معتبرًا أن محمد كان شهيدًا قبل لحظة الاستشهاد، لأنه عاش حياته في خط المواجهة، بالكلمة والموقف والوعي، وظلّ مثالًا للإنسان الصادق الذي قدّم عمره لخدمة قضية يؤمن بها بكل جوارحه.
وقدّم الإعلاميون مفيد سرحال ورفعت بدوي وجورج ياسمين شهاداتهم التي تلاقت على التأكيد أن الشهيد النابلسي كان قائدًا في موقعه، ورفيقًا في الميدان، ورجلًا حمل روح المسؤولية، فشكّل نموذجًا للإعلام المقاوم في صدقيته، شجاعته، التزامه، وحرصه على إيصال الحقيقة مهما كانت التحديات.
وفي ختام الحفل، قُدّمت صورة تذكارية لعائلة الشهيد باسم منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله، عربون وفاء لشهيدٍ بقيت سيرته منارة لكل من عرفه وسار على دربه.