اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تل أبيب على أعصابها… هل يردّ حزب الله بصواريخ أم بتسلل؟

صيدا اون لاين

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش يواصل الاستعداد لما يسميه "جولة إضعاف" حزب الله، ويكثّف هجماته ضد تعاظم قوة الحزب وإعادة تأهيله، مؤكّدة أنّه قرر تعزيز منظومة الدفاع الجوي في الشمال ورفع مستوى الجهوزية بشكل كبير.

 

وبحسب الإذاعة، خلصت تقييمات الوضع إلى احتمالات عدّة لردّ حزب الله، منها إطلاق رشقات صاروخية نحو الجبهة الداخلية، أو محاولة تسلل إلى داخل إسرائيل أو نحو مواقع الجيش الإسرائيلي داخل لبنان، أو تنفيذ الحوثيين عملية ضد إسرائيل، نظرًا لقرب هيثم الطباطبائي من الحوثيين.

 

وفي السياق نفسه، نقلت الإذاعة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّه يمكن إضعاف حزب الله لسنوات طويلة عبر قتال يمتد لأيام فقط، مضيفًا أنّ "حكومة لبنان لن تقوم بمهمة إضعاف الحزب، ولن ننتظر". وشدّد على أنّ جولة الإضعاف يجب أن تُنجز قبل نهاية العام، وإلا "فاجأ الحزب تل أبيب في التوقيت".

 

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنّ طهران تملك المال الكافي لتسليح أذرعها في المنطقة، مشيرًا إلى أنّ حزب الله يعيد بناء قدراته بتمويل إيراني ضخم، ومتّهمًا الحزب بعدم الجدية في التفاوض مع الحكومة اللبنانية بشأن تسليم السلاح.

 

وكانت إسرائيل قد قتلت أمس الأحد القائد العسكري في حزب الله، هيثم الطباطبائي، في غارة جوية أودت بحياة خمسة أشخاص، وفق السلطات اللبنانية، في الضربة الخامسة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي. ويُعدّ الطباطبائي أعلى مسؤول في الحزب يُقتل منذ انتهاء المواجهة التي استمرت عامًا بين إسرائيل وحزب الله.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ سلاح الجو نفّذ ضربة في منطقة بيروت أسفرت عن اغتيال الطباطبائي. وأكّد حزب الله مساءً مقتله، ونعى أربعة من عناصره قُتلوا معه في الضربة.

 

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها "دقيقة وناجحة"، مؤكدًا أنّه "لن يسمح لحزب الله بإعادة بناء قوته"، ومكررًا دعوته للحكومة اللبنانية بالالتزام بنزع سلاح الحزب.

 

في المقابل، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي جدّد تعهده السبت، إلى حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024. وتأتي الضربة قبل أيام من زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان في 30 تشرين الثاني.

 

وتُعدّ الغارة الأخيرة الأولى على الضاحية منذ 5 حزيران، وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّها شملت إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف. وبينما تواصل إسرائيل غاراتها على مناطق لبنانية مختلفة رغم اتفاق وقف النار، تقول إنها تستهدف بنى تحتية للحزب ومستودعات أسلحة وقياديين.

 

وتواصل السلطات اللبنانية التنديد بالخروقات الإسرائيلية، ومنها احتفاظ إسرائيل بخمسة مواقع استراتيجية في الجنوب، رغم أن الاتفاق ينصّ على انسحابها من المواقع التي تقدّمت إليها خلال الحرب. وكان حزب الله قد فتح في 7 تشرين الأول 2023 ما سمّاه "جبهة إسناد" لقطاع غزة من جنوب لبنان، قبل أن تتوسع المواجهة إلى حرب دامية.

 

وتولّى هيثم علي الطباطبائي القيادة العسكرية لحزب الله بعد مقتل أبرز قادته في الحرب الأخيرة. ولم يكن شخصية معروفة لدى عامة اللبنانيين. ووفق واشنطن، شغل مهمّات في سوريا لدعم قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد حتى سقوطه أواخر 2024. وأفاد مصدر مقرّب من الحزب بأنّ الطباطبائي، المدرج على لائحة "الإرهاب" الأميركية، كان مسؤولًا عن ملف اليمن وارتبط بدعم الحوثيين.

 

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية. وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرّت في 5 آب نزع سلاح حزب الله ووضع الجيش اللبناني خطة للتنفيذ، بينما رفض الحزب القرار واعتبره "خطيئة". وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من ٣٣١ شخصًا وأُصيب ٩٤٥ آخرون في ضربات إسرائيلية منذ دخول وقف النار حيّز التنفيذ

تم نسخ الرابط