اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تاريخٌ حاسمٌ هذا الشهر.. فهل يشهد لبنان تصعيداً في كانون الثاني؟

صيدا اون لاين

يكاد لا يمرّ يومٌ إلا وتُضاء فيه زينة العيد في واحدة من المناطق اللبنانيّة. شهدت البترون زحمةً ميلاديّة السبت. سبقتها جبيل بيومٍ واحد. زينة، وأنوار ومعارض ميلاديّة وريسيتالات، كأنّنا خرجنا من الأزمة وشرعنا بالازدهار. بلدٌ عجيب.

بعيداً عن أجواء الفرح التي تسيطر على هذا الشهر من السنة، يستمرّ القلق اللبناني العام من احتمال اندلاع حربٍ إسرائيليّة، من دون أن يتراجع منسوب القلق كثيراً بعد تعيين السفير سيمون كرم رئيساً للوفد اللبناني المشارك في لجنة "الميكانيزم". 
وكشف مصدر دبلوماسي لموقع mtv عن أنّ إسرائيل لن تقبل بما هو دون تسليم حزب الله كامل سلاحه إلى الجيش اللبناني. وما دام الحزب رافضاً لذلك، فإنّ التصعيد الإسرائيلي سيكون قويّاً.
ولفت المصدر الديبلوماسي إلى أنّ التصعيد الإسرائيلي سيكون عنيفاً وسيتضمّن استهداف مواقع للحزب، إلى جانب اغتيال مسؤولين عسكريّين وسياسيّين فيه، مشيراً إلى أنّ هذه الضربة لن تنتهي قبل أن تنجز مهمّتها وهي القضاء على حزب الله كتنظيمٍ عسكري. 
وشدّد المصدر على أنّ بنيامين نتنياهو لن يقبل هذه المرّة التفاوض على وقف إطلاق النار، كما أنّ الجانب الأميركي لن يتدخّل لهذه الغاية بل سيكون في موقع الداعم لإسرائيل.
واللافت كثيراً في كلام الدبلوماسي هو أنّه حدّد شهر كانون الثاني كموعدٍ لشنّ هذه الضربات الإسرائيليّة، معتبراً أنّ ما بعد تقديم قائد الجيش لتقريره الأخير في أولى جلسات مجلس الوزراء في العام المقبل لن يكون كما قبله، وسيبدأ التصعيد الإسرائيلي الذي سيأخذ بعين الاعتبار احتمال تدخّل إيران للدفاع عن حزب الله.
كما علم موقعنا أنّ بعثات دبلوماسيّة تعمل في بيروت قد تختار عدم العودة من عطلتها خارج لبنان في الأعياد المقبلة، بانتظار التطوّرات الميدانيّة.
وكان لافتاً ما أعلنته الخارجيّة الإيرانيّة أمس عن أنّ السلاح شأن لبناني يُبحث
بين حزب الله والحكومة اللبنانيّة، ولا دخل لإيران به، وهو أوّل موقفٍ من نوعه. وممّا لا شكّ فيه أنّ أيّ تطوّر إيجابي على خطّ التفاوض الأميركي الإيراني سيكون كفيلاً بتجنيب لبنان الحرب الإسرائيليّة.

ويُعتبر اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو في ٢٦ من الشهر الجاري حاسماً في تحديد وجهة التصعيد الإسرائيليّة في لبنان وغزة.
في منتجع Mar-a-Lago في فلوريدا، حيث سيلتقيان، سيُكتب مصير شعوبٍ ودول. فلننتظر.

تم نسخ الرابط