عون في مسقط غدا... انتعاش العلاقات اللبنانية–الخليجية؟
يستعدّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لمغادرة بيروت متوجهاً إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء، تلبيةً لدعوة رسمية من جلالة السُّلطان العُماني. ويرافق الرئيس عون وفد وزاري رفيع يضم وزراء الخارجيّة والدفاع والداخليّة والصحة والزراعة، ما يعكس الطابع الاستراتيجي للزيارة وأهميتها في مقاربة ملفات التعاون بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة وفق معلومات "ليبانون ديبايت" في سياق المسار الذي أُطلق خلال "المنتدى العُماني–اللبناني" في مسقط في تشرين الأول الماضي، حيث شهدت الاجتماعات نقاشات معمّقة حول تعزيز الشراكة وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات متعددة.
وتؤكّد المعلومات أنّ الزيارة لن تتوّج بتوقيع اتفاقيات فورية، لكنها تُعدّ خطوة تأسيسية نحو اتفاقات مرتقبة يجري العمل على بلورتها بين الجانبين، خصوصاً في قطاعات الاقتصاد والاستثمار والزراعة والصحة.
ويُتوقّع أن تشهد الزيارة سلسلة لقاءات رسمية واسعة تبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الجهود المشتركة لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات اللبنانية، واستقطاب الاستثمارات العُمانية، والنهوض بالتعاون الصحي والزراعي بما يتناسب مع أولويات البلدين.
ووتلفت المعلومات الى ان هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة في الظرف الإقليمي الراهن، إذ تشكّل فرصة للبنان لتعميق حضوره في الخليج عبر بوابة عُمان المعروفة بدورها التوافقي والعلاقات المتوازنة التي تربطها بمختلف الدول العربية والدولية. كما تأتي في إطار سعي بيروت لإعادة بناء شبكة علاقاتها الاقتصادية وتوسيع شراكاتها بما يساهم في تحريك عجلة النمو وخلق فرص جديدة للتعاون.
وتفتح زيارة الرئيس عون إلى مسقط ، وفق المعلومات، صفحة جديدة من العمل المشترك بين لبنان وسلطنة عُمان، على قاعدة الحوار البنّاء والفرص المتبادلة، بانتظار أن تُترجم نتائجها باتفاقيات عملية تُعطي دفعاً إضافياً لمسار العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة.