بالصور: صيدا تستعيد اليوم ألق مهرجانات الزمن الجميل
تنطلق مساء اليوم الخميس، مهرجانات صيدا السياحية لصيف 2018 التي تنظمها للسنة الثالثة على التوالي اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية بالتعاون مع بلدية صيدا وتحت رعاية وزارتي السياحة والثقافة. وتُقام حفلات المهرجان على مسرح عملاق أقيم على الواجهة البحرية لمدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل المدينة الشمالي وأمام مدرج يتسع لنحو 2500 شخص.
وتفتتح المهرجانات التي تتواصل على مدى أربع ليال حتى الأحد المقبل، عند الثامنة والنصف مساءً، بحفل استعراض غنائي تحييه الفنانة كارول سماحة وفرقتها المؤلفة من أكثر من 30 عازفاً وراقصاً في عمل بعنوان «سفر» وهو مستوحى من تراث وتاريخ صيدا وعلاقتها بالبحر. يليه في الليلة الثانية الجمعة في 31 آب حفل موسيقي غنائي يحييه الفنانان غي مانوكيان وجوزيف عطية هو الثالث لمانوكيان والأول لعطية في مهرجانات صيدا، فيما يحيي فنان الشباب ناصيف زيتون الليلة الثالثة للمهرجانات السبت في الأول من أيلول، على أن تختتم في الثاني منه بأمسية تكريمية لإبنة صيدا الفنانة الكبيرة الراحلة فايزة أحمد (الرواس) في تعاون مشترك بين اللجنة ووزارة الثقافة اللبنانية ووزارة الثقافة المصرية التي انتدبت مطربة دار الأوبرا المصرية الفنانة رضوى سعيد لأداء بعض من التراث الغنائي والطربي للفنانة الراحلة ترافقها الأوركسترا الوطنية في الكونسرفاتوار اللبناني بقيادة المايسترو اندريه الحاج.
زمن جميل.. وأزمنة صعبة
إعادة إحياء مهرجانات صيدا شكلت استعادة لمهرجانات الزمن الجميل التي شهدتها المدينة في ستينات القرن الماضي. ويقول العضو المؤسس للجنة مهرجانات صيدا السياحية في الستينات وعضو لجنة المهرجانات عام 2000 السفير عبد المولى الصلح: «تعود بنا الذاكرة إلى ذلك الزمن الجميل الذي شهدت فيه المدينة عصرها الذهبي من المهرجانات التي شارك فيها فنانون كباراً. حينها كان على رأس محافظة الجنوب الراحل غالب الترك وكان معه صديقنا الراحل سامي شعيب الذي كان مسؤولاً في المحافظة قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية ويصبح مديراً عاماً. وكانت هناك لجنة للمهرجانات كنت أحد أعضائها كممثل لوزارة الإعلام. وكان معنا خضر بديع وآخرون. وكثر من الذين عايشوا مهرجانات صيدا في الستينات وأيام المسرح العائم يذكرون تلك الفترة التي تألقت فيها صيدا».
ويضيف: «يذكر كثيرون محطات شهدت فيها صيدا مهرجانات وأنشطة عبرت بها عن تآلفها، منها المهرجانات التي أطلقتها السيدة بهية الحريري عامي 1999 و2000 تحت شعار «صيدا مدينة للحياة». وحينها أسست الحريري لجنة مهرجانات صيدا الدولية وكنت عضواً فيها مع شخصيات صيداوية. وعندما اطلقت الحريري هذه اللجنة لم يكن الأمر يختلف عن مبادرتها لاحقاً عام 2005 حين نزلت إلى بيروت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لتقول ان بيروت مدينة لا تموت ودعت أهالي بيروت للحياة والاستمرار لأن هذا ما كان يفكر فيه ويعمل لأجله رفيق الحريري. ومن هذا المنطلق أيضاً أطلقت الحريري مهرجانات 2009 وتوجت بعرس المدينة. إلى أن أتى العام 2015 حيث طلبت السيدة بهية إعادة تشكيل اللجنة والتوجه نحو جيل الشباب لأن هدفها كان تحريك النشاط في المدينة بدم جديد».
ويشير الصلح إلى «أن صيدا مرت بظروف صعبة سواء أيام الاجتياح والاحتلال الإسرائيلي أو إبان الحرب الأهلية وغيرها من المحطات التي أثرت على المدينة ودورها». ويقول: «ما تقوم به لجنة مهرجانات صيدا اليوم وبدعم من السيدة بهية ومن الرئيس فؤاد السنيورة وبلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي هو ما تحتاجه المدينة لتنمو وتزدهر. لا نريد أجواء تُعيد المدينة سنوات إلى الوراء. ما تحتاجه صيدا أكثر أن تشهد مهرجان التوافق بين أبنائها، وأن يتلاقوا على مصلحتها ويتعاونوا على النهوض بها. مهرجانات صيدا تعبّر عن فرح المدينة، وكل صيداوي يجب أن يدعمها».
المسرح العائم
يقول الباحث في تاريخ وتراث صيدا الدكتور طالب محمود قرة أحمد «إن عهد صيدا بالمهرجانات يعود إلى فترة الستينات من القرن الماضي والذي يعد العصر الذهبي حين قرر محافظ الجنوب آنذاك غالب الترك ورغبة منه في إحياء ما طوته الأيام من ماضٍ حافل بالآثار الجميلة وحاضر مشرق بالحضارة والفنون، أقامة مهرجان شعبي في ربيع عام 1963 بالتعاون مع بلدية المدينة آنذاك. ونفذت الفكرة بعد إنجاز مسرح عائم على الساحل في الموقع الجنوبي الغربي الذي يفصل قلعة صيدا البحرية عن البحر. حينها وفي ليالي الجمعة والسبت والأحد في 7 و8 و9 حزيران 1963 وأمام حشد كبير من السفراء والوزراء والنواب والسائحين ووفود من دول عربية وأجنبية، احتفلت صيدا ومحافظة الجنوب بمهرجانات الربيع بمشاركة فرق شعبية من مختلف مناطق الجنوب. ومع استلام هنري لحود مهام محافظ الجنوب خلفاً للترك تابع المسيرة بذات الحماسة واستمرت مهرجانات الربيع مستقطبة آلاف الزوار لمشاهدة فرق الجنوب الفولكلورية ترقص على المسرح العائم. لتنتقل بعدها المهرجانات إلى جزيرة صيدا «الزيرة» التي شهدت حفل انتخاب ملكة جمال لبنان لأول مرة في صيدا والذي شارك في أحيائه عدد من الفنانين اللبنانيين على رأسهم الشحرورة صباح. كانت السفن والسيارات تزين بالورود ويمتد المهرجان على اتساع منطقة صيدا وصولاً إلى الملعب البلدي».
صيدا تواجه الحظر بالحياة
أسدلت ستارة مهرجانات الزمن الجميل طيلة اأثر من عقدين من الزمن ليُعاد أحياؤها عامي 1999 و2000 من خلال لجنة مهرجانات صيدا الدولية. حينها كانت صيدا تواجه محاولة فرض العزلة عليها التي تمثلت بقرار الخارجية الأميركية آنذاك حظر دخول الأميركيين إلى المدينة. فأطلقت النائب بهية الحريري مهرجانات هي الأكبر والأطول في تاريخ المدينة خلال شهري آب وأيلول تحت عنوان «صيدا مدينة للحياة» وكان مسرحها في خان الافرنج ومحيطه وشكلت حينها أكبر تظاهرة ثقافية فنية تراثية يشهدها لبنان نظراً للبرنامج المنوع والحافل الذي شمل كل ألوان الفنون من موسيقى وغناء واستعراض وسينما ومسرح وشعر وفن تشكيلي، وأطلق فيها أول عروض فيلم «الآخر» للمخرج الراحل يوسف شاهين بحضوره شخصياً وأبطال الفيلم. وشارك في فاعليات المهرجان فنانون بارزون منهم مارسيل خليفة وسمية بعلبكي وأحمد قعبور وفرقة كركلا ونقولا نخلة وفرق عربية وأجنبية. وفي العام 2005 وإثر جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري شهدت المدينة فاعليات وأنشطة أطلقتها لجنة المهرجانات بمبادرة من النائب الحريري تحت عنوان «صيدا تليق برفيق الحريري.. مدينة للحياة»، وتضمنت أمسيات موسيقية وغنائية وتراثية ومعارض.
وفي شهر آب 2009 وعلى مدى ثلاثة أسابيع كانت صيدا على موعد مع مهرجان «أمسيات الخان.. صيدا مدينة للحياة» الذي نظمته لجنة مهرجانات صيدا الدولية ومؤسسة الحريري وتضمن أمسيات فنية وتراثية وكرنفالات ومعارض شارك فيها فنانون وفرق عربية وعالمية، وتوج في عيد الفطر بعرس المدينة - مهرجان الشارع على الواجهة البحرية للمدينة القديمة.
إعادة إحياء بوجوه شابة
واليوم، تتوج مهرجانات صيدا السياحية ثلاث سنوات من عمر اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية التي أعيد أحياؤها في العام 2016 بمبادرة من النائب بهية الحريري التي كانت أسستها قبل 18 عاماً وتشكيل هيئة إدارية شابة بالتعاون مع بلدية صيدا وبدعم من فاعلياتها وهي مكونة من مجموعة من السيدات والفتيات الناشطات، برئاسة نادين كاعين. ونجحت اللجنة بتنظيم مهرجانات مميزة لعامين متتاليين وبأن تعيد وضع صيدا على الخارطة السياحية في لبنان وتسليط الضوء على ما تمتلكه من مقومات محفزة للنشاطين السياحي والاقتصادي من خلال إبراز وتفعيل معالمها الأثرية والتراثية بكل ما راكمته المدينة عبر تاريخها الممتد إلى ستة آلاف عام من حضارات وثقافات مرت عليها وتلاقت وتفاعلت فيها وشكلت جزءاً من هويتها التراثية.
يبقى أن صيدا بمهرجاناتها السياحية التي تنطلق اليوم في عامها الثالث تؤكد من جديد حضورها أكثر على مروحة المهرجانات في لبنان وتقدم نفسها كمدينة تضج بالحياة وتسعى لتوظيف مقوماتها وما تحققه من إنجازات في مجالات التنمية في استكمال مسيرة نهوضها وتطورها وازدهارها.
وتفتتح المهرجانات التي تتواصل على مدى أربع ليال حتى الأحد المقبل، عند الثامنة والنصف مساءً، بحفل استعراض غنائي تحييه الفنانة كارول سماحة وفرقتها المؤلفة من أكثر من 30 عازفاً وراقصاً في عمل بعنوان «سفر» وهو مستوحى من تراث وتاريخ صيدا وعلاقتها بالبحر. يليه في الليلة الثانية الجمعة في 31 آب حفل موسيقي غنائي يحييه الفنانان غي مانوكيان وجوزيف عطية هو الثالث لمانوكيان والأول لعطية في مهرجانات صيدا، فيما يحيي فنان الشباب ناصيف زيتون الليلة الثالثة للمهرجانات السبت في الأول من أيلول، على أن تختتم في الثاني منه بأمسية تكريمية لإبنة صيدا الفنانة الكبيرة الراحلة فايزة أحمد (الرواس) في تعاون مشترك بين اللجنة ووزارة الثقافة اللبنانية ووزارة الثقافة المصرية التي انتدبت مطربة دار الأوبرا المصرية الفنانة رضوى سعيد لأداء بعض من التراث الغنائي والطربي للفنانة الراحلة ترافقها الأوركسترا الوطنية في الكونسرفاتوار اللبناني بقيادة المايسترو اندريه الحاج.
زمن جميل.. وأزمنة صعبة
إعادة إحياء مهرجانات صيدا شكلت استعادة لمهرجانات الزمن الجميل التي شهدتها المدينة في ستينات القرن الماضي. ويقول العضو المؤسس للجنة مهرجانات صيدا السياحية في الستينات وعضو لجنة المهرجانات عام 2000 السفير عبد المولى الصلح: «تعود بنا الذاكرة إلى ذلك الزمن الجميل الذي شهدت فيه المدينة عصرها الذهبي من المهرجانات التي شارك فيها فنانون كباراً. حينها كان على رأس محافظة الجنوب الراحل غالب الترك وكان معه صديقنا الراحل سامي شعيب الذي كان مسؤولاً في المحافظة قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية ويصبح مديراً عاماً. وكانت هناك لجنة للمهرجانات كنت أحد أعضائها كممثل لوزارة الإعلام. وكان معنا خضر بديع وآخرون. وكثر من الذين عايشوا مهرجانات صيدا في الستينات وأيام المسرح العائم يذكرون تلك الفترة التي تألقت فيها صيدا».
ويضيف: «يذكر كثيرون محطات شهدت فيها صيدا مهرجانات وأنشطة عبرت بها عن تآلفها، منها المهرجانات التي أطلقتها السيدة بهية الحريري عامي 1999 و2000 تحت شعار «صيدا مدينة للحياة». وحينها أسست الحريري لجنة مهرجانات صيدا الدولية وكنت عضواً فيها مع شخصيات صيداوية. وعندما اطلقت الحريري هذه اللجنة لم يكن الأمر يختلف عن مبادرتها لاحقاً عام 2005 حين نزلت إلى بيروت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لتقول ان بيروت مدينة لا تموت ودعت أهالي بيروت للحياة والاستمرار لأن هذا ما كان يفكر فيه ويعمل لأجله رفيق الحريري. ومن هذا المنطلق أيضاً أطلقت الحريري مهرجانات 2009 وتوجت بعرس المدينة. إلى أن أتى العام 2015 حيث طلبت السيدة بهية إعادة تشكيل اللجنة والتوجه نحو جيل الشباب لأن هدفها كان تحريك النشاط في المدينة بدم جديد».
ويشير الصلح إلى «أن صيدا مرت بظروف صعبة سواء أيام الاجتياح والاحتلال الإسرائيلي أو إبان الحرب الأهلية وغيرها من المحطات التي أثرت على المدينة ودورها». ويقول: «ما تقوم به لجنة مهرجانات صيدا اليوم وبدعم من السيدة بهية ومن الرئيس فؤاد السنيورة وبلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي هو ما تحتاجه المدينة لتنمو وتزدهر. لا نريد أجواء تُعيد المدينة سنوات إلى الوراء. ما تحتاجه صيدا أكثر أن تشهد مهرجان التوافق بين أبنائها، وأن يتلاقوا على مصلحتها ويتعاونوا على النهوض بها. مهرجانات صيدا تعبّر عن فرح المدينة، وكل صيداوي يجب أن يدعمها».
المسرح العائم
يقول الباحث في تاريخ وتراث صيدا الدكتور طالب محمود قرة أحمد «إن عهد صيدا بالمهرجانات يعود إلى فترة الستينات من القرن الماضي والذي يعد العصر الذهبي حين قرر محافظ الجنوب آنذاك غالب الترك ورغبة منه في إحياء ما طوته الأيام من ماضٍ حافل بالآثار الجميلة وحاضر مشرق بالحضارة والفنون، أقامة مهرجان شعبي في ربيع عام 1963 بالتعاون مع بلدية المدينة آنذاك. ونفذت الفكرة بعد إنجاز مسرح عائم على الساحل في الموقع الجنوبي الغربي الذي يفصل قلعة صيدا البحرية عن البحر. حينها وفي ليالي الجمعة والسبت والأحد في 7 و8 و9 حزيران 1963 وأمام حشد كبير من السفراء والوزراء والنواب والسائحين ووفود من دول عربية وأجنبية، احتفلت صيدا ومحافظة الجنوب بمهرجانات الربيع بمشاركة فرق شعبية من مختلف مناطق الجنوب. ومع استلام هنري لحود مهام محافظ الجنوب خلفاً للترك تابع المسيرة بذات الحماسة واستمرت مهرجانات الربيع مستقطبة آلاف الزوار لمشاهدة فرق الجنوب الفولكلورية ترقص على المسرح العائم. لتنتقل بعدها المهرجانات إلى جزيرة صيدا «الزيرة» التي شهدت حفل انتخاب ملكة جمال لبنان لأول مرة في صيدا والذي شارك في أحيائه عدد من الفنانين اللبنانيين على رأسهم الشحرورة صباح. كانت السفن والسيارات تزين بالورود ويمتد المهرجان على اتساع منطقة صيدا وصولاً إلى الملعب البلدي».
صيدا تواجه الحظر بالحياة
أسدلت ستارة مهرجانات الزمن الجميل طيلة اأثر من عقدين من الزمن ليُعاد أحياؤها عامي 1999 و2000 من خلال لجنة مهرجانات صيدا الدولية. حينها كانت صيدا تواجه محاولة فرض العزلة عليها التي تمثلت بقرار الخارجية الأميركية آنذاك حظر دخول الأميركيين إلى المدينة. فأطلقت النائب بهية الحريري مهرجانات هي الأكبر والأطول في تاريخ المدينة خلال شهري آب وأيلول تحت عنوان «صيدا مدينة للحياة» وكان مسرحها في خان الافرنج ومحيطه وشكلت حينها أكبر تظاهرة ثقافية فنية تراثية يشهدها لبنان نظراً للبرنامج المنوع والحافل الذي شمل كل ألوان الفنون من موسيقى وغناء واستعراض وسينما ومسرح وشعر وفن تشكيلي، وأطلق فيها أول عروض فيلم «الآخر» للمخرج الراحل يوسف شاهين بحضوره شخصياً وأبطال الفيلم. وشارك في فاعليات المهرجان فنانون بارزون منهم مارسيل خليفة وسمية بعلبكي وأحمد قعبور وفرقة كركلا ونقولا نخلة وفرق عربية وأجنبية. وفي العام 2005 وإثر جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري شهدت المدينة فاعليات وأنشطة أطلقتها لجنة المهرجانات بمبادرة من النائب الحريري تحت عنوان «صيدا تليق برفيق الحريري.. مدينة للحياة»، وتضمنت أمسيات موسيقية وغنائية وتراثية ومعارض.
وفي شهر آب 2009 وعلى مدى ثلاثة أسابيع كانت صيدا على موعد مع مهرجان «أمسيات الخان.. صيدا مدينة للحياة» الذي نظمته لجنة مهرجانات صيدا الدولية ومؤسسة الحريري وتضمن أمسيات فنية وتراثية وكرنفالات ومعارض شارك فيها فنانون وفرق عربية وعالمية، وتوج في عيد الفطر بعرس المدينة - مهرجان الشارع على الواجهة البحرية للمدينة القديمة.
إعادة إحياء بوجوه شابة
واليوم، تتوج مهرجانات صيدا السياحية ثلاث سنوات من عمر اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية التي أعيد أحياؤها في العام 2016 بمبادرة من النائب بهية الحريري التي كانت أسستها قبل 18 عاماً وتشكيل هيئة إدارية شابة بالتعاون مع بلدية صيدا وبدعم من فاعلياتها وهي مكونة من مجموعة من السيدات والفتيات الناشطات، برئاسة نادين كاعين. ونجحت اللجنة بتنظيم مهرجانات مميزة لعامين متتاليين وبأن تعيد وضع صيدا على الخارطة السياحية في لبنان وتسليط الضوء على ما تمتلكه من مقومات محفزة للنشاطين السياحي والاقتصادي من خلال إبراز وتفعيل معالمها الأثرية والتراثية بكل ما راكمته المدينة عبر تاريخها الممتد إلى ستة آلاف عام من حضارات وثقافات مرت عليها وتلاقت وتفاعلت فيها وشكلت جزءاً من هويتها التراثية.
يبقى أن صيدا بمهرجاناتها السياحية التي تنطلق اليوم في عامها الثالث تؤكد من جديد حضورها أكثر على مروحة المهرجانات في لبنان وتقدم نفسها كمدينة تضج بالحياة وتسعى لتوظيف مقوماتها وما تحققه من إنجازات في مجالات التنمية في استكمال مسيرة نهوضها وتطورها وازدهارها.