من الان فصاعدا بات على اللبنانيين نسيان او تناسي "نموذج" اخراج القيد الافرادي التي كانت تصدره وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للاحوال الشخصية في لبنان وذلك وفقا "لسجل احصاء اللبنانيين المعمول به منذ 1932"والتي اجرته ونفذته "بعثة ايرفد" انذاك والذي جرى تحديثه مرارا وصولا الى النموذج الحالي وكان يقوم على تدوين المعلومات الوارده يدويا اي انه كان يعتمد على الكتابة بخط اليد...
لذا فان هذا النموذج "المرفق" من اخراجات القيد الافرادية اصبح من الماضي وبات للذكرى فقط .. واليوم خرج من دوائر النفوس في سرايا صيدا الحكومي ما يمكن اعتباره اخر قيد افرادي من هذا النموذج ..
علما ان دوائر النفوس في كافة الاراضي اللبنانية تعاني ازمة في توفر سجلات القيد .. فبعد فقدان او ندرة توفر الطوابع البريدية من فئة الالف ليرة والخشية من دخول هذه الفئة من الطوابع في نفق "السوق السوداء" بعد نفاذ الكمية الي تم طباعتها مؤخرا" , ومن ثم الشح في اخراجات القيد العائلي التي شهدتها دوائر النفوس في لبنان منذ اشهر .. انتقلت العدوى الى اخراجات القيد الافرادي .
مصادر ادارية رسمية على علاقة وثيقة بدوائر النفوس ومصادر اختيارية اكدت "وجود نقص لا بل شح في اخراجات القيد الافرادي على غرار ما يحصل للقيد العائلي .. حتى ان بعض هذه الدوائر قد تتوقف عن اصدار مثل هذه الوثيقه اليوم او غدا بسبب فقدانها لها على غرار دائرة نفوس صيدا" ..
وعزت المصادر سبب هذا الشح الى عدم قيام وزارة الداخلية بطباعة اوراق القيد الافرادي المعمول به منذ العام 2017 وهو تاريخ اعتماد النموذج الحالي المطور بديلا عن النموذج القديم.
في المقابل فان المصادر كشفت ان وزارة الداخلية اتخذت قرارا" بالغاء وثيقة اخراج القيد الافرادي المعمول بها حاليا واعتماد وثيقة بديلة عنها متطورة اكثر.. والنموذج الجديد يعتمد على طباعة المعلومات الشخصية عبر كمبيوتر خاص وعلى اوراق خاصة ويستخرج على طريقة ال " printer ".
مشيرة الى "ان وثيقة القيد الافرادي لن تلغى من دوائر النفوس وهي ستبقى معتمدة لكن الى جانب بطاقة الهوية للتعريف عن الاشخاص .. انما سيتم الغاء هذا النموذج المعتمد الحالي الذي يقوم على كتابة المعلومات والاحوال الشخصية بخط اليد نقلا عن الدفاتر و السجلات الاساسية بعد اعادة تأهيلها واعتماد طريقة جديدة على جهاز الكمبيوتر .. وذلك للمرة الاولى في تاريخ اخراجات القيد .
ولفتت هذه المصادر الى ان هذه العملية الجديدة لا دخل لها بالمكننه وهي تعتمد كسابقاتها على الطريقة القديمة في نقل المعلومات الشخصية عن الدفاتر والسجلات الموجودة في دوائر النفوس ولكن الجديد فيها فقط هو "طباعة" هذه المعلومات على نموذج جديد بدل كتابتها بخط اليد..
وشددت المصادر على "ان وزارة الداخلية بصدد اجراء دورات تدريبية لجميع مأموري النفوس والموظفين لدى هذه الدوائر في لبنان, وقد حددت يومي الاول والثالث من الشهر المقبل لاطلاعهم على التفاصيل المتعلقة بكيفية اصدار هذه الوثيقة وطباعتها اضافة الى تدريبهم على كيفية العمل بها بعد تزويد هذه الدوائر بالتقنيات اللازمة المتعلقة بأجهزة "الكمبيوتر" والاوراق وال " printer " لطباعتها.
ولحين اجراء عمليات تدريب الموظفين وتجهيز دوائر النفوس بالاجهزة والتقنيات الخاصة تلك.. فان دوائر النفوس الرسمية ستبقى دون اخراجات قيد افرادية ريثما تحل هذه المعضله؟..
الى ذلك فقد ابقي العمل بقرار وزارة الداخلية القاضي بتجديد وثائق القيد العائلية القديمة للمواطنين بتواريخ جديدة واصدار "نسخة" عليها ختم "طبق الاصل" في حال لم يطرأ عليها اي جديد.. وذلك بديلا عن النسخ الاصلية التي لا تعطى الا للمضطرين كالمتزوجين حديثا" وللسفارات للمواطنين الراغبين بمغادرة لبنان نظرا لشح وندرة توفر هذا النموذج ايضا من اخراجات القيد العائلية .