إختر من الأقسام
![]() |
صيدا |
![]() |
لبنان |
![]() |
شؤون فلسطينية |
![]() |
عربي ودولي |
![]() |
مقالات وتحقيقات |
![]() |
صحة وطب |
![]() |
تكنولوجيا |
![]() |
مشاهير وفن |
![]() |
المرأة والرجل |
![]() |
منوعات |
![]() |
رياضة |
![]() |
إقتصاد وأعمال |
![]() |
ثقافة وأدب |
![]() |
صور وفيديو |
![]() |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- لعشاق الأتاري.. إصدار جديد يعيدك إلى ذكريات الثمانينات!
- وزير الإقتصاد: ربطة الخبز في لبنان هي أرخص ربطة خبز عالميًا
- بالفيديو والصور: إفتتاح الفرع الثالث لـ 'كنافة زمان' في صيدا لصاحبها محي الدين الديماسي بمشاركة النائبين سعد والبزري وممثل أحمد الحريري وشخصيات
- ظواهر فلكية فريدة يشهدها العالم هذا الشهر...كسوف حلقة النار في 14 تشرين الأول الجاري وخسوف جزئي و'قمر الصياد' في 28 الحالي
- بالصورة: إيلون ماسك يسخر من زيلينسكي: 'عندما تمر خمس دقائق وأنت لم تطلب مساعدة بمليار دولار'..
- هل تُفرَض ضريبة قروض الـ 1500 ليرة؟
- ريما وزياد الرحباني يحذران ويُعلنان رَفضَهما التام لقيام أيٍّ كان بالتصرف بأعمال الأخوين الرحباني من دون موافقتهما: 'حتَّى ولو كان من ورثة منصور الرحباني'
- توقيف شخصين هرّبا مئات الأشخاص من جنسيّات مختلفة.. أحدهما خُطِف سابقاً والثاني هُدِد بالقتل !!
- مولوي وجه كتاباً الى مفتشية قوى الأمن لإجراء تحقيق حول ما جرى خلال تظاهرة مناصري الطاشناق أمام سفارة اذربيجان
- بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 'أهلنا' أقامت نشاطاً ترفيهياً لـ60 طفلاً من أبنائها بالتعاون مع 'لجنة مسجد الشهداء'
حق التعلم بالدولار.. باعت هدية عرسها لتدفع قسط المدرسة! |
المصدر : ريتا بولس شهوان - نداء الوطن | تاريخ النشر :
16 Jul 2022 |

المصدر :
ريتا بولس شهوان - نداء الوطن
تاريخ النشر :
الإثنين ٢ تموز ٢٠٢٣
تحت عنوان حق التعلم بالدولار، كتبت ريتا بولس شهوان في نداء الوطن:
يتزايد الإعتداء على حقوق الإنسان في لبنان، مع الأزمة الاقتصادية التي تطال كل مستويات الحياة. وصل هذا التعدي على الحق في التعلم الذي يتمتّع به الأطفال والتلاميذ، وذلك بفعل الضائقة الاقتصادية، التي رفعت الأقساط المدرسية. هذا التدني في نوعية الحياة فرضته السلطة السياسية على الشعب اللبناني وانعكس على التعليم، وحكماً سيولِّد جيلاً جديداً متنافراً اجتماعياً وفق معادلة: الفقر يولّد التنافر.
كيف سيتأقلم الأهل مع تقسيم الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة، بين الدولار الطازج، والليرة اللبنانية بالتوازي وهي زودة إضافية عن تلك التي حصلت العام المنصرم. سألت «نداء الوطن» أبناء كسروان والمتن وجبيل عن واقعهم المستجد، ووجدت أن هذا السؤال يشغل بال الاهل، إضافة الى إشكالية تأمين لقمة العيش.
ما هي الخيارات أمام الأهل؟
مرّت السنة المنصرمة على شادي (موظف في شركة من جبيل) بخير. استطاع دفع ما يلزم، طالما أن المبلغ هو تحت العشرة ملايين ليرة لبنانية، لكن مع انتشار نبأ رفع القسط الى الـ13 مليون ليرة إضافة الى مبلغ بالدولار بين الأهالي، ركض ليحصل على الإفادة المدرسية لتسجيلهم في مدرسة أخرى. راتبه الذي لا يتخطى الثلاثة ملايين ليرة، لا يمكّنه من ان يدفع فاتورة المولد حتى، كيف يمكنه إذاً تأمين أقساط مدرسية مع كلفة النقل التي أصبحت توازي الأقساط. الحل عنده كان بنقلهم الى مدرسة أقساطها اقل.
اما جوزفين (اسم مستعار) التي تعمل في القطاع العام، يؤثر الراتب المتدني على مستقبل أولادها، فباشرت بإجراءات نقلهم من إحدى المدارس الباهظة الثمن في كسروان. ومن تلك الإجراءات بيع مقتنياتها من الذهب، والتي كانت هدية عرسها يوماً. وجدت أن صندوق الإعاشة في المدرسة الجديدة فعّال، فهكذا ترمي ثقل الأول عليه والثاني تتكفل به.
لورانس (اسم مستعار موظفة في مدرسة) غير قادرة في الوضع الحالي على دفع كل المستحقات المستجدة، لكن لجنة الاهل في مدرسة أولادها في المتن غير متفقة لمجابهة المدرسة برفض هذه الزيادات، وهذا الانقسام والخوف من استعمال الأطفال رهينة ووسيلة ابتزاز ان كان بتميزهم في الصف او «بهدلتهم»، جعلها ترضخ للأمر الواقع. دلتنا على آخرين من لجان الاهل، نقلوا أولادهم الى مدارس شبه مجانية داخلية، فهناك النقل مؤمن والملابس والأكل. اما الذين يودون نقل أولادهم الى مدارس رسمية مثل جميل القلق بسبب إضرابات الأساتذة التي حصلت العام المنصرم، فمضطر إلى البحث عن مدرسة رسمية قرب منزله. يذهب التركيز عند بعض الأهالي على قيمة النقل، مثل توفيق الذي كان أوكل مهمة تدريس ابنه الى مدرسة خاصة مجانية لكن المسافة البعيدة عن المنزل في المتن أجبرته هذا العام البدء جدياً بالبحث عن مدرسة خاصة قريبة من المنزل وقسطها يضاهي كلفة النقل للعام المنصرم.
كيف تعاملت المدارس مع غلاء المعيشة؟
سألت «نداء الوطن» عدداً من المدارس عن «مواكبتها» غلاء المعيشة، ووجدت أن 100% من المدارس في المتن وجبيل وكسروان ستزيد أقساطها وستعتمد أيضاً زيادة بالدولار، عدا عن تلك الخاصة المجانية. يخبر إداري في المدرسة الألمانية (جونية) ان نسبة الدفع كانت في العام المنصرم مقبولة مع بعض التقسيط وتسهيلات زمنية. هذه السنة ستتضاعف الزيادة عمّا كانت عليه الى الف ومئة دولار على الولد، إضافة الى مبلغ في الليرة اللبنانية. وذلك بسبب رواتب الأساتذة، إضافة الى ارتفاع في أسعار حاجيات المدرسة والتي تدفع بالدولار. وفق حسابات المدرسة، هذا المبلغ مخفض عن مصروف المدرسة الفعلي، الا انه سيتم اعتماد سياسة تقشف. ماذا عن منع وزارة التربية تقاضي مبالغ بالدولار والقانون؟ أجابت الإدارة بسؤال عما ان كانت وزارة التربية تتحمل المصاريف المترتبة على المدرسة. الألمانية كانت من بين الأقلية التي أجابتنا عكس مدرسة الوردية (جبيل) التي تفضل ألا تجيب عن معلومات متداولة بما خص رفع الدولار، بمعنى انها أصبحت أمراً واقعاً. ستزيد مدرسة المنصف بالفريش كما اللبناني والأسباب هي غلاء المعيشة. نسأل: ماذا عن الموازنة ؟ أجابت الإدارة: فليأت الأهل للاطلاع عليها! أما إن تعدّى عدد الأولاد الولد الواحد فممكن أن تستفيد العائلات من خدمة مساعدة الطلاب. تهربت مدرسة «الليسيه دو فيل» (كسروان) من الجواب رامية الطابة في ملعب السفارة الفرنسية، التي تسلّمت إدارة المدرسة. من أجاب على اتصالنا، أشار الى ان المدير العام لا يستطيع ان يكلمنا لانه لا يعرف التفاصيل المالية، وهو فرنسي.
يتزايد الإعتداء على حقوق الإنسان في لبنان، مع الأزمة الاقتصادية التي تطال كل مستويات الحياة. وصل هذا التعدي على الحق في التعلم الذي يتمتّع به الأطفال والتلاميذ، وذلك بفعل الضائقة الاقتصادية، التي رفعت الأقساط المدرسية. هذا التدني في نوعية الحياة فرضته السلطة السياسية على الشعب اللبناني وانعكس على التعليم، وحكماً سيولِّد جيلاً جديداً متنافراً اجتماعياً وفق معادلة: الفقر يولّد التنافر.
كيف سيتأقلم الأهل مع تقسيم الأقساط المدرسية في المدارس الخاصة، بين الدولار الطازج، والليرة اللبنانية بالتوازي وهي زودة إضافية عن تلك التي حصلت العام المنصرم. سألت «نداء الوطن» أبناء كسروان والمتن وجبيل عن واقعهم المستجد، ووجدت أن هذا السؤال يشغل بال الاهل، إضافة الى إشكالية تأمين لقمة العيش.
ما هي الخيارات أمام الأهل؟
مرّت السنة المنصرمة على شادي (موظف في شركة من جبيل) بخير. استطاع دفع ما يلزم، طالما أن المبلغ هو تحت العشرة ملايين ليرة لبنانية، لكن مع انتشار نبأ رفع القسط الى الـ13 مليون ليرة إضافة الى مبلغ بالدولار بين الأهالي، ركض ليحصل على الإفادة المدرسية لتسجيلهم في مدرسة أخرى. راتبه الذي لا يتخطى الثلاثة ملايين ليرة، لا يمكّنه من ان يدفع فاتورة المولد حتى، كيف يمكنه إذاً تأمين أقساط مدرسية مع كلفة النقل التي أصبحت توازي الأقساط. الحل عنده كان بنقلهم الى مدرسة أقساطها اقل.
اما جوزفين (اسم مستعار) التي تعمل في القطاع العام، يؤثر الراتب المتدني على مستقبل أولادها، فباشرت بإجراءات نقلهم من إحدى المدارس الباهظة الثمن في كسروان. ومن تلك الإجراءات بيع مقتنياتها من الذهب، والتي كانت هدية عرسها يوماً. وجدت أن صندوق الإعاشة في المدرسة الجديدة فعّال، فهكذا ترمي ثقل الأول عليه والثاني تتكفل به.
لورانس (اسم مستعار موظفة في مدرسة) غير قادرة في الوضع الحالي على دفع كل المستحقات المستجدة، لكن لجنة الاهل في مدرسة أولادها في المتن غير متفقة لمجابهة المدرسة برفض هذه الزيادات، وهذا الانقسام والخوف من استعمال الأطفال رهينة ووسيلة ابتزاز ان كان بتميزهم في الصف او «بهدلتهم»، جعلها ترضخ للأمر الواقع. دلتنا على آخرين من لجان الاهل، نقلوا أولادهم الى مدارس شبه مجانية داخلية، فهناك النقل مؤمن والملابس والأكل. اما الذين يودون نقل أولادهم الى مدارس رسمية مثل جميل القلق بسبب إضرابات الأساتذة التي حصلت العام المنصرم، فمضطر إلى البحث عن مدرسة رسمية قرب منزله. يذهب التركيز عند بعض الأهالي على قيمة النقل، مثل توفيق الذي كان أوكل مهمة تدريس ابنه الى مدرسة خاصة مجانية لكن المسافة البعيدة عن المنزل في المتن أجبرته هذا العام البدء جدياً بالبحث عن مدرسة خاصة قريبة من المنزل وقسطها يضاهي كلفة النقل للعام المنصرم.
كيف تعاملت المدارس مع غلاء المعيشة؟
سألت «نداء الوطن» عدداً من المدارس عن «مواكبتها» غلاء المعيشة، ووجدت أن 100% من المدارس في المتن وجبيل وكسروان ستزيد أقساطها وستعتمد أيضاً زيادة بالدولار، عدا عن تلك الخاصة المجانية. يخبر إداري في المدرسة الألمانية (جونية) ان نسبة الدفع كانت في العام المنصرم مقبولة مع بعض التقسيط وتسهيلات زمنية. هذه السنة ستتضاعف الزيادة عمّا كانت عليه الى الف ومئة دولار على الولد، إضافة الى مبلغ في الليرة اللبنانية. وذلك بسبب رواتب الأساتذة، إضافة الى ارتفاع في أسعار حاجيات المدرسة والتي تدفع بالدولار. وفق حسابات المدرسة، هذا المبلغ مخفض عن مصروف المدرسة الفعلي، الا انه سيتم اعتماد سياسة تقشف. ماذا عن منع وزارة التربية تقاضي مبالغ بالدولار والقانون؟ أجابت الإدارة بسؤال عما ان كانت وزارة التربية تتحمل المصاريف المترتبة على المدرسة. الألمانية كانت من بين الأقلية التي أجابتنا عكس مدرسة الوردية (جبيل) التي تفضل ألا تجيب عن معلومات متداولة بما خص رفع الدولار، بمعنى انها أصبحت أمراً واقعاً. ستزيد مدرسة المنصف بالفريش كما اللبناني والأسباب هي غلاء المعيشة. نسأل: ماذا عن الموازنة ؟ أجابت الإدارة: فليأت الأهل للاطلاع عليها! أما إن تعدّى عدد الأولاد الولد الواحد فممكن أن تستفيد العائلات من خدمة مساعدة الطلاب. تهربت مدرسة «الليسيه دو فيل» (كسروان) من الجواب رامية الطابة في ملعب السفارة الفرنسية، التي تسلّمت إدارة المدرسة. من أجاب على اتصالنا، أشار الى ان المدير العام لا يستطيع ان يكلمنا لانه لا يعرف التفاصيل المالية، وهو فرنسي.
Tweet |