إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أساتذة التعليم الرسمي اعتصموا أمام سرايا صيدا: لتفويت الفرصة على من يريد تدمير المدرسة الرسمية
أساتذة التعليم الرسمي اعتصموا أمام سرايا صيدا: لتفويت الفرصة على من يريد تدمير المدرسة الرسمية
المصدر : ايمان سلامة - الوكالة الوطنية للاعلام
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ أيلول ٢٠٢٤

نفذ تجمع من أساتذة التعليم الأساسي والثانوي الرسمي العاملين على مستوى أقضية صيدا وصور وجزين اعتصاماً احتجاجيا قبل ظهر اليوم أمام سرايا صيدا ، التزاما بقرار رابطتيهما رفضاً للوضع الاقتصادي والمالي للأساتذة والمعلمين ، وسعيا لتحقيق مطالبهم بهدف تمكينهم من العيش بكرامة واستقبال العام الدراسي الجديد

مطر
وتحدث باسم المعتصمين امين سر رابطة التعليم الأساسي في الجنوب قاسم مطر
وقال " اعتصامنا اليوم هو الصرخة الأخيرة قبل انقطاع الأنفاس بالاوضاع المزرية التي يعيشها المعلمون بجميع مسمياتهم فاقت كل التوقعات بدءا بالمعاشات وقيمتها المتدنية مروراً بالمساعدات وحجزها وبدل النقل والتهرب من مسؤولياتها واذلال المصارف وعنجهيتها ، واستعرض مطر الأسباب التي اوصلت الامور الى ماالت إليه أوضاعهم :

أولها " اللقاءات مع المسؤولين في الدولة اللبنانية منذ بدء ارتفاع سعر صرف الدولار ونحن نتابع يومياً واسبوعيا ومع كافة المعنيين من لجان تربوية ووزراء تربية والكتل النيابية وآخرها كان لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ، وجميع الوعود التي اخذوها على عاتقهم لم ينفذ منها شيئاً ، والمؤلم بأن بين من التقيناهم غير مقتنع بحقوقنا تحت حجج جامة ، منها وضع البلد وعدم تحمل الخزينة والبعض الآخر لا يعرف بالاصل شيئاً عما تعانيه المدرسة الرسمية ، وأما الوزير عباس الحلبي عندما نشكو إليه يجيبنا ليس بيدي اكثر من ذلك متكلاً على صبرنا وهو مصر على بدء التسجيل في 15 ايلول والتدريس أوائل تشرين الاول وطلب من الروابط عدم اتخاذ أي قرار يخالف ذلك ، اما بعض الوزراء لا يعنيهم الشأن التربوي الرسمي أبداً ."

أما السبب الثاني فقال مطر " موضوع دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين في الدوام الصباحي فهو اصلا موجود في المرحلة الثانوية ويريدون سحبه على المرحلة الاساسية وأما الرد بالنفي فهو أمر يجافي الحقيقة ووراء الاكمة ما وراءها ونحن لسنا عنصريين ولا نتعامل بتمييز بين الطلاب اللبنانيين والسوريين ، إلا أن الدمج هو تدمير للمدرسة الرسمية وبداية الطريق الى أبعد من الدمج ومكشوف الأهداف مؤكدا "من حق كل تلميذ متواجد على الأراضي اللبنانية أن يتعلم وان الحل الحالي بانشاء مدارس بعد الظهر للطلاب السوريين هو الأمثل حتى وجودحل لأزمة النازحين برمتها.

أضاف " الوضع التربوي على المحك وجميع المسؤولين المعنيين يؤكدون بأن الوضع التربوي ليس بخير ، ومن جهة أخرى اشاعات يومية من كل حدب وصوب بأنه لا عام دراسي في المدارس الرسمية وان الاضرابات ستعمها كما حصل في السنوات السابقة وربما ستزيد ، وتاجيل التسجيل حتى 15 ايلول والتدريس مع بداية تشرين الاول قابلة للتجديد مشيرا إلى أن بعض المدارس الخاصة ستبدأ التدريس في الخامس من ايلول الحالي ، والأهالي من خوفهم على مستقبل أولادهم بدؤا بنقلهم الى المدارس الخاصة والمنطقة التربوية شاهد على كثافة تسليم الافادات المصدقة لتأمين انتقالهم ، واعتبر أن الطامة الكبرى كانت في ضغط الجهات المانحة الذي تجسد في قطع المساعدات عن المدارس الرسمية اذا لم يتم تأمين طلبهم لجهة دمج الطلاب السوريين مع اللبنانيين والطلب الى المسؤولين في الدولة اللبنانية بسحب موضوع عودة النازحين إلى بلدهم بحجة أنه لايوجد امان ولا حقوق للانسان ولا حرية ولا ديمقراطية ، وهي ذرائع غير صحيحة ومعروفة الأهداف بتوطين الأشقاء السوريين بل أكثر من ذلك ، فقد طلب من المسؤولين المعنيين في الدولة قبول طلبات إمكان توظيفهم في الإدارات الرسمية ، وبعكس ما يدعيه البعض فإن الشقيقة سوريا تنعم بكل مقومات العيش الكريم وما الحملات الأسبوعية بين البلدين الا خير دليل على ذلك ، ولفت إلى انه " بعد الاستفتاء بين العديد من المدراء حيث تم التاكيد على وجوب تفويت الفرصة على من يريد تدمير المدرسة الرسمية والاهداف معروفة ولمصلحة منا ان لا نعطيهم الذريعة لذلك.

وتطرق مطر الى المتعاقدين معتبرا انهم اول المتضررين من اقفال المدرسة الرسمية لانه يتقاضون اجورهم تبعاً لساعات حضورهم الى العمل في المقابل هناك العديد من الزملاء والمدراء بانه يجب اتخاذ قرار بعدم العودة الى المدرسة الرسمية فيل الحصول على جميع حقوقنا وان من اوصل البلدالى هذه الحالة عليه ايجاد الحلول ، ولا تقولوا لنا ان الطلاب ضحية لاننا نحن ايضاً ضحية ."

وختم " نترك الامر الى الهيئة الادارية لرابطة التعليم الاساسي المركزي والمتمثلة برئيسها حسين جواد لاتخاذ القرار المناسب وكلنا امل بان الرابطة لن تفرط بحقوق الاساتذة ولا المدرسة الرسمية."

حيدر
امين سر رابطة التعليم الثانوي مدير ثانوية الصرفند حيدر خليفة استهل كلمته بشرح معاناتهم معتبرا " أن الأستاذ الذي كان يعيش حياة محترمة من وظيفته لم يعد بمقدوره اليوم تأمين قوت عائلته ، و سحبت راتبي الذي باتت قيمته تعادل 80 دولاراً التي باتت لا تكفي الا لنتزود بالبنزين وهذا الواقع لا يمكن أن يستمر .

وقال " ما نشهده من الكتل النيابية والوزراء في ظل الواقع الذي نعاني تأكيد على أحقية مطالبنا ، وسأل اذا كل المسؤولون الرسميون من نواب ووزراء ورئيس حكومة مقرون بهذه الحقوق ، فاين هي المراسيم ومشاريع القوانين لتنفيذها ؟

وأعلن " اليوم الاستاذ بات في خطر وجودي ، لم يعد باستطاعته التعليم وأولاده بلا طعام ، أو ملبس ولم يعد الأمر مزحة وكل المهن نظمت وضعها في الأوضاع المستجدة ، الا "الرويتب " ما زال صامدا بالليرة اللبنانية في حين كل البلد تعاملاته أصبحت مدولرة.

واضاف " أن وزير التربية طلب منا الصبر والتضحية وفعلنا ذلك على مدى سنتين وباللحم الحي تجاوزنا العام الدراسي ، اما هذا العام وصلنا إلى مرحلة اكملناه لأجل مستقبل الطلاب ، ولكن أن يطلب منا العودة مرة أخرى دون مقومات مستحيلة

وتابع " اليوم لن نفتح المدارس ونعاود اقفالها ، دون أن يكون هناك معايير واضحة وآلية عمل ، وفي مقدمتها تصحيح رواتب والحوافز التي لم تقبض منذ العام الماضي ،و بدل النقل الذي لم نتقاضاه منذ سبعة أشهر بسبب عدم تحويل الاعتمادات اللازمة له ، كذلك تعويضات تعاونية موظفي الدولة لم تعد تكفي اي استاذ يدخل المستشفى يساعده زملاؤه الأساتذة بجمع مبلغ من المال ليستطيع تسديد فاتورته هذا وضع بات غير مقبول، وأكد خليفة هناك ثلاث ركائز اذا استوت يمكن البدء بالعام الدراسي أولها : الرواتب تحويل جزء منها على دولار صيرفة ، ليترات البنزين بسعر متحرك عوضاً عن بدل نقل تبعاً لتغير تسعيرته اليومية وآخرها البحث في رفع موازنة تعويضات تعاونية موظفي الدولة الاستشفائية.

واضاف " عند تحقيق هذه الشروط الثلاثة يمكنك أن تتجرأ وتطلب من الاستاذ الحضور لأداء واجبه التعليمي ، وعن موضوع حوافز الدول المانحة قال خليفة " نحن نشكرهم ولكننا لا نستجدي منهم ،معتبرا أن " مشكلتنا عند الدولة المسؤولة عنا وخاطب الوزير عباس الحلبي " طالبتنا كاساتذة بالصبر والتضحية لأجل الطلاب ، مشددا أن الطلاب والتعليم الرسمي ليسا من مسؤولية الأساتذة بل من المسؤولين في الدولة ، ووجه رسالة إلى اهالي الطلاب طمأنهم فيها ان العام الدراسي لن يضيع سيما وأن المدارس الرسمية هي المتحكم بانهاءه لاجراء الامتحانات الرسمية .
ولكن عتبنا على الأهالي سؤالهم الدائم عن نقل أولادهم من الرسمي الى الخاص وهو بمثابة تخدير للشعب ولا يجب ان يسال هذا السؤال بل عليكم كأهل النزول معنا وتاييد مطالبنا لان اولادنا أيضاً لهم الحق بأن يتعلموا."

وختم حيدر " في حال لم نلقى اذاناً صاغية خطواتنا التصعيدية أولها الدخول في إضراب مفتوح ، نحن اليوم لا نقوم بموازانات ولا نسجل ولن نبدأ العام دراسي ، كاشفاً أن هناك اجتماع للروابط يوم الثلاثاء المقبل مع الجهات المانحة يليها لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعلى ضؤ الإيجابية التي سيتضمنها اللقاءان سيقرر اتجاه الأمور ."

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية