اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالصور: صلاة جمعة جامعة في صيدا دعماً لـ'غزة العزة' بمشاركة آلاف المصلين

صيدا اون لاين
تحت شعار " نصرة لغزّة العزة وبيت المقدس " وبدعوة من دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ودائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا وعلماء المدينة ، أقيمت صلاة جمعة جامعة في ملعب صيدا البلدي في مدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل المدينة الشمالي شارك فيها آلاف المصلين من معظم مساجد المدينة ومخيماتها، وأم الصلاة فيهم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان . حيث تم إصدار موقف موحد يُعبر عن مدينة صيدا وخطباء مساجدها وأئمتها، واعقب الصلاة حملة تبرعات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة .
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها أمام حشود المصلين قال المفتي سوسان : سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا عين أمتنا، نرى فيك العزة والكرامة، سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء... سلام للمقاومين، للقدس، للمرابطين في المسجد الأقصى، لقذيقة الياسين، سلام للزيتون الذي زرعه عمر، وسقاه صلاح الدين...إنها ساعة الحقيقة، ولحظة القرار، الفلسطينيون اليوم في غزة بدون ماء وغذاء ودواء ومستشفيات، بدون بيوت، في غزة يدفنون شهداءهم ويتابعون صمودهم وانتصارهم.
وأضاف : إن هذا الاعتداء على غزة هو اعتداء على إنسانية الإنسان، العدو الصيهوني عدو يقتل ويدمر ويقصف، ثم بعد ذلك ينهزم، إنه قاتل الأطفال، ومدمر المستشفيات، إنها جريمة حرب، وحرب إبادة للشعب الفلسطيني، لأطفاله الجرحى، للنساء، للمرضى وهم على أسرة المرض والعلاج... كل ذلك أمام أعين العالم بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والصحية والطبية... ليؤكد العدو الصهيوني على هويته القاتلة المجرمة، لأن الذاكرة الإنسانية لم تنس قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر في مصر، ولم تنس قتل الأطفال في قانا، ولم تنس أبدًا ما حصل في مستشفى المعمداني، إنها حرب تجويع وحصار، إنه الإجرام والإرهاب...
وإننا نؤكد على:
1- إن الطبيعة الإجرامية كشف عنها قادة الكيان الغاصب من الصهاينة والإعلان عن استعدادهم لاستخدام السلاح النووي، يكشف عن عجزهم اخضاع شعبنا وأهلنا ومجاهدينا.
2- إن هذا الكيان لا يمكنه التعايش مع محيطه العربي والإسلامي بناءً على معتقداته المتطرفة.
3- إن هذا الكيان يقوم على اختصاب الأرض واحتلالها والقتل والإرهاب.
4- إن التطبيع مع هذا الكيان، واعتباره أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، أو اعتباره أمرًا مفروضًا مع هذا الكيان، بل إن الاجرام الذي نشاهده ونعيشه ونتألم له، يكشف أن هذا التطبيع والتعايش وإبرام المعاهدات الإبراهيمية السخيفة المشبوهة لا مكان له في قاموس الصهاينة، فكيف بعقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا الحضاري والجهادي، وبالتالي من العبث الترويج لها أو تبني ما ورد فيها.
5- التحية لشيخ الأزهر الذي طالب كافة الدول التي قامت بالتطبيع وتبادل السفراء بوقف هذه الجريمة بحق الأمة ومدساتها، واحترام تضحيات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، والقيام بسحب السفراء ووقف كل الممارسات.
6- إن المواجهة مع هذا الكيان الغاصب المحتل أمر حتمي، والنصر قادم بإذن الله تعالى.
7- إن صمود شعبنا الفلسطيني وتحمله هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتهجير والاستهداف يدفعنا للتضامن والوقوف إلى جانبه وحث بل مطالبة الدول العربية على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية ومادية وسياسية، لإعادة النهوض والبناء وبلسمة الجراح.
8- إن مشهد الأطفال الشهداء والنساء الفلسطينيات وهن يواجهن آلة القتل الصهيونية يحثنا على التخلي عن حالة الاسترخاء، والركون إلى المعالجات الدولية والقرارات الأممية، والاندفاع نحو تحصين ساحتنا، والاستعداد لمواجهة هذا المحتل الغاصب.
9- إن التجاهل الدولي؛ بل التواطؤ الدولي عن مواجهة الإجرام الصهيوني، والعمل على تغطية هذه الجرائم أمر مرفوض ومدان، يؤكد لنا أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تقول بلسان رئيسها: "لو لم تكن هناك إسرائيل لأنشأناها وحميناها"، وبالتالي لا يمكن أن تكون وسيطًا لأنها فريق وطرف، بل هي رأس العدوان.
10- المطلوب فتح كل المعابر، وخصوصًا معبر رفح لتزويد أهل غزة بالماء والغذاء والتجهيزات الطبية والدواء، والنصرة لأهل غزة بكل ما نستطيع بالكلمة والموقف والمال والهتاف والدعاء.
11- إن ما نراه ونلمسه ونسمعه يؤكد لنا ازداوجية المعايير بحيث إن هذه المؤسسات الدولية كما دول الغرب تعتبر مقاومتنا إرهابًا، فيما تعتبر أن عدوان وإجرام الصهاينة هو دفاع عن النفس.
وختم المفتي سوسان: إن أمتنا بخير، واستهدافها بهذا الحجم من الإجرام يؤكد ثبات شعبنا على مبادئه، إن صموده يزعج دول العدوان.إننا نؤكد بأننا أصحاب الحق، وأصحاب القضية، وأصحاب العقيدة الراسخة، ولن نتزحزح أو نلين مهما كانت التضحيات".
تم نسخ الرابط