اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالصور: الموسيقي إيلي براك يتألق في'معصرة عبود' التي تحولت الى مركز تراثي للثقافة والفنون !

صيدا اون لاين
 
من معصرة للزيتون الى متحف للصابون ومركز ثقافي .. هكذا تحولت وجهة "معصرة عبود " التراثية في محلة القناية ، احدى اقدم واكبر معاصر الزيتون في منطقة صيدا . وبعدما كانت تستقطب قديما مزارعي الزيتون من المدينة وجوارها ومناطق اخرى ، ها هي تتحول اليوم الى نوع جديد من الاستقطاب هذه المرة لمحبي التراث والثقافة والفنون بمبادرة من مؤسسة خوابي عبود وبالتعاون مع جمعية محمد زيدان للإنماء . وهي مقدمة لأنشطة مماثلة سيشهدها هذا المكان الذي رغم تبدل دوره من زراعي اقتصادي الى تراثي ثقافي بقي يحمل اسمه الأول " معصرة عبود " ..

فبعد توقف عملها كمعصرة للزيتون وتحويلها الى معمل ومتحف للصابون المصنّع خصوصاً من زيت الزيتون ، شهدت معصرة عبود التراثية اول امسية موسيقية تقام فيها ايذانا بإطلاق هذا المكان كمركز ثقافي فني دائم .

روعة المكان الذي لا يزال محافظا على عراقته وتراثه، بقناطره وعقوده الحجرية القديمة العهد ، وبما تبقى من معالم معصرة الزيتون التقليدية ومعمل الصابون ، تكاملت مع الأجواء الثقافية والفنية التي رافقت الأمسية التي احياها الموسيقي وابن صيدا والقناية ايلي براك وفرقة من الموسيقيين والعازفين وحضرها جمع من الفاعليات والشخصيات والمهتمين من صيدا والجوار تقدمهم " ممثل النائب بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ممثل النائب اسامة سعد عقيلته ايمان ، الدكتور عبد الرحمن البزري ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي حازم بديع ، رئيس بلدية البرامية جورج سعد وممثلون عن عدد من الجمعيات الأهلية وجمع من الشخصيات والمدعوين. وعن جمعية محمد زيدان للإنماء رئيس الجمعية المهندس خضر بديع ومهندسة الجمعية هيفاء الأمين ونجلا السيد محمد زيدان بدر ولين وكان في استقبالهم عن "مؤسسة خوابي عبود" ابراهيم وزهية عبود وعدد من افراد العائلة .

وقدم براك والفرقة على مدى اكثر من ساعة عددا من المقطوعات الموسيقية لعدد من كبار الموسيقيين امثال رياض السنباطي والأخوين رحباني وموسيقيين عالميين ولا سيما في موسيقى الجاز الكلاسيكي والشرقي وبعض المعزوفات المعاد توزيعها ومقطوعات خاصة من تأليف براك.

عبود

وقالت المشرفة على المركز زهية عبود: هذه المعصرة يعود تاريخها الى العام 1930 اسسها جدي ابراهيم عبود واشتغل فيها الوالد وانا وأخي ، 3 اجيال عملوا فيها ومنذ 8 سنوات اضطررنا لإقفالها كمعصرة . وهي كانت من اكبر المعاصر في لبنان وكانت تعصر كميات كبيرة من الزيت وعلى الطريقة القديمة رغم اننا طورنا فيها سنة 2004 هذا القطاع هنا في تراجع والمنطقة من حولنا تحولت سكنية بعدما كانت زراعية وبساتين . فكان لا بد من حل واقرب شيء كان ان ننتقل من معصرة زيتون الى صناعة الصابون وهو من المنتجات التي تنتج عن المعصرة وحتى الاسم اخذناه من قلب المعصرة وهي "خوابي عبود".واطلقنا الاسم نفسه على الانتاج . ونحن منذ سنة 2002 نشتغل بالصابون مع افتتاح متحف عودة وهم كانوا داعمين لنا بالتسويق .
واضافت: من الأمور الي منطمح لها ان نستخدم هذا المكان الجميل اولا لنجمع الناس وننشر نشاطات ثقافية صيدا بحاجة لها كثيراً ونحن بالنتيجة يهمنا ان نساهم ولو بجزء صغير من هذه النشاطات وجعلنا الناس تعود لتجتمع وتفرح مع بعضها البعض . وهذا النشاط اليوم بالتعاون مع مؤسسة زيدان ومع الموسيقي ايلي براك الذي هوي ابن القناية وأحب ان يقدم هذا النشاط تحديدا في هذا المكان ونحن نطمح لإستدامة هذا النشاط وان لا يكون فقط غيمة عابرة ..

براك

 من جهته اشار الموسيقي ايلي براك الى أنه منذ العام 1985 لم يعزف في صيدا ولكنه يتردد عليها دائما وسيعود للإنتقال اليها قريبا. وقال هذا بداية نشاطات كبيرة في المدينة سنخبر عنها لاحقا على الصعيد الثقافي والعلمي ولنرجع صيدا على الساحة الفنية بامسيات وانشطة متتالية. واضاف:هذا المكان يعني رمزيا لكثير من الناس خلقوا وعاشوا في صيدا وجوارها لأنها اول معصرة زيت زيتون في المنطقة وربما في لبنان وما تقوم به زهية عبود ، هو انتاج صابون بلدي اصلي. مكان جميل عابق برائحة الصابون ولا يزال يعيش وليس مجرد متحف ، هذا متحف ومعمل لا يزال ناشطا ويعيش احببنا ان نمنحه المزيد من الحياة وان نستمد منه الحياة . وليس فقط هذا المكان بل كل المناطق التراثية والبيوت الجميلة والأماكن التاريخية في صيدا يجب ان تضج بمثل هذه الأنشطة لنعيد تسليط الضوء على المدينة لأنها من اهم المدن في العالم ومن اقدم المدن المأهولة وعملنا سيكون ايضا في صيدا القديمة اكثر لتعرف الناس ان صيدا مكان آمن وجميل جدا وتحتضن الكل وصيدا يجب ان تكون على لائحة السياحة العالمية ويجب ان يأتي كل الناس ويروا هذه المدينة الحلوة .
تم نسخ الرابط