اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

حنان الحاج علي قدمت 'جوغينغ' في إشبيلية – صيدا

صيدا اون لاين
بدعوة من "جمعية فنون إشبيلية" قدمت الممثلة والمخرجة المسرحية حنان الحاج علي عرضا خاصاً لعملها المونودرامي "جوغينغ" تجول به على مسارح لبنان والعالم، وذلك على خشبة مسرح اشبيلية في صيدا. بحضور حشد كبير من الشخصيات والمدعوين والمهتمين من صيدا والجنوب ، وتخلله مشاهد تفاعلية بين الجمهور والحاج علي في كل مرة كانت تترك المسرح لتكمل المشهد بمشاركة الجمهور أو تشركه في تقديم قصص النساء اللواتي تحكي عنهن  خلال العرض، الذي تضعه الحاج علي في خانة المسرح "قيد التطوير" وهو من كتابتها واخراجها .

وتؤدي الحاج علي وحيدة عدة شخصيات تجسد فيها المرأة " الأم والزوجة والإبنة والهوية والقضية والانسان "، وتتداخل في احداث المسرحية أوجه معاصرة عدّة لشخصية البطلة الميثولوجية الأسطورية الإغريقية ميديا ، وتضفي عليها  الحاج علي بعضاً مما يتقاطع مع الواقع الذي نعيش في لبنان ، او مع بعض لمحات من شخصيتها وحياتها اليومية او الشخصية حتى لا يعرف المشاهد ما اذا كانت حنان في بعض الأحيان تتحدّث عن نفسها في الواقع أو عن الشخصية التي تلعبها في المسرحية.

وقالت الفنانة  الحاج علي على هامش العرض  : "ان من حببني بالمسرح ودفعني الى العمل في المسرح هو اول عرض شاهدته في مدينة صيدا لفرقة "الحكواتي" في سينما "غرانادا" في العام 1978 ، وعندما رايته كاننيرأيت صندوقا سحريا وانفتح امامي الجميع الحضور والممثلون كتلة واحدة كانوا يتفاعلون لدرجة انه لا يمكنك معرفة الحد الفاصل بين المسرح والناس.. والآن بعد كل هذه المسيرة عدت الى صيدا واشارك في احد عروض افتتاح " إشبيليا" بعرض مسرحي وهذا بالنسبة لي يعني ان الدائرة اكتملت انا على الأقل في مسيرتي واعتبر هذا نهارا تاريخياً." 

وعن دعوتها لما يطلق عليه "لا مركزية الثقافة" اعتبرت الحاج علي ان "ذلك يمكن ان ينجح لكن الامر يتطلب عوامل عدة ، منها التجوال بهذه الأعمال على المناطق ، وقالت" مثلاً هذا العرض هو الـ٨٠ الذي اقوم به ضمن جولة في الشمال وعكار والجنوب والمخيمات الصيفية والمدارس والجامعات ، وأمس في زغرتا واليوم في صيدا  والان أرسلت طلبا الى وزارة التربية لكي نعرض المسرحية في عشرين مدرسة رسمية وفي الثانويات ، هذا التراكم يستطيع ان يفعل شيئاً ، لكننا نبقى نفتقد الى الدعم الرسمي، نقوم بمبادرات فردية تحدث اثرا لكنها وحدها لا تكفي". 

وعن الرسالة التي ارادتها من المواضيع المختارة للمسرحية والتي تتقاطع بموضوع الأمومة قالت الحاج علي :"عندما نقول ام ،نقول ابن وأخ وأب وانا عندما اتحدث عن قضية إنسانية لا افصل حتى ولو كانت تركز او من خلال قصص على نساء يعشن مآس في البلد .. لا اركز فقط على العنصر النسائي بل أيضا على الانسان وأتحدث من خلالها عن قضايا كثيرة لها علاقة بالمجتمع وحق المرأة وتطال ما اسميه مثلث برمودا الممنوعات اي" الجنس والدين والسياسة"، لكنني لا اتحدث مباشرة بل أروي قصصا حقيقية حصلت وليس من الممكن ان تحكى الا على خشبة مَسرح من هذا المستوى والجرأة". 

وختمت الحاج علي بتوجيه تحية الى القيمين على جمعية فنون اشبيليا وسينما ومسرح اشبيليا " هبة ونهلا زيباوي " وقالت: اشد على ايديهم على هذه المبادرة بإعادة احياء هذا المركز ، فنحن نادرا ما أصبحنا نجد هكذا فضاءات واسعة . هذا فضاء ذكرني بي سينما "جايبور" في الهند خلال الستينات والسبعينات والتي اصبحت  الآن صرحا وطنيا ومزار. هذا المكان ييستحق ان يتحول الى صرح ومزار ثقافي".
تم نسخ الرابط