يتابع معهد دراسات الشرق الأوسط في كليّة اللاهوت المعمدانية العربية نشاطه لتطوير مبادرات صنع السلام وتفعيل الحوار الديني على مستوى القواعد الشعبية، باستكمال اللقاء الثاني لـ"شبكة الكنائس والمساجد" في مدينة صيدا.
وفي هذا السياق، استقبل القاضي الشيخ محمد أبو زيد، إمام مسجد عائشة بنت أبي بكر، ومجموعة من المسلمين المصلّين في ذلك المسجد، كلاًّ من مطران صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إلياس بشارة حداد، والأب جوزف خوري كاهن رعية مار نقولا للروم الأرثوذكس في صيدا، والمونسنيور مارون كيوان النائب الأسقفي العام لأبرشية صيدا المارونية وكاهن رعية صيدا للموارنة، والقس ميخايل سبيت راعي الكنيسة الإنجيليّة المشيخية في صيدا مع مجموعة من المؤمنين المسيحيين.
يأتي هذا اللقاء الثاني بعد زيارة أولى، قام بها أخيراً الشيخ محمد أبو زيد مع مجموعة من المسلمين، إلى كاتدرائية القديس نيقولاوس-مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في صيدا، لحضور القداس الإلهي.
وقامت مجموعة المسيحيّين المدعوّين بحضور صلاة الجمعة في المسجد، وسط حشد من المصلّين المسلمين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع وجود رجال دين وعباد من طوائف مسيحيّي صيدا، وهو الأمر الذي يدل على انفتاح ورقي فكري ونضوج إيماني لدى الفريقين الإسلامي والمسيحي في صيدا.
تضمّنت خطبة الإمام فضائل المؤمن المتمثلة بالعمل الصالح، معاداة الشيطان ومحبة الآخر، تهذيب النفس، أهمية التقوى، تجنّب الحسد والاتكال الكليّ على الله.
وبعدها كان اللقاء حول مائدة تضمنّت جماعة من المسلمين مع المدعوين، حيث شرح الدكتورعقّاد للحضور، أهداف مبادرة "شبكة الكنائس والمساجد"، التي تتمحور حول توفير منصّة فعّالة لحوار الأديان على مستوى القواعد الشعبية، ودعم أعضاء المجتمعات الإيمانية للعمل معًا لمصلحة الخير العام لمجتمعاتهم، وذلك وسط ترحيب وتفاعل من الموجودين الذين شدّدوا على أهميّة التلاقي مع الآخر، وبناء السلام الفعّال في مجتمعاتنا.
