اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالصور: «أوروبا» تجول في صيدا.. لاسن: ندعم الاستقرار وتسريع تشكيل الحكومة ونجاح الرئيس المكلّف

صيدا اون لاين
أمضت سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن ونحو 13 سفير دولة أوروبية منضوية في إطار الاتحاد نهاراً صيداوياً بامتياز في جولة اتخذت أكثر من عنوان: رسمي بروتوكولي، تمثل بلقاءات مع النائب بهية الحريري واللقاء الروحي الصيداوي وبلدية المدينة، اقتصادي تنموي، بلقاء مجلس إدارة غرفة صيدا والجنوب، وسياحي ثقافي بجولة على معالم تاريخية وتراثية في المدينة. وأكدت لاسن خلال الجولة أن الهدف من الزيارة الاطلاع على أوضاع صيدا مؤكدة أهمية الاستقرار في لبنان وتسريع تشكيل الحكومة ومتمنية للرئيس المكلّف النجاح في مساعيه.

في مجدليون

فقد استقبلت النائب الحريري في مجدليون وفد سفراء مجموعة دول الاتحاد الأوروبي تقدمته سفيرة الاتحاد كريستينا لاسن. وضم سفراء دول تشيكيا، الدانمرك، ألمانيا، اليونان، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، قبرص، هنغاريا، بولندا، رومانيا، سلوفاكيا والسويد. وأولمت على شرفهم بحضور مدير عام وزارة الثقافة سركيس خوري، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا باسكالين ماينو.

ورحبت الحريري بالسفراء، معتبرة أن زيارتهم تُشكل حدثاً هاماً لصيدا، وأطلعتهم على ما تشهده من مشاريع وخطة للنهوض. وقدمت لوفد السفراء مجموعة من شباب نموذج محاكاة مجلس الوزراء تحدث منهم إثنان باسمهم أمام السفراء عن مشاريع ومبادرات أطلقتها الحريري معهم في صيدا وعن أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية للمدينة.

وشكرت لاسن الحريري على استقبالها وقالت: «كانت لدينا فرصة أن نتناقش مع كل الشخصيات التي التقيناها، وكان أيضاً ممتعاً بالنسبة لنا أن نطل على التراث والتاريخ الجميل لذلك مررنا على معبد أشمون الذي يضم الحضارات الفينيقية والرومانية والبيزنطية وهو لم يكن كثيراً معروفاً لدى السفراء وأيضاً سنجول في أسواق صيدا القديمة ونزور بعض معالمها».

مع اللقاء الروحي

وانتقل وفد السفراء إلى دار الإفتاء في صيدا حيث التقوا في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أعضاء «اللقاء الروحي الصيداوي» مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ومتروبوليت صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري.

ورحب المفتي سوسان باسم اللقاء الروحي بالوفد فقال: «نرحب بكم أشقاء وأصدقاء، لأننا نؤمن جميعاً بأن الأديان السماوية جاءت من مصدر واحد هو الله ومن أجل هدف واحد هو خدمة الإنسان في هذا الوجود. من صيدا هذه المدينة الصغيرة بحجمها لا تميز ولا تفرق بين دين وآخر، ولا بين طائفة وأخرى، بل إن الجميع كمرجعيات دينية نعمل موحدين من أجل خدمة الإنسان».

وقال المطران العمار: «قدومكم إلى صيدا جاء ليؤكد لنا أن ما نعيشه في صيدا هو الطريق الحقيقي لكي يعيش الإنسان بأمان وسلام مع أخيه الإنسان. وأرجو أن تنقلوا إلى بلدانكم هذه الأمنية بأننا إن في صيدا أو في كل لبنان نحب أن نعيش بأمان وسلام، وأن نستقبكلم دائماً بأمان وسلام».

وقال المطران كفوري: «صيدا بوابة الجنوب الذي قاوم الاحتلالات منذ قديم الزمان كما ألمح سماحة المفتي وحتى هذه الأيام»، شاكراً بلدان السفراء الأوروبيين على «مساهمتها من خلال قوات اليونيفيل في ترسيخ السلام الذي لبنان بحاجة إليه لأن لبنان رسالة سلام».

وتحدثت لاسن فقالت: «نتطلع إلى دعم صيدا ولبنان بالأمن والسلام. ونقدر ما تعيشه صيدا ولبنان من تعايش بين الأديان، ونكرر ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني من أن لبنان رسالة ونضيف أن لبنان هو رسالة في الحرية والتعايش».

وكان السفراء استهلوا زيارتهم لصيدا بلقاء مع رئيس البلدية محمد السعودي في قاعة القصر البلدي حيث اطلعوا على أوضاع مدينة صيدا والمشاريع الإنمائية التي يتم تنفيذها من قبل البلدية والممولة من بعض دول الاتحاد.

وقالت لاسن: «التقينا رئيس بلدية المدينة الذي يرأس مجلساً بلدياً قوياً قام بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية لتفعيل دور صيدا المهم، وأننا ندعم المشاريع التنموية في لبنان ككل، وفي صيدا هناك العديد من المشاريع التي يتم تمويلها من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي».

ورداً على سؤال عن الوضع في لبنان وتأخر تشكيل الحكومة قالت: «يهمنا طبعاً التأكيد على أهمية الاستقرار في لبنان وتسريع تشكيل الحكومة آملين للرئيس المكلّف النجاح في مساعيه».

ورحب السعودي بالسفراء، شاكراً الدول الحاضرة ولا سيما تلك التي ساهمت وتساهم في مشاريع تنموية في مدينة صيدا.

وزار السفراء غرفة صيدا والجنوب حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة محمد حسن صالح الذي عرض آفاق التعاون بين الغرفة واﻻتحاد الأوروبي وضمن الشراكة الأورو- متوسطية وسياسة حسن الجوار الأوروبية المتوسطية الداعمة لمؤسسات الأعمال وخصوصاً الصغيرة والمتوسطة الحجم. ولا سيما في مجال إنشاء حاضنة الأعمال في غرفة صيدا والجنوب.

وأشارت لاسن إلى «أن الزيارة للاطلاع على اأوضاع اﻻقتصادية في هذه المنطقة وللتأكيد على دعم لبنان على مختلف الصعد، وهو ما تجسد في المؤتمرات الدولية التي عقدت من أجل لبنان وأخرها مؤتمر سيدار».

ثم انتقل السفراء إلى معبد أشمون التاريخي في منطقة بقسطا شمالي المدينة حيث جالوا في أرجائه برفقة مدير عام الآثار خوري ورئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر، مطلعين على أعمال الترميم التي يشهدها من قبل المديرية. قبل أن يجول الوفد الديبلوماسي الأوروبي لاحقاً في أحياء صيدا القديمة.
تم نسخ الرابط