اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالفيديو والصور: إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الموسيقي والفنان عماد حشيشو

صيدا اون لاين
بعد مرور عام على غياب الموسيقي والفنان عماد حشيشو، تجمع أهل ورفاق وأحبة الراحل في مكان الحادث المشؤوم في صيدا حاملين ورود وشموع، مستذكرين الراحل عماد.

ثم مشى المشاركون بإتجاه جمعية الادب والثقافة لاسترجاع شريط حياة الموسيقي والناشط الاجتماعي والحزبي. على شاشة العرض ظهر عماد ضحوكا بشوشا عازفا متظاهرا متطوعا ممثلا ومغنيا.

وكانت شهادة حية من الفنان سامي حواط، فقال: "عماد بمثابة ابني واخي الصغير، كان يشبهنا بطبيعته وطيبته وشوقه لكل جديد اصيل" وغنى حواط اغنيته "كيف انسى" مهداة الى عماد.

هدية اخرى كانت قصيدة نظمها وألقاها الاستاذ زياد كعوش:
"صرخ العتم
فزعت عصافير اللي نامت عالشجر
فتح عيونو الفجر شي شوي ورجع نام
ما بينلام
ما بدو يعرف بالخبر
وجعتنا آخ يا قدر
وجعتنا وقطعت بعود العمر احلى وتر
....
لو كنا نعرف نسألو
لك يا قدر مستكترن للرفاق هالحلوين
تتنقصن واحد حلو
والعمر بعدو بأولو
لو كنا نعرف نسألو
لو كنا نعرف كان وقفنا ع دروب العتم حراس
كان دقينا على جفون النعس لجراس
كان صرخنا وجفلنا الوقت صحينا كل الناس".

وكي يبقى عماد بيننا اعلنت أريج ابو حرب إطلاق "(برنامج عماد حشيشو لتعليم الموسيقى) المخصص للاطفال الذين يحبون العزف والغناء لكن اوضاعهم المادية تحول دون تحقيق طموحاتهم، ويتم تمويل البرنامج من خلال التبرعات المالية والتطوعية، والتدريب على ايدي رفاق الراحل واساتذة مختصين بالموسيقى المشرقية الاصيلة في مقر الجمعية في صيدا".

كما كانت هناك كلمة من الجمعية استذكرت عماد: "ما اصعبها مهمة، ان تكلف برثاء عماد في هذا الاحتفاء الحزين
ماذا لو كنا في حفل تخرجه من الجامعة، ماذا لو كنا الان متحلقين حوله وهو يتسلم جائزة في الموسيقى او التمثيل
لكن عماد صاحب الحياة الهادئة البسيطة، المحب والمحبوب في عائلته الصغيرة، وزّع ضحكاته على الجميع، عزف على وتر الوجع وأوجع قلوب الاهل الأحبة ورحل
فمن عائلتك يا عماد لك كل الحب والحنين.

عماد والجمعية.... يعرف عماد هذا المكان جيداً، هنا قضى عمرا، بدايةً محمولا في حضن سناء، ثم مرافقا لمحمد الى ندوة او معرض، فرفيقا لنيفين وراني في ورشة عمل، ثم متدربا في كولوني مع مرعي وعلي ويونس، ثم منشط اطفال، ثم شغيلاً في مخيمات العمل التطوعي نهارا، وليلا مؤنس سهرات النار عزفا وغناء وتمثيلا

فمن رفاقك في جمعية الادب والثقافة يا عماد لك كل الحب والتقدير

عماد والحزب... وُلد عماد في قلب الهم الوطني، في بيت انخرط باكرا من كبيره حتى حفيده بالنضال الوطني والمطلبي، ولما نضَج عماد اخذ الدرس وصار ابن الحزب
شارك بتظاهرات الغضب لفلسطين في صيدا وبيروت وعوكر، مشى تظاهرات اسقاط النظام الطائفي، التحق بالتظاهرات المطلبية، هتف مع الرفاق لتصحيح الاجور، وانخرط بالماكينات الانتخابية للمرشحين الوطنيين
وعماد إلتحق بمعسكر التدريب، وتعلم استخدام السلاح، بانتظار فرصته لنيل رتبة مقاوم، عندما تدعو الحاجة لقتال اسرائيل، ولما طال الانتظار أودَعَ كلمة سره عند سناء: لمّا تُوقع الحرب بتلاقيني اول واحد عم حارب بس هلأ بهيك وضع ما الي فيها.
فمن رفاقك في الحزب الديمقراطي الشعبي يا عماد لك كل الحب والوفاء

عماد والنوتة... سافر عماد الى عالم الموسيقى، هناك وجد ضالته، تتلمذ على ايدي اساتذة المشرقيات، وترافق مع اتراب يشبهونه في نهمهم للموسيقى، ومذاك الوقت غرق عماد في ساعات البروفات التي تطول وتطول، قبل الاطلالات المحببة في حفلات راقية، تزرع اللحن الجميل في اذان الجيل الجديد.
لكن اعذرنا يا عماد فقد قصرنا في تقدير فنك وابداعك الموسيقي
عزاؤك ان كل الموهوبين الذين علّموا وابدعوا، كان يُنظر لهم قبلاً على انهم مش نافعين
وها نحن في ذكراك نعلن استمرارك بيننا من خلال اطلاق برنامج عماد حشيشو لتعليم الموسيقى
فمن رفاقك الموسيقيين يا عماد كل الحب والثناء

قبل سنة بالتمام استراح عماد ورحل دون ان يخبر احدا
لعله لم يشأ ان يشغلنا، فنظم غفوة لكنها طويلة، ليتك اشغلتنا يا عماد، ليتك ايقظتنا قبل ان تغادر، لكنك غادرت.

ستبقى في ذاكرتنا ضاحكا ساخرا حنونا محتالا مشاغبا ستبقى ذا الطلة الخفيفة لكنها الطلة التي تترك بصمة جميلة لا تمحى
ماذا عسانا نقول، لا كلام بعد
عماد.. قد كنتَ حلما جميلا

بإسم جمعية عماد وحزب عماد ورفاق عماد وعائلة عماد نشكر حضوركم".
تم نسخ الرابط