اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالصور..أسامة سعد في لقاء مع طلاب من مدرسة الفنون الإنجيلية: من حق الشباب محاسبة السلطة على تردي الأوضاع في البلاد

صيدا اون لاين
استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا وفداً طلبة مدرسة الفنون الإنجيلية بحضور أعضاء من المكتب التربوي في التنظيم.

وقد جاءت زيارة الوفد لسعد لمناسبة ذكرى الحرب الأهلية، وقدموا له بطاقة جهزها الطلاب للمناسبة.

سعد رحب بالطلاب، وتناول خلال كلمته شرحاً حول الحرب الأهلية واندلاعها، وشرارتها الاولى التي انطلقت في 26 شباط 1975 لحظة اغتيال الشهيد معروف سعد وهو على رأس تظاهرة للصيادين، وقال:" الحرب الأهلية أخذت طابعاً طائفياً، والشرارة الأولى انطلقت من صيدا عند اغتيال المناضل معروف سعد. هذه المحاولة فشلت نتيجة الوعي الوطني للقوى الوطنية اللبنانية الذي منع تفجير هذه الحرب. ثم جاءت أحداث بوسطة عين الرمانة لتطلق الحرب الأهلية، وعاش على إثرها لبنان أكثر من 15 سنة في مأساة نتيجة الخراب والدمار الذي أحدثته".

كما قدم سعد للطلاب شرحاً حول الفرق بين الحرب مع العدو الصهيوني والحرب الداخلية. كما أكد أن السلام الأهلي والوحدة الوطنية لا يمكن أن تلغي الاختلاف السياسي والثقافي والاجتماعي والفكري لأن الاختلاف طبيعي بين البشر، ونحن بدورنا علينا احترام التنوع وتقبل الآخر والتحاور معه.

كما تناول الحوار مع الطلاب شرحاً حول الواقع العربي وما يمر به من أوضاع، وتحرك الشعوب العربية للمطالبة بحقوقها من الأنظمة العربية المستبدة.

ودعا سعد الطلاب إلى النضال والدفاع عن حقهم في التعبير عن آرائهم، وقال:" نحن نناضل من أجل الوصول إلى أنظمة حديثة عصرية مدنية ديمقراطية تسمح بتداول السلطة. أنتم جيل المستقبل من حقكم مساءلة ومحاسبة السلطة عما أوصلت البلاد إليه من ترد في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية".

ودار بين سعد والطلاب حوار حول الأوضاع السياسية في لبنان.
كما تلا أحد الطلاب كلمة باسم الوفد، جاء فيها:" يشرفنا اليوم تواجدنا نحن طلاب مدرسة الفنون الإنجيلية في صيدا معكم. فإننا قدمنا اليوم ثائرين منتفضين غير مطالبين بالسلام فقط، بل صارخين بوجه كل من وضع حدوداً لقدراتنا وطاقاتنا وإنجازاتنا. فهل هناك أيها السادة حدود للحرية والسلام غير فضاءات السماء؟!

السلام، باختلاف مفاهيمه .. يبقى في النهاية موحد الهدف في نفوسنا .. فعندما نزرعه في صميم قلوبنا وقلوب أولادنا وأصدقائنا وأهلنا .. ينمو فيهم وينمو معهم. وإذا قبلوا غير مواجهة هذا العالم المظلم فإن نور الحرية ينادي:" لا للظلم ! لا للحروب ! لا للعنف ! أين السلام؟

إن نور السلام المزروع فينا إذا يخلق مجتمعنا كمملكة بياض ناصع تنمو فيه العقول وتشع وتبدع بأعظم ما يجود به الفكر السليم. ضع إنساناً إيجابياً في غرفة مليئة بالسلبية، ولعله يساعد الجميع. ينشر الخير، ويرشد من أضاع الطريق الصحيح. بالطريقة نفسها، ضع السلام في نقطة معينة على الأرض ولعله ينشر ويزدهر ويستمر. ولم أيها السادة، لم لا نكون نحن نقطة السلام تلك التي ستنشر النور على العالم بأجمعه.. دمتم رسلاً للسلام دائماً وأبداً".
تم نسخ الرابط