تحت شعار "ضد صفقة القرن - ضد التطبيع" أقام التنظيم الشعبي الناصري- فرع صيدا القديمة - وحركة فتح- شعبة صيدا- وقفةً تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة باب السراي في صيدا القديمة.
حضر الوقفة التضامنية الى جانب كوادر التنظيم الشعبي الناصري وكوادر من حركة فتح ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد جماهيري كبير.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء لبنان وفلسطين، كانت كلمة التنظيم القاها عضو اللجنة المركزية في التنظيم الدكتور زياد حمود ، وكلمة حركة فتح ألقاها أمين سر حركة فتح في صيدا الحاج مصطفى اللحام. وقد أكدت الكلمتان على رفض صفقة القرن و التصميم على كسرها وكسر كل المؤتمرات والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رفض التطبيع مع العدو، وعلى أهمية المقاومة والصمود ووحدة الشعب الفلسطيني بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضده وضد قضيته.
وقدمت فرقتا القدس والكوفية لوحات فنية عبرت عن المناسبة .
ومما جاء في كلمة الدكتورحمود:
" ألف تحية لكم من ساحة باب السراي... هذه الساحة التي لا تزال تشهد منذ سنوات وسنوات... التحركات الشعبية دعماً للقضية الفلسطينية... وللعمل الفدائي و الانتفاضة والثورة.
ألف تحية لكم من صيدا مدينة المقاومة والنضال الشعبي وعرين الكفاح الفلسطيني...صيدا توأم غزة وعكا وكل مدن فلسطين... وصيدا نموذج الوحدة الوطنية والتفاعل اللبناني الفلسطيني الخلّاق.
وألف تحية لكم من لبنان الانتصار على العدو الصهيوني... لبنان الكفاح اللبناني الفلسطيني المشترك المعمّد بدماء ألوف الشهداء.
أيها الإخوة
نجتمع اليوم لنقول لا مدوية "لصفقة القرن" التصفوية... لا للتطبيع مع العدو الصهيوني... لا لأنظمة الذل والخيانة والصفقات.
نجتمع اليوم لنؤكد أن هذه الصفقة الخيانية ستفشل وستسقط ... كما فشل وسقط مؤتمر البحرين. .. الإجماع الفلسطيني على مقاطعة مؤتمر البحرين.... مدعوماً بتحركات الأحرار في البلاد العربية وفي بلدان العالم... أفشل مؤتمر البحرين...وأفشل آمال "ترامب" و "نتنياهو" وأتباعهم من الحكام العرب.
ولقد بات من الضروري بناء وحدة الفصائل الفلسطينية، وإنهاء كل أشكال الانقسام، من أجل تعزيز المقاومة والنضال الشعبي بهدف إسقاط "صفقة القرن"، وإسقاط كل المؤامرات التي تستهدف ضرب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني... حق العودة... وحق بناء الدولة المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
ولا يساورنا أدنى شك أن يوم التحرير آت مهما طال الزمن... ومهما غلت التضحيات... بالوحدة الوطنية وبالمقاومة والنضال الشعبي سيأتي يوم التحرير... بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأسرى التحرير آت لا محالة.
لقد تناسى المتخاذلون صلابة مناضلي هذه الأمة... تناسوا التاريخ المعمّد بالدماء الزكية الطاهرة... كما تناسى كثيرون أن مناضلي هذه الأرض واجهوا دبابات العدو بسكاكين العزة .. وبحجارة الكرامة .. وهم مستمرون في مواجهة كل محاولات التصفية والتآمر.
صيدا والتاريخ الحافل لنضالها إلى جانب فلسطين ليس وليد اليوم .. بل هو بدأ مع الشهيد معروف سعد الذي علّمنا أن فلسطين هي القضية .. وأن تحريرها أمانة في أعناقنا .. واستمر مع رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد الذي قال: سنحمي فلسطين بأشفار العيون .. إلى يومنا هذا حيث نخوض النضال إلى جانب الأمين على الخط المقاومم الدكتور أسامة سعد... وهو الذي نواجه معه التصعيد العدواني الأميركي الصهيوني على بلادنا... كما نواحه الاستهدافات العدوانية على المستويات كافة الاقتصادية منها والعسكرية والمالية والسياسية.
أيها الإخوة
حق العودة حق مقدس لا يسقط بمرور السنين...والنضال من أجل العودة نضال مستمر رغم كل العقبات... والشعب الفلسطيني يرفض التوطين كما يرفض التخلي عن أرض فلسطين... والإخوة الفلسطينيون في لبنان وفي مخيمات لبنان... كانوا وسيبقون طلائع النضال من أجل العودة.... ونحن إذ نطالب الدولة اللبنانية بإعطائهم حقوقهم الاجتماعية والإنسانية... فذلك من أجل توفير الأوضاع الملائمة لتعزيز النضال من أجل العودة.
ونحن نؤكد أن الشعب الفلسطيني الصامد والمكافح على امتداد الأرض المحتلة لن يكل أو يمل من الكفاح... فالثورة مستمرة منذ عشرات السنين ولسوف تستمر حتى النصر.... هذا الشعب الذي لم يبخل يوماً في تقديم قوافل الشهداء وشلالات الدماء... شعب الجبارين سوف ينتصر على الصهاينة الغاصبين... وسترتفع راية فلسطين فوق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة... وفوق كل المدن والقرى على أرض فلسطين... الاحتلال والاستيطان إلى زوال.. والصهيونية العنصرية إلى مزبلة التاريخ... وفلسطين ستبقى حرة عربية.
التحية لكم من هذه الساحة ... ونحيي القوى الوطنية التي شاركتنا هذه الوقفة التضامنية .. تحية الإجلال والإكبار لشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية،
والسلام عليكم.
ومما جاء في كلمة الحاج مصطفى اللحام: " من عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة صيدا، مدينة التلاحم اللبناني الفلسطيني والحاضنة الأكبر لأكبر تواجد فلسطيني في لبنان نقف اليوم لنقول لا لكافة المؤتمرات والمؤامرات التي تحاك ضد أمتنا وضد قضيتنا المركزية للأمة العربية والإسلامية، لا لترامب ولا لكوشنير ولا لكل المتخاذلين ممن يدعون العروبة.
وقال اللحام:" لا صفقة القرن ولا ورشة البحرين تعنينا ولا مليارات الأرض عن فلسطين تغنينا .
وكما قال الشهيد ياسر عرفات "ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف" ونحن نؤكد أن ليس منا وليس فينا من يتنازل عن القدس عاصمة لفلسطين.
وأضاف:" علينا أن نعي ما تحاول الادارة الأميركية فرضه علينا ، فصفقة القرن تهدف الى عملية تقسيم جديدة للمنطقة "كسايكس بيكو" جديدة، مما سيشكل انتهاكا لحقوقنا وثوابتنا الوطنية.
ونؤكد أننا سنتصدى لكافة المؤتمرات والمؤامرات بصمود وأصرار ولن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية، وسنعمل على افشال كل المؤامرات، وسنكسر المؤتمرات من خلال صمودنا والتفاف شعبنا ولن نسمح بتمرير صفقة القرن التصفوية.
