إختر من الأقسام
آخر الأخبار
مدفأة تسبّبت بكارثة... أبى الموت أن يفرّق ابرهيم وزوجته إنعام فرحلا معاً
مدفأة تسبّبت بكارثة... أبى الموت أن يفرّق ابرهيم وزوجته إنعام فرحلا معاً
المصدر : أسرار شبارو - النهار
تاريخ النشر : السبت ٢٠ شباط ٢٠٢٤

جمعتهما الحياة، ارتبطا منذ سنوات طويلة، أسّسا عائلة سعيدة مؤلفة من خمسة أبناء، عاشا بمودّة ومحبة، وعندما طرق الموت بابهما، أبيا إلا أن يرحلا سوية... هما ابرهيم العبد وزوجته إنعام يونس، اللذان أطبقا عيونهما إلى الأبد نتيجة حادث مؤسف تسببت به مدفأة كهربائية.

لحظات الكارثة

غافلت النيران ابرهيم وزوجته أثناء نومهما. وبحسب ما قال عباس فرحات مختار عربصاليم مسقط إنعام، "طلب ابرهيم ابن كفررمان، وهو مصاب بفالج، من ابنه أن يقرّب المدفأة الكهربائية من السرير، كونه كان يشعر بالبرد، وبالفعل قام بذلك قبل أن يخرج من الغرفة ويغلق الباب لتحل بعدها الكارثة، بدأ شرشف السرير بالاشتعال ومن ثم الغرفة، شعر الابن بأن أمراً ما يحصل، سارع وفتح الباب ليكتشف الكارثة عند الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليل أمس، لا بل في تلك اللحظة اشتعلت النيران أكثر وتمدّدت، ليحترق المنزل. أما ابرهيم وزوجته فكانا قد فارقا الحياة".

فاجعة مزدوجة

الدفاع المدني عمل على إطفاء الحريق، فيما نقلت فرق الإسعاف الضحيتين إلى مستشفى نبيه بري الحكومي. ولفت المختار إلى أنه "لم تكد تمر سنة ونصف السنة على انتقال ابرهيم (71 سنة) وزوجته إنعام (63 سنة) إلى بلدة عربصاليم والسكن فيها، حتى حلّت المأساة". وأضاف: "كانا من خيرة الناس، ثنائي جميل يعطي دروساً في العلاقة الزوجية الناجحة والحب الذي لا يموت". وأشار إلى أن "كل ما نتمناه الآن أن يرحمهما الله ويصبّر أولادهما وأقاربهما على فراقهما، فهذه فاجعة مزدوجة وخسارة كبيرة".

ارشادات وقائية

المديرية العامة للدفاع المدني سبق أن ذكّرت المواطنين الشهر الماضي بضرورة التقيّد بإرشاداتها المتعلقة بوسائل التدفئة واتخاذ التدابير التالية:

- شودييرات: تنظيف الحرّاقات وبخاصة البخاخات وعند تركيبها الفصل بين الحرّاقات وخزانات المازوت، ووضعها في غرف منعزلة عن بعضها قبل استعمالها.

-المدفأة الكهربائية: التأكد من أن الإمدادات الكهربائية الخاصة بها صحيحة وآمنة.

-الغاز: التأكد عند تبديل القارورة دورياً من أن خرطوم الغاز سليم ويخلو من أي تشقق. ويفضَّل استبداله سنوياً.

-الفحم: التأكد من أن اشتعال الفحم أصبح كاملاً قبل إدخاله إلى الغرفة. وتهوئة المكان من فترة إلى أخرى للسماح بدخول الأوكسيجين النقي.

-إبعاد أي مواد قابلة للإحتراق من أمام وسائل التدفئة ذات الحرارة المكشوفة (ستائر، أغطية السرير...إلى آخره).

-تهوئة المنازل باستمرار تلافياً للاختناق عند التدفئة بواسطة الفحم – الحطب أو الغاز.

-عدم وضع الثياب بالقرب من أجهزة التدفئة بهدف تجفيفها.

خطوات ضرورية

وعن مخاطر الحرائق، شددت انه عند اكتشاف الحريق أو الدخان على ضرورة "الحفاظ على هدوئك. أسرع ولا تتسرع، تعامل مع جميع الحرائق على أنها خطرة، أخلِ المكان بهدوء، ثبّت أجهزة إنذار الدخان في كافة الغرف لأقصى قدر من الحماية، إقطع الكهرباء وأزل الأغراض من قرب الحريق إذا أمكنك ذلك من دون التعرّض للخطر، تأكد من إغلاق الأبواب (لحصر الدخان / الحريق)، لا تحاول مكافحة الحريق إلا إذا كنت مُدرَباً على استعمال المطفأة وإن الحريق في بداياته، إذا كنت مقيماً في مبنى لا تخرج إلى السلالم إذا كان الدخان كثيفاً في المنور. إذهب إلى الشرفة أو النافذة حيث يستطيع رجال الإطفاء رؤيتك وإنقاذك، إذا كنت مقيماً في الطوابق العليا إفتح باب السطح لتسريب الغازات والدخان قبل تكدسها والتسبب باندلاع سريع للحرائق، استعمل المطفأة اليدوية في بداية اندلاع الحريق، وفي حال عدم السيطرة عليه يجب الاتصال بالدفاع المدني، وإخلاء الموجودين في المبنى إذا كان طريق الخروج مؤمناً، واستخدام مطفأة مناسبة موجودة بين يديك تدرّبت على استعمالها.

ختاماً: بادر إلى الاتصال فوراً بغرفة عمليات المديرية العامة للدفاع المدني على رقم الطوارئ 125 عند حصول أي حادث".


عودة الى الصفحة الرئيسية