إختر من الأقسام
آخر الأخبار
خطّة إستباقية للمنطقة التربوية في الجنوب تفادياً لمشاكل العام الدراسي الجديد
خطّة إستباقية للمنطقة التربوية في الجنوب تفادياً لمشاكل العام الدراسي الجديد
المصدر : محمد دهشة - نداء الوطن
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ حزيران ٢٠٢٤

فرض فيروس "كورونا" نمطاً جديداً في التعليم عن بُعد، من دون التحاق الطلّاب بمدارسهم الرسمية والخاصة، فانتهى العام الدارسي خلافاً لعادته سابقاً، ولكنّ استفحال الأزمة المعيشية والإقتصادية في ظلّ الإنهيار المالي والغلاء، والتوقّعات بنزوح آلاف الطلاب من الخاصة الى الرسمية، دفع بالمنطقة التربوية في الجنوب باكراً الى وضع خطّة طوارئ استباقية لمواجهة الصعوبات المحتملة، مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2020-2021 في المدارس الرسمية في صيدا والجوار، وسبل تلافيها.

وتؤكد مصادر تربوية لـ" نداء الوطن" أنّ أهمّية الخطة تكمن في أنها تُحاكي الواقع الميداني للمدارس الرسمية في صيدا والجنوب مسبقاً، والمشاكل المُرتقبة، في ظلّ التوقّعات بارتفاع الإقبال عليها، والمعاناة المزمنة للقطاع التربوي وعدم قُدرته على استيعاب النزوح المُرتقب اليه، نتيجة الإنهيارات المالية والإقتصادية وتداعياتها الإجتماعية، وسياسة التقشّف الحكومية من جهة، فضلاً عن جائحة "كورونا"، وما استدعته من تدابير وإجراءات ومشاكل بين الإدارت والاهالي حول الأقساط، وما ينتج عنها من جهة اخرى.

بنود الخطة

ويؤكّد رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور باسم عباس انه بدأ سلسلة لقاءات سياسية وتربوية في إطار ايجاد الحلول الاستباقية مع كافة الجهات المعنية، تحسّباً لأي مشاكل قد تطرأ على العام الدراسي الجديد، واضعاً مُقترحات تضمّنت ثماني نقاط :"تأمين أماكن دراسية للتلاميذ اللبنانيين الجدد الوافدين إلى المدارس الرسمية للعام 2020-2021، دراسة أوضاع التلامذة الفلسطينيين القدامى في حال عدم توفر مقاعد لهم، السعي إلى استحداث تدريس اللغة الانكليزية في المدارس الآتية: عين الحلوة الإبتدائية وصيدا الإبتدائية المختلطة ( الرشيدية ) ومدارس شرق صيدا، تأمين التعاقد عبر وزارة التربية وإلغاء بدعة التعاقد على حساب صناديق الأهل والمدرسة، العمل بأسرع وقت على توفير الأموال في صناديق مجالس الأهل، علماً بأن مجالس الأهل لن تصلها أموال عن الأعوام 2017- 2018 و2019 - 2020 وحتى الآن، العمل على تسديد مستحقّات صناديق المدارس في أول العام وليس آخره، العمل على تأمين التجهيزات للمدارس وخصوصاً مقاعد الدراسة على الأقل، والمساعدة على تحويل جميع التلامذة السوريين من الدوام الصباحي الى الدوام المسائي.

جولة تنسيقية

والتقى عباس على رأس وفد تربوي كلاً من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري والأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، على ان يلتقي لاحقاً نائبي صور علي خريس وحسن عز الدين، قبل أن يعقد اجتماعات تربوية في مكتبه في سراي صيدا الحكومي، مع مدراء المدارس الرسمية في مدينة صيدا وشرقها، خصّصها للبحث في السبل الآيلة لتدارك مختلف الصعوبات التي يُمكن أن تعيق انطلاقة العام الدراسي الجديد، لا سيما لجهة القدرة الإستيعابية لهذه المدارس للطلاب الوافدين من القطاع الخاص إلى الرسمي من كافة المراحل، في ظلّ الأزمة الإقتصادية والمعيشية القائمة.

مشروع دراسي

توازياً، قدّم "حراك طلاب صيدا"، الى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب مشروعه الدراسي في ما يتعلّق بالجامعات والمدارس، يقوم على إعتماد ميزانية لإعادة تأهيل الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية على كافة الأراضي اللبنانية، وتعزيز دور المدارس الرسمية وجامعة الوطن، والتركيز على دورها الإبداعي الثقافي والتعاوني على المستوى الأكاديمي، داخلياً وخارجياً.

وقالت الطالبة ريان عكرة "إن حراك طلّاب صيدا وبالرغم من معارضته للحكومة الحالية على أكثر من صعيد، سواء لجهة عدم نيلها ثقة الشعب أو لجهة عدم توافق رؤيتها مع رؤية الإنتفاضة الشعبية، فإنه من واجبنا طرح مشروعنا الدراسي لممثّل وزارة التربية الحالي طارق المجذوب، لما في هذا من مسؤولية وطنية تجاه حقوقنا الأكاديمية"، مضيفة: "نحن طلاب حراك صيدا، وبعد الإجتماع والمداولة، قدّمنا مشروعاً حول المدارس والجامعات معاً، ويقوم على اعتماد ميزانية لإعادة تأهيل الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية على كافة الأراضي اللبنانية، تعزيز دور المدارس الرسمية وجامعة الوطن والتركيز على دورها الإبداعي الثقافي والتعاوني على المستوى الأكاديمي داخلياً وخارجياً، إعادة النظر بالمستوى الأكاديمي للأساتذة الجامعيين والمُدرّسين المُعتمدين داخل المؤسسات التربوية، وتعزيز مراقبة سير العمل الإداري والأكاديمي داخل الجامعات والمدارس الرسمية، السماح لأكبر عدد من طالبي العلم الإلتحاق بالجامعة والمدارس الرسمية، وتقديم الدعم لمن هو بحاجة، فضلاً عن تقديم كل الدعم لذوي الإحتياجات الخاصة لوجستياً وإدارياً وأكاديمياً، العمل على تفعيل دور مراكز البحوث والإنماء والإبداع للطلاب في المدارس والجامعات، للإستفادة من قُدرات الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وتطوير المناهج التعليمية أسوة بالدول المُتقدّمة والمناهج الجديدة ومواكبة التطوّر العلمي والبحثي وأساليب التعلمّ بما يتوافق مع التقدّم التكنولوجي العلمي السريع، مُحاسبة المدارس والجامعات الخاصة ومراقبة عملها في ما يتعلق بالأقساط والتلاعب الإداري التوظيفي والأكاديمي واعتماد العملة الوطنية (الليرة اللبنانية) في الجامعات والمدارس الخاصة كافة.


عودة الى الصفحة الرئيسية