إختر من الأقسام
آخر الأخبار
خطاب الليلة: وداعاً ماكرون وفي انتظار ترامب... ونجاة عون
خطاب الليلة: وداعاً ماكرون وفي انتظار ترامب... ونجاة عون
المصدر : داني حداد - mtv
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ أيلول ٢٠٢٤

لن يمرّ كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن الثنائي الشيعي، وتحديداً عن حزب الله، مرور الكرام. بعد الردّ التمهيدي مساء أمس، سيأتي الردّ الأقوى هذا المساء.

شنّت قناة "المنار" هجوماً مباشراً على ماكرون، جاء بمثابة تمهيد لما سيقوله الليلة أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله. سيُسقط الأخير عن الرئيس الفرنسي صفة الوسيط، ويُلبسه هويّة الفريق. وإذا كان ماكرون أصبح فريقاً، أو خصماً، مثل نظيره الأميركي دونالد ترامب، فالأحرى إذاً بحزب الله أن يفاوض الأصيل لا الوكيل.

من هنا، تبدو مهلة الستّة أسابيع التي حدّدها ماكرون، وفق التوقيت الأميركي المرتبط بالاستحقاق الرئاسي، إضاعة وقت إضافيّ إذ أنّها لن تغيّر شيئاً في المشهد الداخلي، بل أنّ المرحلة الجديّة ستبدأ بعد هذه المهلة في حال فُتح باب المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركيّة وإيران، والتي سيكون لبنان أحد الأوراق على طاولتها.

ويعني ذلك، وفق أجندة حزب الله، شطب إمكانيّة التعاون مع الفرنسيّين ومبادرتهم، لا بل استهداف هذه المبادرة والاكتفاء بانتظار جهوزيّة الأميركيّين للتفاوض، من دون استعجال، ولو أنّ في هذا الأمر بعض الإحراج للحلفاء، وأوّلهم رئيس الجمهوريّة الذي قد يدفع محيطه ثمناً هو العقوبات، والذي سيحتفل، إن جاز استخدام الفعل، بذكرى انتخابه بعد شهرٍ من دون حكومة وفي بلدٍ منهار.

علماً أنّ عون، الذي التزم مع حزب الله بعدم التوقيع على تشكيلة حكوميّة لا ترضيه، نجا من إحراجٍ كان سيسبّبه له مصطفى أديب لو قدّم له تشكيلة حكوميّة، إذ كان سيقع بين مطرقة الحزب وسندان ماكرون.

سيصوّر حزب الله وأمينه العام الرئيس الفرنسي بأنّه أوقع نفسه في مأزق. يبحث الرجل عن حلٍّ في لبنان، ولكن أيضاً عن مصالح اقتصاديّة تبدأ بالمرفأ وبقطاع الاتصالات لتشمل مشاريع "سيدر". هذه كلّها سيخسرها.

في المقابل، يؤكد الحزب على وجود بدائل متاحة له، بدءاً من المفاوضات الأميركيّة الإيرانيّة والتسوية التي ستتيحها، من دون أن نغفل عن أنّ اسماعيل هنيّة قصد الضاحية الجنوبيّة قادماً من تركيا حيث التقى رئيسها رجب طيب أردوغان.

قد يُعلن السيّد حسن نصرالله اليوم موت المبادرة الفرنسيّة، ولو بصيغة غير مباشرة. العيون يجب أن تشخص على يوم الثالث من تشرين الثاني، موعد الانتخابات الأميركيّة. لا جديد قبلها. الحلّ بعدها، أو "جهنّم"، من يدري...


عودة الى الصفحة الرئيسية