إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بين اعتذار الحريري أو عدمه.. هذا ما قاله مرجع بارز
بين اعتذار الحريري أو عدمه.. هذا ما قاله مرجع بارز
المصدر : لبنان 24
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ أيار ٢٠٢٤

فجأة، ومن دون مقدمات، صار الحديث عن نية الرئيس المكلف سعد الحريري الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة حديث الاوساط السياسية والاعلام والصالونات. فكيف بدأت القصة؟

تشير المعلومات الى انه فور الاعلان عن زيارة وزير خارجية فرنسا جان لوي لودريان للبنان ، جرى الحديث "همسا" عن ان الوزير الفرنسي لن يجتمع سوى مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وانه سيستثني الحريري من لقاءاته " تعبيرا عن استيائه من افشال محاولة فرنسية لجمع الحريري وجبران باسيل قبل فترة في باريس".

وفي اليوم التالي كشفت احدى الصحف العربية علنا ان لودريان لن يلتقي سوى عون وبري وان هناك استغرابا للموقف الفرنسي من الحريري"، ليبدأ بعدها "شغل المصادر" . وفيما لم يصدر حتى الساعة اي بيان او موقف عن الخارجية الفرنسية او السفارة في بيروت بجدول لقاءات لودريان، كان لافتا قول مسؤول فرنسي لم يكشف عن اسمه لمراسلة صحيفة" نداء الوطن" في باريس " ان الحديث عن عدم لقاء لودريان الحريري مجرد شائعات لا أساس لها".

وفي انتظار ما قد يستجد ، نشطت التسريبات والتسريبات المضادة عبر " المصادر السياسية والاعلامية".

مصادر قيادية في تيار "المستقبل قالت "طالما الأمور متوقفة وجامدة ولا يمكن فتح ثغرة فيها، بات احتمال الإعتذار لدى الحريري كبيراً، وفتح المجال للحكم ولرئيس الجمهورية للعب الدور المفترض على مستوى الحكومة المقبلة، في ظلّ تمسُّك عون وباسيل بحكومة يسيطران عليها".

لكن مصادر نيابية في "المستقبل" كان لها رأي آخر اذ اعتبرت" ان التشبث بعدم الإعتذار ليس تمسّكاً بموقع بل لإفادة البلد من هذه الفرصة. وحين لا يعود هناك من إفادة أو فرصة للبلد ويستمرّ الوضع على ما هو عليه، سيكون للحريري موقف آخر، قد يكون اعتذار أو غيره".

وكان لافتا ليل امس " ان مصادر الحريري تقصدت سحب موضوع الاعتذار من التداول بقولها" ان اعتذار الحريري ليس مطروحاً في الوقت الراهن إنما هو بطبيعة الحال يبقى من الخيارات المطروحة أمام أي رئيس مكلف ".

اجواء 8 آذار

في المقابل افادت اوساط سياسية مقربة حزب الله" ان الحريري اتصل ليل امس الاول بـ"حزب الله" يبلغه ان التشكيل تعتريه صعوبات جمة. وانه وان كان يصر على التشكيل "الا ان مشكلة الوزراء المسيحيين لم تجد حلاً وهناك وضع اقتصادي صعب في ظل رفع الدعم، واذا كنت المؤهل الوحيد للحل فإن الطرف الآخر لا يتوقف عن العرقلة واذا توصلت الى قناعة بأني عاجز عن ان أكمل فأنا أفكر بالاعتذار جدياً".


وقالت المصادر" انها لا تستبعد أن يكون من بين اسباب الحديث عن الاعتذار مناورة حريرية لتعزيز وضعه التفاوضيّ، خصوصاً أن الأسباب المسرّبة تتحدّث عن عتب الحريري على فرنسا والسعودية"

وتفيد اوساط سياسية في قوى الثامن من آذار " ان اعتذار الحريري وارد في حال ظهر أن فرنسا لم تعُد متمسّكة بخيار الحريري ولا بخيار حكومة الاختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية".

اما سياسيا فسجال التصريحات مستعر ايضا ، فالوزير السابق وئام وهاب نصح" الرئيس سعد الحريري بالإعتذار وإفساح المجال لغيره لتشكيل حكومة فهناك قرار كبير باستبعاده ".

ونقل عن عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون قوله "ان عيد الأضحى المبارك لن يمر هذه السنة من دون أضاحٍ سياسية. الله كبير، وما رح يصح الا الصحيح".



واعتبر النائب هادي حبيش "ان الحريري لم يقرر بعد خيار الإعتذار من الخيارات المطروحة أمامه وهو لا يزال متمسكاً بالمبادرة الفرنسية".

اما مرجع سياسي بارز فجزم " تحت شرط" مع محدثه بأن الحريري لن يعتذر ولن يتخلى عن ورقة التكليف مهما كانت الصغوطات التي تمارس عليها، ولن يسمح لاحد بدفعه الى المأزق الكبير.


عودة الى الصفحة الرئيسية