مواجهات غزة مفتوحة على تطورات غير مسبوقة والتشكيل الحكومي بين التأجيل والتسريبات

تاريخ النشر : السبت ٢٠ أيار ٢٠٢٤

لا يبدو ان احدا من المعنيين بالتأليف الحكومي في وارد التراجع عن شروطه لحل الازمة والانطلاق في المعالجات المطلوبة، واهمها على الصعيد المعيشي والمالي . وهكذايتم ترحيل الاستحقاق الحكومي من موعد الى آخر ، في انتظار تطورات ما تقرب وجهات النظر او تفرض التأليف قسرا، فيما يضج الوسط السياسي باخبار اعلامية عن تغييرات في اساسيات هذا الملف للالهاء وتمرير الوقت.



وكتبت "النهار" ان متصلين بالرئيس نجيب ميقاتي اكدوا ان لا صحة اطلاقا لكل ما تثير حول ترشيحه للحلول مكان الحريري ، وأشار هؤلاء الى ان ميقاتي يبدو متمسكا اكثر من أي وقت مضى مع رؤساء الحكومة السابقين بدعم استمرار الحريري في مهمته حتى تشكيل الحكومة وعدم جواز اعتذار الحريري في أي شكل ، نظرا الى المحاذير الكبيرة التي تترتب على خيار كهذا علما انه سبق لميقاتي ان وصف قبل أيام الاعتذار بانه انتحار سياسي . وهذا يعني ان لا صحة لكل ما يثار في شأن تزكية اسم ميقاتي الذي يدرج ، وفق المتصلين به ، هذه الشائعات في اطار محاولة مكشوفة لأحداث خلافات وتجاذبات وانقسامات في الصف السني الداعم بقوة للحريري . كما ان المتصلين يقولون ان لا صحة لحصول أي مساع او اتصالات مع ميقاتي في هذا الصدد لان موقفه معروف مسبقا" .



وفي عطلة عيد الفطر سجلت دعوات لتحريك ملف التأليف، متخذة من حرب غزة موجبا إضافيا لإنجاز الملف الحكومي، فشدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أن "المبادرات الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين لم تثمر حتى الآن، والسبب أصبح معروفا للقاصي والداني وهو الشخصانية والأنانية التي تعمي البصر والبصيرة". مشيرا إلى أن "العراقيل والعقبات التي وضعت وتوضع في وجه الرئيس المكلف ما زالت قائمة، ويبدو أنها مستمرة بشكل ممنهج"، لافتا الى أن "الأنا تودي بلبنان إلى طريق غير مستقيم. وختم: "أعان الله الرئيس المكلف على مهمته الشاقة".



في المقابل تتجه الانظار الى الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تدور جولة جديدة وغير مسبوقة من المواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلية والشعب الفلسطيني،تتركز في غزة حيث يرتكب الاحتلال القتل والتدمير ، فيأتيه الرد مزيدا من الصمود ووابلا من الصواريخ التي ضربت عمق اسرائيل ومدنها الكبرى.



وليل امس اطلقت ثلاثة صواريخ غراد من جنوب لبنان في اتجاه اسرائيل تبين ان مصدرها محيط مخيم الرشيدية في منطقة صور، وسُجل تحليق للطيران الإسرائيلي في أجواء منطقة الجنوب. وقد عثر الجيش على منصات اطلاق هذه الصواريخ فيما دعت اليونيفيل الى أقصى درجات ضبط النفس والتعاون من أجل منع المزيد من التصعيد، مشيرة الى ان جنودها موجدون على الأرض ويعملون بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية".

عودة الى الصفحة الرئيسية