شكل زيارات الخماسية يوازي بأهميته مضمونها: لماذا غاب البخاري عن زيارة بنشعي؟
رغم التقارير التي تحدثت عن عتب وخلاف بين الأميركيين والسعوديين أدت الى اعتكاف السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عن استكمال جولة السفراء الخمس على القوى السياسية والكتل النيابية، فهو تواجد في الزيارة الى دارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بعدما تغيب عن لقاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي.
لا تخلو هذه الزيارات من رسائل سياسية واضحة، ففي لقاء الخماسية مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة غاب سفير السعودية، ومعه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، والسبب واضح لا حاجة لتفسيره، ولكن غياب البخاري عن لقاء فرنجيّة والذي قيل أنه بسبب وعكة صحية فهو لأسباب سياسية أيضاً، إذ تكشف مصادر متابعة أنّه لم يشأ زيارة فرنجية لكونه أحد المرشحين الرئاسيين البارزين، وبلاده قررت ألاّ تظهر وكأنها داعمة لأي مرشح على حساب الآخر، مشيرة عبر "النشرة" الى انّه ومن خلفه السعودية لا تملك موقفاً سلبياً من فرنجية، ولطالما كانت العلاقة بينهما طيبة وإيجابية.
تؤكد المصادر السياسية وجود خلافات بين سفراء الخماسية، ولكنها تستبعد وصولها الى حد اعتكاف أحدهم أو "زعله" رغم أن بين أطرافها رؤى مختلفة لكيفية معالجة الواقع الرئاسي، كاشفة أن الخلاف الأساسي كان سابقاً بين الأميركيين والفرنسيين، ثم بمرحلة لاحقة بين السعوديين والقطريين، مشيرة الى أن بعض التسويق لوجود مثل هذه العلاقات السلبية بين السفراء مردّه الى رغبة البعض بالاستمرار في الفراغ الرئاسي لوقت أطول.
رغم ذلك هناك مصادر سياسية مقربة من إحدى سفارات الدول الفاعلة في الخماسية تقول بأن هناك خلاف كبير بين السفير السعودي والسفيرة الأميركيّة، مشيرة الى أنّ السبب غياب الأول عن بنشعي، وحضوره في البياضة ليس معياراً لنفي هذه الأخبار كون السفيرة الأميركية غابت عن لقاء باسيل، بينما غابا سوية عن لقاء محمد رعد، لذلك بحسب المصادر فإن الزيارات المقبلة للخماسية ستكون كفيلة بتقديم الأجوبة حول حقيقة وجود خلاف من عدمه.
في زيارة الخماسية الى بنشعي كان فرنجية المبادر الى الحديث في أغلب مراحل اللقاء، إذ استغل المناسبة للتأكيد على استمرار ترشحه، مفنداً الاسباب الموجبة لذلك ونقاط قوته، مستعرضاً برنامجه الانتخابي، وبحسب المصادر لا يمكن فصل لقاء الخماسيّة وفرنجيّة بزيارة الأخير الى بكركي، حيث وضع فرنجية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأجواء لقائه بالسفراء ونظرته الى المرحلة المقبلة، والأهم ضرب فكرة "معارضته" لبكركي بعد مقاطعته لقاءات اللجنة السياسية التي تحاول العمل على ورقة سياسية من بكركي.
لم تحمل زيارة الخماسية الى باسيل أي جديد يُذكر، تقول المصادر، مشيرة الى أن أهميتها كانت بالشكل، اما بالمضمون فكان الأبرز توافق باسيل والسفراء على ضرورة فصل ما يجري في غزة عن لبنان، وضرورة فصل الحرب في الجنوب عن ملف الرئاسة، وهنا أصل الخلاف أصلاً بين التيار الوطني الحر وحزب الله الذي التقى رئيس كتلته النيابية محمد رعد ثلاثة سفراء من الخماسية.
بحسب المصادر السياسية فإن رعد كان قليل الكلام رئاسياً، وفحوى ما قدمه هو استعداده لتقديم ما يلزم لانتخاب الرئيس وإنهاء الفراغ، مشدداً على أن الحزب مع الحوار لإيجاد الحلول على أن يكون بإدارة رئيس المجلس النيابي ودون أي شروط مسبقة.
إذاً، يبدو أن لشكل اللقاءات التي تعقدها الخماسية أهمية توازي المضمون، ولكن سواء لناحية الشكل أو المضمون فإن النتيجة واحدة وهي أن موعد التسويات والحلول لم يحن بعد.
لا تخلو هذه الزيارات من رسائل سياسية واضحة، ففي لقاء الخماسية مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة غاب سفير السعودية، ومعه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، والسبب واضح لا حاجة لتفسيره، ولكن غياب البخاري عن لقاء فرنجيّة والذي قيل أنه بسبب وعكة صحية فهو لأسباب سياسية أيضاً، إذ تكشف مصادر متابعة أنّه لم يشأ زيارة فرنجية لكونه أحد المرشحين الرئاسيين البارزين، وبلاده قررت ألاّ تظهر وكأنها داعمة لأي مرشح على حساب الآخر، مشيرة عبر "النشرة" الى انّه ومن خلفه السعودية لا تملك موقفاً سلبياً من فرنجية، ولطالما كانت العلاقة بينهما طيبة وإيجابية.
تؤكد المصادر السياسية وجود خلافات بين سفراء الخماسية، ولكنها تستبعد وصولها الى حد اعتكاف أحدهم أو "زعله" رغم أن بين أطرافها رؤى مختلفة لكيفية معالجة الواقع الرئاسي، كاشفة أن الخلاف الأساسي كان سابقاً بين الأميركيين والفرنسيين، ثم بمرحلة لاحقة بين السعوديين والقطريين، مشيرة الى أن بعض التسويق لوجود مثل هذه العلاقات السلبية بين السفراء مردّه الى رغبة البعض بالاستمرار في الفراغ الرئاسي لوقت أطول.
رغم ذلك هناك مصادر سياسية مقربة من إحدى سفارات الدول الفاعلة في الخماسية تقول بأن هناك خلاف كبير بين السفير السعودي والسفيرة الأميركيّة، مشيرة الى أنّ السبب غياب الأول عن بنشعي، وحضوره في البياضة ليس معياراً لنفي هذه الأخبار كون السفيرة الأميركية غابت عن لقاء باسيل، بينما غابا سوية عن لقاء محمد رعد، لذلك بحسب المصادر فإن الزيارات المقبلة للخماسية ستكون كفيلة بتقديم الأجوبة حول حقيقة وجود خلاف من عدمه.
في زيارة الخماسية الى بنشعي كان فرنجية المبادر الى الحديث في أغلب مراحل اللقاء، إذ استغل المناسبة للتأكيد على استمرار ترشحه، مفنداً الاسباب الموجبة لذلك ونقاط قوته، مستعرضاً برنامجه الانتخابي، وبحسب المصادر لا يمكن فصل لقاء الخماسيّة وفرنجيّة بزيارة الأخير الى بكركي، حيث وضع فرنجية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأجواء لقائه بالسفراء ونظرته الى المرحلة المقبلة، والأهم ضرب فكرة "معارضته" لبكركي بعد مقاطعته لقاءات اللجنة السياسية التي تحاول العمل على ورقة سياسية من بكركي.
لم تحمل زيارة الخماسية الى باسيل أي جديد يُذكر، تقول المصادر، مشيرة الى أن أهميتها كانت بالشكل، اما بالمضمون فكان الأبرز توافق باسيل والسفراء على ضرورة فصل ما يجري في غزة عن لبنان، وضرورة فصل الحرب في الجنوب عن ملف الرئاسة، وهنا أصل الخلاف أصلاً بين التيار الوطني الحر وحزب الله الذي التقى رئيس كتلته النيابية محمد رعد ثلاثة سفراء من الخماسية.
بحسب المصادر السياسية فإن رعد كان قليل الكلام رئاسياً، وفحوى ما قدمه هو استعداده لتقديم ما يلزم لانتخاب الرئيس وإنهاء الفراغ، مشدداً على أن الحزب مع الحوار لإيجاد الحلول على أن يكون بإدارة رئيس المجلس النيابي ودون أي شروط مسبقة.
إذاً، يبدو أن لشكل اللقاءات التي تعقدها الخماسية أهمية توازي المضمون، ولكن سواء لناحية الشكل أو المضمون فإن النتيجة واحدة وهي أن موعد التسويات والحلول لم يحن بعد.