إختر من الأقسام
آخر الأخبار
منتديا الأعمال 'الفلسطيني اللبناني' و'الدولي - الشرق الأوسط' نظما لقاء الأعمال: 'العالم الى أين ؟' مع د.طلال أبو غزالة
منتديا الأعمال 'الفلسطيني اللبناني' و'الدولي - الشرق الأوسط' نظما لقاء الأعمال: 'العالم الى أين ؟' مع د.طلال أبو غزالة
المصدر : رأفت نعيم
تاريخ النشر : الجمعة ٢٦ حزيران ٢٠٢٤

نظم "منتدى الأعمال الفلسطيني اللبناني "بالتعاون مع منتدى الأعمال الدولي – الشرق الأوسط " لقاء الأعمال " مع الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس ورئيس " مجموعة طلاب ابو غزالة الدولية " بعنوان " العالم الى أين ؟.. فرص وتحديات " عبر تطبيق Zoom ، بمشاركة رجال أعمال من مختلف الأقطار العربية .

ادار اللقاء محمد غزال بإسم منتدى الأعمال الدولي – الشرق الأوسط الذي رحب بداية بضيف المنتدى وبرجال الأعمال المشاركين متوقفاً عند التحديات الكبرى التي تواجه العالم المعاصر على كل المستويات وآخرها وباء " كورونا " وتداعياته على كل المستويات وطارحاً على الضيف أسئلة حول هذه المواضيع .

أبو غزالة

ثم تحدث الدكتور طلال أبو غزالة مستحضراً بداية ما أعلنه قبل سنوات من أن سنة 2020 ستكون سنة الأزمات ، معتبراً أن "الكورونا" ما هو الا اضافة لهذه الأزمات زادت من لهب الأزمة الاقتصادية العالمية وسرعت فيها . وقال " اؤكد اننا الآن دخلنا في الحرب العالمية الباردة بين القطبين الأعظم الولايات المتحدة الأميركية والصين اللذين يتصارعان على من سيحكم العالم اقتصاديا ويقوده .

نحن اليوم في عالم فاقد القيادة وفاقد النظام العالمي ، لأن النظام الذي تكون بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد يصلح لقيادة العالم .. ونحن اليوم في مرحلة انتقالية سنواجه مستقبلاً جديداً غريباً فريداً من نوعه"..

واعتبر أبو غزالة أن " كورونا ليس الظاهرة الفريدة ولا الأصعب في التاريخ ، وانه عندما جاء الطاعون أباد نصف سكان اوروبا ، وهذه ظاهرة تتكرر من الأوبئة على مدى التاريخ وتصب في عدم جدية العالم في معالجة الأساسيات لمنع الأوبئة ".

ورأى بالمقابل أنه "لا يمكن تقبل اننا في عصر الذكاء الصناعي الذي يجد حلولاً بشريحة يضعها في جسم الانسان ويحرك العالم كله ويراقبه ويوجه البشر ، لا يصرف على منع الوباء واكتشافه والتطعيم المسبق ضده ولو واحد في المائة مما يصرفه على الحروب !"، بينما " استغل كورونا من قبل شركات حققت ارباحا طائلة ومصالح اقتصادية كثيرة "!.

وقال ابو غزالة " يجب ان نوجه كل جهودنا وكل اهدافنا وثرواتنا واختراعاتنا لمصلحة الانسان .. وكرجال أعمال يجب ان نكون على خطين متوازيين : مواجهة الوباء والحفاظ على الأرواح أولوية ولكن هناك اولوية اخرى كيف نحفظ مستقبلنا ومستقبل اجيالنا وابنائنا . وكرجال أعمال ومؤسسات علينا ان نضع في جميع برامجنا البعد الإنساني والبعد الاجتماعي . فأنت عندما تستثمر في خدمة المجتمع تستثمر ايضا لمصلحتك.. وكل رجل اعمال وشركة يجب ان تكون خدمة المجتمع في جدول اعمالها ".

وعن عالم ما بعد كورونا ، اعتبر أبو غزالة أن " هناك اعتبارين : الأول ما تتخذه الدول بالذات من خط واجراءات ، وأن ما بعد الأزمة اي سنة 2021 يجب ان يخطط له من الآن او من أمس " متسائلاً "ما هي خططنا لإعادة الاعمار ولإعادة بناء الانسان والتعليم والبنية التحتية والمعرفية" .

ومتوجهاً بدعوة لكل رجل اعمال بالقول " لا تنتظر ما سيحصل لتضع خططاً ، بل اصنع المستقبل من خلال توقعه !".

ورأى أبو غزالة ان "العالم تغيّر وهذه الأزمة جعلتنا ندرك اننا مقبلون على عالم سيدار بتقنية المعلومات والإتصالات واجبرتنا ان نعمل ونتعلم عن بعد وهو ما قلته منذ عشرين سنة !" . وقال" سنصل الى مرحلة يصبح العالم الافتراضي هو العالم الحقيقي وهو عالم المستقبل . ومن لا يدرك اهمية التحول ليصبح جزءاً من العالم الإفتراضي وأن الانترنت سيصبح كما الجهاز العصبي في جسم الانسان ونصبح مجتمعاً رقمياً ، سيجد نفسه عاجزاُ عن المنافسة والتطور والتفوق".

ورأى أن "صنع الثورة بالمستقبل لا طريق له الا صنع المعرفة ولم يعد النفط ولا المال ولا العقار قادر على منافسة قيمة المعرفة ". وقال" حسب طبيعة عملك تستطيع ان تقرر كيف تحوله ليصبح يدار ويطور ويخترع من خلال تقنية المعلومات والاتصالات . وليس من نشاط ولا عمل تجاري في الدنيا لا يمكن تطويره ليصبح مدارا ومستفيدا من القدرة الهائلة لتقنية المعلومات والاتصالات . واتمنى ان تدرس كل مؤسسة وكل رجل أعمال كيف يستطيع ان يدير عمله بهذه التقنية ليحقق النجاج وينافس في العالم ".

وعن انعكاس ما يجري في العالم على منطقتنا العربية وكيف يمكن مواكبة المتغيرات وهل نحن قادرون على ذلك قال أبو غزالة " القرار ليس بيد أحد إلا أنت.. اي المواطن العربي .. كل ما تحتاجه ان تصبح انساناً معرفياً ولا احد يمنعكم من اختراع نظام او برنامج او اي نوع من الابداع .. لا تحتاج الا الى عقلك وارادتك والى قدرتك على الوصول الى الإنترنت وانا طالبت بأن يكون الوصول الى الإنترنت حق من حقوق الإنسان !.. فالريادة هي ان تستطيع ان تنتج منتجاً معرفياً . وحقوق الملكية الفكرية تعني انك تستطيع ان تاخذ اي اختراع في الدنيا وتطور عليه وتنتج احسن منه فالثورة المعرفية هي التي تنتج الثروة الحقيقية.. ولا شيء يمنعك من ان تنتج وان تبدع الا قرارك بأنك تريد ان تكون فاشل !.. واقول للشباب لأبنائنا صناع المستقبل ، لا تقرر ان تكون فاشلا بل قرر انك ستنجح وانك قادر" .

وعما اذا كان يتوقع ان تؤدي ازمة كورونا والأزمة الاقتصادية الى خروج قطاعات من السوق وزيادة البطالة قال أبو غزالة " لا تخرج قطاعات ولكن تصبح وظيفة كثير منها غير مطلوبة . ويبقى العمل المعتمد على القدرة الفكرية والتقنية والوظائف المستقبلية كلها فقط في حقل ما يتعلق بالمعرفة . وهذا لا يلغي الفرص بل يخلق فرصاً جديدة اكثر مما هو موجود حالياً . فطبيعة العمل ستختلف الى ما هو ارقى وافضل للإنسان ".


عودة الى الصفحة الرئيسية