إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'عين الحلوة' ينتفض رفضاً لضم أجزاء من الضفة
'عين الحلوة' ينتفض رفضاً لضم أجزاء من الضفة
المصدر : رأفت نعيم - مستقبل ويب
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تموز ٢٠٢٤

على الرغم من انشغالهم بهمومهم المعيشية والاجتماعية الضاغطة تأثراً بالأزمة الاقتصادية في لبنان ، لا تغب فلسطين القضية والأرض والحقوق عن يوميات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فتبقى حاضرة نابضة في كل تحركاتهم ، وتتقدم الى الواجهة اكثر في كل مرة تتعرض فيها ارض فلسطين لقرصنة اسرائيلية جديدة وآخرها ضم اجزاء من الضفة والأغوار .

بقدر ما يرتبط اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بقضيتهم المركزية ويتمسكون بالمطالبة بحقوقهم العادلة وفي مقدمها حق العودة الى فلسطين ، بقدر ما يحرصون على ان تبقى ساحتهم ومخيماتهم مستقرةً وتحييدها عن تداعيات اية ازمات تعصف بهذا البلد .

مخيم عين الحلوة الذي يعتبر مركز النبض الأقوى لقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واكبر التجمعات الفلسطينية في لبنان كثافة من حيث عدد السكان واكثرها فقراً وعوزاً ومعاناة ، لم يتأخر - كعادته - عما يعتبره واجبه الوطني في الإنتفاض غضباً ورفضاً للقرار الاسرائيلي ، هذا الموقف الذي اجمعت عليه مختلف ألوان الطيف الفلسطيني ممثلين بهيئة العمل الفلسطيني المشترك في الدعوة الى الاضراب وتنفيذ يوم غضب فلسطيني عارم ووقفات احتجاج في كل المخيمات ، فنفذت في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في الشارع التحتاني لمخيم عين الحلوة وقفة غضب واستنكار شارك فيه ممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية ولجان الاحياء وحشد من ابناء المخيم.

والقيت كلمات لكل “رئيس "الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب بإسم "القوى الاسلامية"، مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في منطقة صيدا عمر النداف بإسم فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في منطقة صيدا أيمن شناعة باسم "تحالف القوى الفلسطيني"، وأكدت الكلمات ان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج موحد في رفض صفقة القرن الأميركية بكل مندرجاتها بما تعنيه من مخطط مشؤوم لتصفية القضية وشطب حق العودة". ونوهت بعض الكلمات بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" والسلطة الفلسطينية برفض القرار الفلسطيني وبالتوعد الجدي بالغاء اتفاقيات السلام الموقعة بينها وبين اسرئيل.

وحرص احد المشاركين ( من فاقدي الأوراق الثبوتية ) وهو يعتمر الكوفية الفلسطينية على التعبير عن رأيه من خلال لافتة ورقية امسكها بيديه وكتب عليها “ لا لصفقة القرن .. لا للتوطين .. نعم للسلطة الوطنية .. نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية “.

خطاب

وقال الشيخ خطاب "ان الشعب الفلسطيني مصمم على مقاومة هذا القرار، وان علينا ان نتخذ موقفا واحداً موحداً لمواجهة هذا الأمر حتى لو كلف ذلك هذا الغاء الاتفاقيات، والا فإذا مر هذ االقرار سنشهد المزيد من الخطوات الالغائية لقضية فلسطين وتشتيت الشعب الفلسطيني”.

وحذرخطاب، ابناء المخيمات من الواقع المستجد في لبنان، والذي قال انه “ينذر بمخاطر جديدة ويحاول البعض الزج بالعنصر الفلسطيني في الصراع او النزاع او الخلاف القائم في لبنان، لذا يجب ان نحافظ على وحدتنا ووجودنا كلاجئين في لبنان، الى حين عودتنا الى فلسطين”.

ورأى انه “ لن تمر مشاريع التوطين التي يسعى اليها من يحاصر لبنان ويجوع شعبه” وان “علينا ان نحذر هذه المؤامرة التي تبدأ بفلسطين وتنتهي في لبنان بموقف موحد من كافة القوى في الداخل والخارج”.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية