إختر من الأقسام
آخر الأخبار
أزمة إنقطاع المياه عن صيدا وضواحيها تزيد معاناة المواطنين وتكمل على ما تبقى من رمق للحياة !
أزمة إنقطاع المياه عن صيدا وضواحيها تزيد معاناة المواطنين وتكمل على ما تبقى من رمق للحياة !
المصدر : محمد صالح - الإتجاه
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تموز ٢٠٢٤

يشهد عدد من احياء مدينة صيدا ومحيطها اضافة الى قرى وبلدات منطقة الزهراني حركة نشطة جدا نهارا وليلا للصهاريج التي تنقل المياه الى المنازل عبر شاحنات صغيرة اعدت لهذه الغاية وزودت بخزانات للمياه او عبر الجرارات الزراعية التي تشاهد هذه الايام في القرى .

تصل كلفة نقل المياه الى اكثر من 100 ألف ليرة لبنانية ثمن (النقله) او ( السترن ) وفقا لحجم الحمولة من ليترات المياه .. علما ان تلك الكلفة كانت لا تتعدى ال 30 الفا" قبل الازمة ... ليضاف هذا المبلغ الى الاعباء الباهظة المالية والمعيشية التي يدفعها الاهالي هذه الايام بسبب موجة الغلاء الفاحش والاسعار المتفلتة في كل شيء التي يشهدها لبنان حاليا وهي غير مسبوقة في تاريخه الحديث .

... كأنه لا يكفي الاهالي ما يتكبدونه يوميا من اعباء حياتية وما يعيشونه من ازمة اقتصادية خانقة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وانعكاسه على المواد الغذائية والاستهلاكية وفقدان العديد منها حتى تأتي موجة الشح في المياه وفقدانها لتزيد الطين بلة وتكمل على ما تبقى من رمق للحياة .

وكانت "دائرة مياه الزهراني" قد اصدرت بيانا دعت فيه المواطنين "الى التنبه من الصرف الزائد للمياه ومحاولة ترشيد انفاقهم لها بسبب انقطاع التيار الكهربائي" .

وجاء في البيان
"نظرا للانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي وعدم توفر مادة المازوت وبالتالي إحتمالي انخفاض القدرة على التغذية بمياه الخدمة للبلدات، سواء من آبار تفاحتا أو من الابار الأرتوازية للبلدات في أي وقت، نتمنى على الأهالي التحلي بالوعي والحكمة والصبر والارادة وترشيد استهلاك المياه لحين تحسن الاوضاع".

اشارة الى ان هذا الشح في المياه يترافق مع تقنين حاد في التيار الكهربائي الذي يعود اليه سبب انقطاع المياه بحيث لا تتعدى مدى التغذية ساعة واحدة او اقل خلال ساعات النهار وساعتين في الليل ما حدا الى اتباع اسلوب التقنين بالتغذية على غرار ما تقوم به شركة الكهرباء الام بسبب فقدان مادة المازوت وشرائهم لها من السوق السوداء بكلفة مرتفعه على حد قولهم وليقوموا برفع تسعيرة الفاتورة ايضا على الرغم من التقنين.

لسنا "شركة كهرباء أو محروقات"

وكانت "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" قد اصدرت بيانا حول مسالة انقطاع المياه وجاء فيه التالي : تأكيداً على بياناتها السابقة والمتكررة منذ 17 تشرين الأول 2019، وصولاً الى الأزمة الحالية بأبعادها الاقتصادية والمالية الخانقة، تؤكد "مؤسسة مياه لبنان الجنوبي" بأن المشكلة الأساسية لانخفاض التغذية هي التقنين القاسي للتيار الكهربائي والانقطاع المتكرر لخطوط الخدمات الكهربائية... وبالتالي فإن "المؤسسة" اذ تؤكد على لجوئها لكافة الخيارات البديلة لتأمين المياه، من ربط مباشر للشبكات بخطوط الجر والتوزيع الى تأمين المحروقات وتشغيل المولدات في محطات الضخ والتوزيع، تشدد في الوقت نفسه على ضرورة تحمل المسؤولين والمعنيين كافة مسؤولياتهم والوقوف الى جانب المؤسسة والسعي لتوفير الحلول والبدائل لهذه المشكلات.

وخلص البيان الى : ان مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مؤسسة عامة تؤمن خدمة المياه للمواطن وليست "مؤسسة كهرباء" ولا "شركة محروقات" ولا تتلقى أي سلف أو موازنات من الحكومة وتعتمد كلياً على الجباية، فإنها تتطلع الى تفهم وتعاون الجميع وسعيهم لتجاوز هذه الفترة الصعبة بأزماتها المختلفة والتكاتف والعمل من أجل استعادة الظروف المناسبة لتحسين مستوى التغذية بالمياه لجميع المواطنين في جنوب لبنان.

اعتصام

وكانت "اللجنة الشعبية" ل"لتنظيم الشعبي الناصري" في صيدا القديمة قد اقامت اعتصاما،في ساحة باب السرايا احتجاجا على الانقطاع المتمادي للتيار الكهربائي والمياه واستنكارا لانهيار الاوضاع الاقتصادية والمعيشية. بمشاركة الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وحشد من المواطنين .

سعد

والقى الدكتور أسامة سعد كلمة شدد فيها “على رفضه لكل أشكال الاذلال الذي يتعرض له الشعب اللبناني يومياً عند انقطاع التيار الكهربائي والمياه، بالاضافة الى اذلال جيل الشباب العاطل عن العمل”. معتبرا أن “السلطة المستمرة منذ ثلاثين عاما ما زالت مستمرة في نهب أموال الشعب الذي دفع الاثمان الباهظة وحرم من حقه في العيش الكريم”.

ودعا سعد “جيل الشباب الى رفض الذل ومواجهته والتصدي لهذه الاوضاع من أجل استعادة الكرامة والحقوق المهدورة في زمن الذل الذي يعيشه الشعب اللبناني، زمن الازمات والانهيارات وتبخر المداخيل وغلاء الاسعار الجنوني وانقطاع الكهرباء وموت الناس على ابواب المستشفيات و انعدام القدرة على الطبابة والتعليم”. وأضاف : “علينا العمل لمواجهة الاذلال والتحدي للتخلص منه لعيش حياة كريمة واسترداد كرامتنا الانسانية كما استردينا كرامتنا الوطنية في مواجهة المحتل، علينا مواجهة هذه الطغمة الحاكمة”.

كما ألقى عضو "اللجنة المركزية" في "التنظيم" حسين البواب كلمة باسم اللجنة الشعبية.


عودة الى الصفحة الرئيسية