إختر من الأقسام
آخر الأخبار
المفتي عسيران دعا للوقوف خلف الجيش اللبناني بمواجهة الإرهاب: لبنان يحتاج لمن يعينه للخروج من أزمته ضمن الأطر الدستورية و'الميثاقية' التي تأخذ بالإعتبار خصوصية الوضع اللبناني وسائر مكوناته
المفتي عسيران دعا للوقوف خلف الجيش اللبناني بمواجهة الإرهاب: لبنان يحتاج لمن يعينه للخروج من أزمته ضمن الأطر الدستورية و'الميثاقية' التي تأخذ بالإعتبار خصوصية الوضع اللبناني وسائر مكوناته
المصدر : رأفت نعيم
تاريخ النشر : السبت ٢٠ أيلول ٢٠٢٤

اعتبر مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران أن " الجيش اللبناني هو عماد الوطن وهو الحامي له وعلينا ان نكون يدا واحدة في دعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب الذي يعود ليطل برأسه من جديد.

وفي بيان صادر عنه تطرق فيه ايضا الى الأزمة الحكومية قال المفتي عسيران " كنا نتمنى ان لا يعتذر الرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب وان يحاول مرارا ليشكل حكومة لكل لبنان ".

وعلق المفتي عسيران على كلام الرئيس الفرنسي ماكرون امس بالقول " نحن نحتاج الى من يعيننا في لبنان للخروج من هذه الأزمة ، ضمن الأطر الدستورية والصيغة الميثاقية التي تأخذ بالاعتبار خصوصية الوضع اللبناني وسائر مكوناته.

وجاء في بيان المفتي عسيران :
" لبنان بلد المحبة والسلام هو رسالة ونقطة انطلاق والتقاء للكثير ، خاصة ابناء الوطن، يجتمعون حول لبنان، ويجمعون على انه وطن لجميع ابنائه ، ولا فرق بين لبناني وآخر . الدين لله والوطن للجميع ، ولقد اجمع اللبنانيون على ان الجيش اللبناني هو عماد الوطن وهو الحامي للوطن يجب المحافظة عليه لأنه بحفظنا لجيش نحفظ الوطن والمواطنين ، علينا دعمه دائماً في مواجهة الإرهاب الذي عاد ليهدد الأمن والاستقرار، ونرى ان الجيش في مقدمة المدافعين عن لبنان في مواجهة الارهاب .. اليوم يعود الارهاب من جديد بعد دحر الجيش اللبناني له في عرسال وغيرها من المناطق اللبنانية ، وفي الفترة الأخيرة سقط شهداء للجيش اللبناني في مقاومة هذا الارهاب الدخيل على لبنان وعلى اللبنانيين . اننا نهيب باهلنا في عكار ان يقفوا صفا واحدا متماسكين مع الجيش اللبناني الباسل والقوى الأمنية كي لا يدخل الارهاب الى بيوتنا جميعا . نحن نساند الجيش ، نحمي ظهره ليبقى لبنان لجميع ابنائه" .

وحول موضوع اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب قال المفتي عسيران" الرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب شخصية علمية ناشئة كان يحتاج الى ان يعمل في السياسة اكثر مما عمل وان يصبر ليستطيع ان يخرج بلبنان الى بر الأمان لكنه رأى ان الطريق امامه مسدود فاعتذر . كنا نتمنى ان يبقى وان يحاول ويحاول مرارا ليشكل حكومة لكل لبنان . كان يمكن له ان يشكل حكومة بشكل هادىء لننتقل بعدها الى رحاب الدولة المدنية .. في لبنان يجب ان ننتقل الى رحاب الدولة المدنية ويجب الخروج من الأحزاب الدينية الى الأحزاب السياسية ويكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، ينتخب المواطن على اساس البرنامج السياسي لا على اساس الأشخاص او الطوائف او المذاهب" .

وفيما يتعلق بالكلام الأخير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال المفتي عسيران " الرئيس ماكرون يعتبر ان فرنسا صديقة للبنان وان لها دالة على لبنان .. نحن نحتاج الى من يعيننا في لبنان للخروج من هذه الأزمة ، ضمن الأطر الدستورية والصيغة الميثاقية التي تأخذ بالاعتبار خصوصية الوضع اللبناني وسائر مكوناته".

واضاف" في لبنان يوجد عقول سياسية هامة ، لكن الطائفية جعلتهم يتناحرون ، فاذا خرجنا الى رحاب الدولة المدنية ، نعبر الى بر الخلاص .. الرئيس ماكرون مع تحياتنا له ، عليه ان يعمل مع اللبنانيين للخروج بلبنان من هذه الأزمة . ولا ينبغي ان تصدر عنه تهديدات ، لأن لبنان دولة مستقلة ذات سيادة ولأن الساسة اللبنانيين - أصابوا أم أخطأوا - هم يمثلون الشعب اللبناني وهم منتخبون من الشعب . ونحن نشكر كل من يساعد لبنان وكل مبادرة خيّرة تصلح ذات البين في هذا البلد الذي تتهدده شتى المخاطر على جميع الصعد سياسية كانت ام اقتصادية ام اجتماعية ام صحية الى ما هنالك من تداعيات سلبية من هذا الوضع المأزوم الذي يرزح تحت وطأته المواطن اللبناني" .

وختم المفتي عسيران بدعوة "الساسة اللبنانيين لأن يكونوا فريقا واحدا وينقلون لبنان الى بر الأمان وأن يطبقوا الطائف لأن تطبيق الطائف هو خروج الى الدولة المدنية وهذا يعيد إعمار لبنان بشراً وحجراً . وقال" نعود ونناشد اهل السياسة لأن يرأفوا بالشعب اللبناني ويضعوا خارطة طريق للخروج بلبنان واللبنانيين من هذه الأزمة".


عودة الى الصفحة الرئيسية