برعاية وزير الصحة ونقابة الأطباء 'مؤسسة الحريري - الشبكة الصحية لصيدا والجوار ' افتتحت اليوم العلمي حول 'الجهوزية الطبية والتمريضية للإستجابة للكوارث'
ضمن" خطة رفع الجهوزية الصحية "، وبرعاية وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ونقابة الأطباء في لبنان، افتتح في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس في صيدا ( السبت) ، "اليوم العلمي" حول جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية للإستجابة الصحية للكوارث في صيدا والجوار " والذي نظمته " مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة – الشبكة الصحية لصيدا والجوار" بالتعاون مع نقابة الأطباء في لبنان و"الجامعة اللبنانية – كلية الصحة العامة .
الحضور
حضر الإفتتاح : ممثلة وزير الصحة مستشارته الدكتورة نادين هلال ، ورئيس مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ، ورئيس الجامعة اللبنانية البرفسور بسام بدران وممثل نقيب الأطباء البرفسور يوسف بخاش رئيس اللجنة الإدارية في النقابة الدكتور جعفر عباس ، وعميد كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتور نبيل حداد ومديرة كلية الصحة – الفرع الخامس الدكتورة عبير العبد ، رئيس مجلس ادارة ومدير عام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني ، ورئيس مجلس إدارة مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الجامعي الدكتور أحمد الصمدي ، رئيسة اللجنة الإدارية للمستشفى التركي الحكومي في صيدا السيدة منى ترياقي ، رئيس مستشفى الراعي الدكتور عادل الراعي ، رئيس مجلس إدارة " مركز لبيب الطبي" الدكتور لبيب أبو ظهر، ممثل المستشفى الجامعي في صيدا ( مستشفى حمود) الدكتور ناصر حمود ، وممثلون عن مستشفيات " دلاعة وقصب والهمشري " ، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ، وعضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا السيدة وفاء شعيب والمهندس مصطفى حجازي " منسق قطاع التعليم العالي في تيار المستقبل في الجنوب الدكتور محمد قبرصلي، وأعضاء الشبكة الصحية في صيدا والجوار من مستشفيات وجمعيات إسعافية واغاثية وأطقم طبية وتمريضية .
أ.اسماعيل
استهل اليوم العلمي بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى لبنان ، ثم بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية ، وكان ترحيب من الأستاذ محمد إسماعيل باسم مؤسسة الحريري شكر فيها للجمعي حضورهم ومشاركتهم في هذا اليوم العلمي ، وخص بالشكر وزارة الصحة ونقابة الأطباء والجامعة اللبنانية وقال" بحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوار ث UNDRR ، تقدر تكلفة الاستجابة للأزمات والتعافي منها 7 أضعاف التكلفة اللازمة للإستعداد لها ورفع الجهوزية. ولذلك اليوم اجتمعنا عملاً بخطة الشبكة الصحية لصيدا والجوار والتي تتقاطع مع 3 محاور أولها استعداد" الكادر الصحي للأزمات والكوارث المحتملة بكافة أنواعها" .
د. دقدوقي
ثم كان تقديم من منسقة اعمال اليوم العلمي ونائب نقيب الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة دقدوقي فقالت " انه لأمر عظيم جداً أن تكون طبيباً أو عاملاً في الحقل الصحي في زمن السلم تسمع هموم الناس وشكواهم، تتعرف بين ايدي المرضى على انسانيتك وتعود اليهم بكلك.. أما أن تكون طبيبا او عاملاً صحياً في زمن الحرب والكوارث فهو امر مقدس لأنك ستكون أنت ولكن انسانيتك التي تعرفت عليها في زمن السلم ذاك ستبكيك امام جراحهم وآلام أجسادهم المتهالكة . فتحاول أن تقاوم أنت الطبيب لتحمي هؤلاء .. وتصمد لأنك طبيب وعامل بالحقل الصحي، في صمودك صمودهم وفي عينيك رجاؤهم وفي معرفتك وعلمك خلاصهم .. وعليك كطبيب وعامل بالحقل الصحي أن تتلمس ضوء انسانيتك الخفي وتشعل نفسك شمعة في ظلمة الإنسانية بدل أن تلعن الظلام .." معتبرة أن "التشبيك الذي تقوم به الشبكة الصحية في صيدا والجوار هو سبيل وخطوة للتعاون والتكافل بين المؤسسات الصحية في سبيل خدمة المواطن في هذه المنطقة "..
البرفسور بدران
كلمة الجامعة اللبنانية القاها البرفسور بسام بدران فقال " نرحب بكم في الجامعة اللبنانية التي خلال الأزمات تتألق دائماً .. وكما كانت في مواجهة وباء كورونا ، ستبقى الجامعة اللبنانية في كل الأزمات خط الدفاع الأول عن هذا الوطن . هذه الجامعة التي أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري جمع اللبنانيين فيها عندما أعاد تأسيس وتوسيع "مجمع رفيق الحريري الجامعي" في الحدث ، و كانت ولا زالت تتألق وتقدم للمجتمع ولكل اللبنانيين العلم الذي يؤمن مستقبل أفضل لطلابنا ما يسمح لهم ان يجدوا أعمالاً في لبنان وخارجه . ونحن جاهزين دائماً للدعم على كافة المستويات خلال الأزمات وخارجها" .
أ.فرنسوا باسيل
وألقى كلمة الشبكة الصحية مستشار الشبكة الأستاذ فرنسوا باسيل فاستعرض فكرة واهداف انشاء الشبكة ومراحل تطورها وما قامت به حتى الآن من مبادرات في مواجهات التحديات الصحية فقال " هذه الشبكة شكلت إحدى أبرز النماذج المتقدمة للشراكة والتعاون بين مكونات المدينة والجوار في مواجهة الأزمات وسطرت على مدى أكثر من عام ونصف العام قصة نجاح في العمل التشاركي والتكاملي بين كافة الجهات والقطاعات الممثلة فيها وخاصة في مواجهة جائحة كورونا ".
واشار الى ان الشبكة تسعى لتعزيز الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية ضمن نظام متماسك ومتجانس من خلال البرامج المشتركة الفنية والتقنية والبحثية والتدريبية والتوعوية والتأثير على السياسات الصحية المحلية والوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وبرعايتها. وتهدف الشبكة أيضاً إلى تنمية القطاع الصحي بكافة مكوناته من أجل انتظامه في زمن الاستقرار ورفع جهوزيته وتكامله وتكثيف الجهود التنسيقية لمواجهة الأزمات والكوارث التي تهدد الأفراد والمجتمع بشكل عام والنظام الصحي بشكل خاص.
ولفت الى أن "ورشة عمل اليوم تأتي متابعةً لعدد من الجلسات التشاورية والتنسيقية مع مكونات عدة في الشبكة لرفع الجهوزية الصحية في ظل الأزمات الراهنة والمحتملة وتنفيذاً للخطة المتفق عليها ضمن محاور ثلاث هي: رفع جهوزية الكادر الصحي ، تأمين المستلزمات الطبية اللازمة ، التنسيق والتشبيك بين كافة المؤسسات والهيئات المعنية وتتركز ورشة العمل اليوم حول المحور الأول وهو رفع جهوزية الكادر الصحي".
ممثل نقيب الأطباء
كلمة نقابة الأطباء ألقاها الدكتور جعفر عباس فقال : ان لقاءنا اليوم يأتي في سياق هذه الأزمة التي نعيشها اليوم وهو الخطر الذي يهدد ابوابنا ونحن متواجدون هنا في بوابة الجنوب . كل الجنوب اليوم بحالة خطر ونتمنى أن لا تمتد هذه الحرب اكثر من ذلك، ولكن بحال حصولها فان النقابة منذ اللحظة الأولى ستكون معنية بهذا التحدي الصحي للوقوف الى جانب اللبنانيين والجرحى والمصابين ولإكمال مهمتها ورسالتها الطبية لمعالجة الذين يعانون من امراض مزمنة والذين هم في حالة السلم بحاجة لنا وفي حالة الحرب سيحتاجون اكثر الى خدمات طبية .
وأضاف" منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية اجتمعنا كنقابة وجمعنا كل الشركاء معنا من وزارة صحة ومنظمات دولية ولجنة صحة نيابية وجمعيات علمية تمثل كل الاختصاصات التي نحن بحاجة لها والتي هي معنية بمعالجة إصابات الحروب والأزمات لوضع خطة طوارئ طبية فكان التحدي الأول هو إحصاء ما يوجد لدينا من أطباء.. وتبين أن هناك نقص كبير بعدد الأطباء في بعض الاختصاصات مثلاً طب الطوارئ . فلبنان حسب مساحته وعدد السكان بحاجة لـ 400 طبيب اختصاص طب طوارئ ، بينما مسجل لدينا في النقابة اقل من 40 طبيبا بهذا الاختصاص ، ومع ذلك عالجت النقابة هذه المشكلة بما يتيح الاستفادة من هذه الكفاءات ولو كانت نسبتها قليلة بأفضل طريقة والتنسيق مع كل الشركاء.
وأضاف " وضعت خطة طوارىء تتضمن عدة نقاط أهمها: توزيع أطباء الاختصاص على المستشفيات الواقعة في خطوط اجلاء المرضى ، وخاصة الاختصاصات التي تكون هذه المستشفيات بحاجة اليها مثل أطباء شرايين وأطباء عظم واطباء تخدير وانعاش وأطباء تجميل وترميم، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للنازحين وخاصة للذين يعانون أمراضا مزمنة ووضع الخبرات اللازمة من الأطباء بمختلف الاختصاصات في تصرفهم ، وواذا تأزمت الأمور اكثر ، استحداث مستشفيات ميدانية وفرز أطباء الإختصاصات الأكثر حاجة لها . لافتاً الى أنه تم ايضاً تنظيم ورشة علمية حول كيفية معالجة إصابات الحروب ،
وأشار الى أن النقابة وبالتنسيق مع الجمعية اللبنانية لأطباء الطوارىء وتحت اشراف وزارة الصحة وبالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات قامت بتشكيل فرق طبية كل فريق مؤلف من من 4 اشخاص ، بينهم طبيب اختصاصي طب طوارئ .
وختم عباس متمنياً لليوم العلمي النجاح وآملاً ان تبقى هذه الخطة حبراً على ورق وأن لا نحتاجها! .
ممثلة وزير الصحة
وألقت كلمة راعي "اليوم العلمي " وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلته الدكتورة نادين هلال ، نقالية الى المنظمين والحضور تحياته وقالت"نجتمع اليوم لنؤكد على حرص القطاع الصحي و اصراره على الصمود رغم كل الأزمات و التحديات.. ولعل من أهم عناصر القوة في القطاع الصحي هو العامل البشري، فرغم ما خسر البلد من كوادر صحية بسبب الهجرة، تثبت الطاقة البشرية، عند كل تحد، قدرتها على العطاء و المجابهة. ووان هذا اليوم العلمي يبلور بامتياز أهمية بناء القدرات والاستعداد للطوارئ" .
واستعرضت هلال خطة وزارة الصحة لتعزيز الجهوزية الصحية والاستعداد للطوارى، فقالت" قامت الوزارة وبدعم من منظمة الصحة العالمية، بتجهيز غرفة طوارئ صحية لتنسيق ادارة الأزمات. وبعد بدء العدوان على غزة ، باشرت وزارة الصحة العامة بوضع خطة استعداد واستجابة لرفع جهوزية القطاع الصحي و كادره البشري. وتفرعت خطة الطوارئ الصحية إلى محورين أساسيين: رفع جهوزية المستشفيات لتأمين العلاج الفوري لجرحى الحرب المحتملين سواء في المناطق الحدودية ام في المناطق التي من المرجح أن تشكل نقطة استقطاب طبي وعلاجي، وتأمين الرعاية الصحية للمواطنين النازحين قسرا عن منازلهم من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية وايلاء الاهتمام في هذا المجال لمراكز الرعاية الأولية في المناطق اللبنانية كونها تقدم الخدمات الجيدة بأسعار رمزية.ويرتكز تنفيذ الخطة على عدة خطوات منها جمع البيانات، تمكين القدرات، تأمين المستلزمات، تحسين التجهيزات، والتنسيق بين جميع الأقطاب".
وحول اليوم العلمي قالت الدكتورة هلال " يتجلى في هذا النشاط العلمي أهمية التنسيق وتكاتف الجهود، وهو من مقومات نجاح اي خطة طوارئ. ولعل اهم مثال عن نجاح هذا النموذج من هو تجربة الاستجابة لجائحة كوفيد اللتي عايشتها مدينة صيدا من خلال توحيد الرؤية وتنسيق الجهود والسعي باتجاه هدف موحد. وان للفرق الصحية المحلية ومنظمات المجتمع المدني دوراً اساسياً في تعزيز تأهب المجتمعات واستجابتها وقدرتها على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، و ذلك من خلال إشراكها في تحديد احتياجاتها، والمشاركة في اعداد الخطط، وتقديم الخدمات، وتبادل المعلومات".
وأضافت" من خلال إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاستجابة لحالات الطوارئ، يمكن للفرق الصحية ومنظمات المجتمع المدني تعزيز تعاونها مع السلطات المحلية ، و تمكين التشبيك مع الافراد والمجتمعات و تحسين القدرة للوصول الى الرعاية والخدمات الصحية.
وختمت الدكتورة هلال بتوجيه " الشكر لمؤسسة الحريري والشبكة الصحية لصيدا والجوار والجامعة اللبنانية - كلية الصحة العامة على الاستضافة وعلى الجهود المبذولة لتمكين الفرق ورفع الجهوزية، متمنية نجاح هذا اليوم التدريبي العلمي وديمومة الصحة والسلام على الوطن والمواطنين ".
بعد ذلك استؤنفت أعمال وجلسات اليوم العلمي حول "رفع جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية للإستجابة الصحية للكوارث في صيدا والجوار ، على أن يتم نشر محاورها ومضامينها وتوصيات اليوم العلمي في وقت لاحق .
الحضور
حضر الإفتتاح : ممثلة وزير الصحة مستشارته الدكتورة نادين هلال ، ورئيس مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ، ورئيس الجامعة اللبنانية البرفسور بسام بدران وممثل نقيب الأطباء البرفسور يوسف بخاش رئيس اللجنة الإدارية في النقابة الدكتور جعفر عباس ، وعميد كلية الصحة في الجامعة اللبنانية الدكتور نبيل حداد ومديرة كلية الصحة – الفرع الخامس الدكتورة عبير العبد ، رئيس مجلس ادارة ومدير عام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني ، ورئيس مجلس إدارة مدير عام مستشفى صيدا الحكومي الجامعي الدكتور أحمد الصمدي ، رئيسة اللجنة الإدارية للمستشفى التركي الحكومي في صيدا السيدة منى ترياقي ، رئيس مستشفى الراعي الدكتور عادل الراعي ، رئيس مجلس إدارة " مركز لبيب الطبي" الدكتور لبيب أبو ظهر، ممثل المستشفى الجامعي في صيدا ( مستشفى حمود) الدكتور ناصر حمود ، وممثلون عن مستشفيات " دلاعة وقصب والهمشري " ، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع ، وعضوا المجلس البلدي لمدينة صيدا السيدة وفاء شعيب والمهندس مصطفى حجازي " منسق قطاع التعليم العالي في تيار المستقبل في الجنوب الدكتور محمد قبرصلي، وأعضاء الشبكة الصحية في صيدا والجوار من مستشفيات وجمعيات إسعافية واغاثية وأطقم طبية وتمريضية .
أ.اسماعيل
استهل اليوم العلمي بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة وعلى لبنان ، ثم بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية ، وكان ترحيب من الأستاذ محمد إسماعيل باسم مؤسسة الحريري شكر فيها للجمعي حضورهم ومشاركتهم في هذا اليوم العلمي ، وخص بالشكر وزارة الصحة ونقابة الأطباء والجامعة اللبنانية وقال" بحسب مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوار ث UNDRR ، تقدر تكلفة الاستجابة للأزمات والتعافي منها 7 أضعاف التكلفة اللازمة للإستعداد لها ورفع الجهوزية. ولذلك اليوم اجتمعنا عملاً بخطة الشبكة الصحية لصيدا والجوار والتي تتقاطع مع 3 محاور أولها استعداد" الكادر الصحي للأزمات والكوارث المحتملة بكافة أنواعها" .
د. دقدوقي
ثم كان تقديم من منسقة اعمال اليوم العلمي ونائب نقيب الأطباء في لبنان الدكتورة غنوة دقدوقي فقالت " انه لأمر عظيم جداً أن تكون طبيباً أو عاملاً في الحقل الصحي في زمن السلم تسمع هموم الناس وشكواهم، تتعرف بين ايدي المرضى على انسانيتك وتعود اليهم بكلك.. أما أن تكون طبيبا او عاملاً صحياً في زمن الحرب والكوارث فهو امر مقدس لأنك ستكون أنت ولكن انسانيتك التي تعرفت عليها في زمن السلم ذاك ستبكيك امام جراحهم وآلام أجسادهم المتهالكة . فتحاول أن تقاوم أنت الطبيب لتحمي هؤلاء .. وتصمد لأنك طبيب وعامل بالحقل الصحي، في صمودك صمودهم وفي عينيك رجاؤهم وفي معرفتك وعلمك خلاصهم .. وعليك كطبيب وعامل بالحقل الصحي أن تتلمس ضوء انسانيتك الخفي وتشعل نفسك شمعة في ظلمة الإنسانية بدل أن تلعن الظلام .." معتبرة أن "التشبيك الذي تقوم به الشبكة الصحية في صيدا والجوار هو سبيل وخطوة للتعاون والتكافل بين المؤسسات الصحية في سبيل خدمة المواطن في هذه المنطقة "..
البرفسور بدران
كلمة الجامعة اللبنانية القاها البرفسور بسام بدران فقال " نرحب بكم في الجامعة اللبنانية التي خلال الأزمات تتألق دائماً .. وكما كانت في مواجهة وباء كورونا ، ستبقى الجامعة اللبنانية في كل الأزمات خط الدفاع الأول عن هذا الوطن . هذه الجامعة التي أراد الرئيس الشهيد رفيق الحريري جمع اللبنانيين فيها عندما أعاد تأسيس وتوسيع "مجمع رفيق الحريري الجامعي" في الحدث ، و كانت ولا زالت تتألق وتقدم للمجتمع ولكل اللبنانيين العلم الذي يؤمن مستقبل أفضل لطلابنا ما يسمح لهم ان يجدوا أعمالاً في لبنان وخارجه . ونحن جاهزين دائماً للدعم على كافة المستويات خلال الأزمات وخارجها" .
أ.فرنسوا باسيل
وألقى كلمة الشبكة الصحية مستشار الشبكة الأستاذ فرنسوا باسيل فاستعرض فكرة واهداف انشاء الشبكة ومراحل تطورها وما قامت به حتى الآن من مبادرات في مواجهات التحديات الصحية فقال " هذه الشبكة شكلت إحدى أبرز النماذج المتقدمة للشراكة والتعاون بين مكونات المدينة والجوار في مواجهة الأزمات وسطرت على مدى أكثر من عام ونصف العام قصة نجاح في العمل التشاركي والتكاملي بين كافة الجهات والقطاعات الممثلة فيها وخاصة في مواجهة جائحة كورونا ".
واشار الى ان الشبكة تسعى لتعزيز الرعاية الصحية والإجراءات الوقائية والاحترازية ضمن نظام متماسك ومتجانس من خلال البرامج المشتركة الفنية والتقنية والبحثية والتدريبية والتوعوية والتأثير على السياسات الصحية المحلية والوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة العامة وبرعايتها. وتهدف الشبكة أيضاً إلى تنمية القطاع الصحي بكافة مكوناته من أجل انتظامه في زمن الاستقرار ورفع جهوزيته وتكامله وتكثيف الجهود التنسيقية لمواجهة الأزمات والكوارث التي تهدد الأفراد والمجتمع بشكل عام والنظام الصحي بشكل خاص.
ولفت الى أن "ورشة عمل اليوم تأتي متابعةً لعدد من الجلسات التشاورية والتنسيقية مع مكونات عدة في الشبكة لرفع الجهوزية الصحية في ظل الأزمات الراهنة والمحتملة وتنفيذاً للخطة المتفق عليها ضمن محاور ثلاث هي: رفع جهوزية الكادر الصحي ، تأمين المستلزمات الطبية اللازمة ، التنسيق والتشبيك بين كافة المؤسسات والهيئات المعنية وتتركز ورشة العمل اليوم حول المحور الأول وهو رفع جهوزية الكادر الصحي".
ممثل نقيب الأطباء
كلمة نقابة الأطباء ألقاها الدكتور جعفر عباس فقال : ان لقاءنا اليوم يأتي في سياق هذه الأزمة التي نعيشها اليوم وهو الخطر الذي يهدد ابوابنا ونحن متواجدون هنا في بوابة الجنوب . كل الجنوب اليوم بحالة خطر ونتمنى أن لا تمتد هذه الحرب اكثر من ذلك، ولكن بحال حصولها فان النقابة منذ اللحظة الأولى ستكون معنية بهذا التحدي الصحي للوقوف الى جانب اللبنانيين والجرحى والمصابين ولإكمال مهمتها ورسالتها الطبية لمعالجة الذين يعانون من امراض مزمنة والذين هم في حالة السلم بحاجة لنا وفي حالة الحرب سيحتاجون اكثر الى خدمات طبية .
وأضاف" منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية اجتمعنا كنقابة وجمعنا كل الشركاء معنا من وزارة صحة ومنظمات دولية ولجنة صحة نيابية وجمعيات علمية تمثل كل الاختصاصات التي نحن بحاجة لها والتي هي معنية بمعالجة إصابات الحروب والأزمات لوضع خطة طوارئ طبية فكان التحدي الأول هو إحصاء ما يوجد لدينا من أطباء.. وتبين أن هناك نقص كبير بعدد الأطباء في بعض الاختصاصات مثلاً طب الطوارئ . فلبنان حسب مساحته وعدد السكان بحاجة لـ 400 طبيب اختصاص طب طوارئ ، بينما مسجل لدينا في النقابة اقل من 40 طبيبا بهذا الاختصاص ، ومع ذلك عالجت النقابة هذه المشكلة بما يتيح الاستفادة من هذه الكفاءات ولو كانت نسبتها قليلة بأفضل طريقة والتنسيق مع كل الشركاء.
وأضاف " وضعت خطة طوارىء تتضمن عدة نقاط أهمها: توزيع أطباء الاختصاص على المستشفيات الواقعة في خطوط اجلاء المرضى ، وخاصة الاختصاصات التي تكون هذه المستشفيات بحاجة اليها مثل أطباء شرايين وأطباء عظم واطباء تخدير وانعاش وأطباء تجميل وترميم، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للنازحين وخاصة للذين يعانون أمراضا مزمنة ووضع الخبرات اللازمة من الأطباء بمختلف الاختصاصات في تصرفهم ، وواذا تأزمت الأمور اكثر ، استحداث مستشفيات ميدانية وفرز أطباء الإختصاصات الأكثر حاجة لها . لافتاً الى أنه تم ايضاً تنظيم ورشة علمية حول كيفية معالجة إصابات الحروب ،
وأشار الى أن النقابة وبالتنسيق مع الجمعية اللبنانية لأطباء الطوارىء وتحت اشراف وزارة الصحة وبالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات قامت بتشكيل فرق طبية كل فريق مؤلف من من 4 اشخاص ، بينهم طبيب اختصاصي طب طوارئ .
وختم عباس متمنياً لليوم العلمي النجاح وآملاً ان تبقى هذه الخطة حبراً على ورق وأن لا نحتاجها! .
ممثلة وزير الصحة
وألقت كلمة راعي "اليوم العلمي " وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض ممثلته الدكتورة نادين هلال ، نقالية الى المنظمين والحضور تحياته وقالت"نجتمع اليوم لنؤكد على حرص القطاع الصحي و اصراره على الصمود رغم كل الأزمات و التحديات.. ولعل من أهم عناصر القوة في القطاع الصحي هو العامل البشري، فرغم ما خسر البلد من كوادر صحية بسبب الهجرة، تثبت الطاقة البشرية، عند كل تحد، قدرتها على العطاء و المجابهة. ووان هذا اليوم العلمي يبلور بامتياز أهمية بناء القدرات والاستعداد للطوارئ" .
واستعرضت هلال خطة وزارة الصحة لتعزيز الجهوزية الصحية والاستعداد للطوارى، فقالت" قامت الوزارة وبدعم من منظمة الصحة العالمية، بتجهيز غرفة طوارئ صحية لتنسيق ادارة الأزمات. وبعد بدء العدوان على غزة ، باشرت وزارة الصحة العامة بوضع خطة استعداد واستجابة لرفع جهوزية القطاع الصحي و كادره البشري. وتفرعت خطة الطوارئ الصحية إلى محورين أساسيين: رفع جهوزية المستشفيات لتأمين العلاج الفوري لجرحى الحرب المحتملين سواء في المناطق الحدودية ام في المناطق التي من المرجح أن تشكل نقطة استقطاب طبي وعلاجي، وتأمين الرعاية الصحية للمواطنين النازحين قسرا عن منازلهم من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية وايلاء الاهتمام في هذا المجال لمراكز الرعاية الأولية في المناطق اللبنانية كونها تقدم الخدمات الجيدة بأسعار رمزية.ويرتكز تنفيذ الخطة على عدة خطوات منها جمع البيانات، تمكين القدرات، تأمين المستلزمات، تحسين التجهيزات، والتنسيق بين جميع الأقطاب".
وحول اليوم العلمي قالت الدكتورة هلال " يتجلى في هذا النشاط العلمي أهمية التنسيق وتكاتف الجهود، وهو من مقومات نجاح اي خطة طوارئ. ولعل اهم مثال عن نجاح هذا النموذج من هو تجربة الاستجابة لجائحة كوفيد اللتي عايشتها مدينة صيدا من خلال توحيد الرؤية وتنسيق الجهود والسعي باتجاه هدف موحد. وان للفرق الصحية المحلية ومنظمات المجتمع المدني دوراً اساسياً في تعزيز تأهب المجتمعات واستجابتها وقدرتها على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، و ذلك من خلال إشراكها في تحديد احتياجاتها، والمشاركة في اعداد الخطط، وتقديم الخدمات، وتبادل المعلومات".
وأضافت" من خلال إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاستجابة لحالات الطوارئ، يمكن للفرق الصحية ومنظمات المجتمع المدني تعزيز تعاونها مع السلطات المحلية ، و تمكين التشبيك مع الافراد والمجتمعات و تحسين القدرة للوصول الى الرعاية والخدمات الصحية.
وختمت الدكتورة هلال بتوجيه " الشكر لمؤسسة الحريري والشبكة الصحية لصيدا والجوار والجامعة اللبنانية - كلية الصحة العامة على الاستضافة وعلى الجهود المبذولة لتمكين الفرق ورفع الجهوزية، متمنية نجاح هذا اليوم التدريبي العلمي وديمومة الصحة والسلام على الوطن والمواطنين ".
بعد ذلك استؤنفت أعمال وجلسات اليوم العلمي حول "رفع جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية للإستجابة الصحية للكوارث في صيدا والجوار ، على أن يتم نشر محاورها ومضامينها وتوصيات اليوم العلمي في وقت لاحق .