سقوط الهدنة في غـ زة يفتح باب الخوف والنزوح في الجنوب اللبناني
كما كان متوقّعاً، سقطت الهدنة وبدأ عدد من أهالي قرى الشريط الحدودي العودة إلى أماكن نزوحهم. على عجل تركت حسنة عيسى بلدتها ميس الجبل، التي رجعت إليها قبل أربعة أيام، غير أنها غادرتها أمس الأول، بسبب أصوات طائرات التجسّس والصواريخ الإعتراضية التي سقطت في المحيط. تُقرّ المرأة الستينية التي تملك «سوبر ماركت» في بلدتها أنّ الخوف دفع العائلة للنزوح «فالوضع هذه المرة مختلف وتبدو المعركة أو الجولة الجديدة مخيفة».
فيما فضّل محمد أمين ابن بلدة العديسة البقاء في مكان نزوحه بسبب تضرّر منزله جرّاء القصف على البلدة قبل يوم واحد من انتهاء الهدنة، ولأنه لم يثق بالهدنة على الاطلاق، غير أنه يؤكد مواصلة عمله في فريق الدفاع المدني في منطقة مرجعيون. كما تعرّض لإصابة جراء القصف الفوسفوري. ويرى أنّ «الجولة الجديدة ستكون محتدمة، وذات سيناريوات متعددة، خصوصاً أنّ الإسرائيلي فُتحت شهيته على المجازر».
أما في بلدة عين إبل، فترتّب «مادلين» أغراضها في «صالونها». لم تغادر بلدتها، ولن تغادرها، لأنها كما تقول «لا قدرة لنا على استئجار منزل في بيروت ولا بديل لدينا». نسبة لا بأس بها من أبناء عين ابل غادروا البلدة ولم يعودوا. وتتمنّى مادلين «وقف الحرب والاحتكام إلى لغّة الحوار، لأنّها أفضل» على حدّ قولها. في العادة كان يعجّ محلّها بالزبائن، خصوصاً مع اقتراب عيد الميلاد، غير أن تجدّد الحرب جعل الأمر مستحيلاً.
حال الهدوء في عين ابل يسري على عيتا الشعب أيضاً التي التزم أهلها المنازل تحسّباً لبدء القصف وفق مختار البلدة ماجد طحيني، الذي يشير إلى أنّ «الوضع يختلف حاليّاً ويسيطر عدم الاستقرار على المشهد، فالقذائف المستخدمة والصواريخ التي تطلق من الطائرات أصواتها قوية جدّاً ومرعبة، تزلزل المنازل ما زرع الرعب في نفوس الكثيرين من أبناء البلدة الذين فضلوا النزوح على البقاء».
في الجولة الاولى من المعارك نالت عيتا نصيباً وافراً من القصف. وهذا ما يخشاه طحيني في الجولة الجديدة، متمنياً أن «تمرّ على خير». يقلقه واقع الناس المعيشي، إذ يوجد حوالى 250 عائلة فقط قرّرت البقاء في انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع. يواجهون وضعاً اقتصاديّاً صعباً جرّاء توقف الأعمال نهائياً منذ شهرين تقريباً. ويشدّد طحيني على «ضرورة الدعم والمساندة. لكن للأسف لا الدولة اللبنانية تسأل ولا غيرها، خاصة أننا دخلنا فصل الشتاء حيث البرد يلوح في الافق والناس سواء المقيمين أو النازحين عاجزون عن توفير التدفئة». من بقي في القرى يلازم البيوت المهدّدة بالخطر. ينتظر ويراقب ويتريّث ما ستحمله هذه المرحلة الجديدة من قصف وغارات وتطوّرات ميدانية.
فيما فضّل محمد أمين ابن بلدة العديسة البقاء في مكان نزوحه بسبب تضرّر منزله جرّاء القصف على البلدة قبل يوم واحد من انتهاء الهدنة، ولأنه لم يثق بالهدنة على الاطلاق، غير أنه يؤكد مواصلة عمله في فريق الدفاع المدني في منطقة مرجعيون. كما تعرّض لإصابة جراء القصف الفوسفوري. ويرى أنّ «الجولة الجديدة ستكون محتدمة، وذات سيناريوات متعددة، خصوصاً أنّ الإسرائيلي فُتحت شهيته على المجازر».
أما في بلدة عين إبل، فترتّب «مادلين» أغراضها في «صالونها». لم تغادر بلدتها، ولن تغادرها، لأنها كما تقول «لا قدرة لنا على استئجار منزل في بيروت ولا بديل لدينا». نسبة لا بأس بها من أبناء عين ابل غادروا البلدة ولم يعودوا. وتتمنّى مادلين «وقف الحرب والاحتكام إلى لغّة الحوار، لأنّها أفضل» على حدّ قولها. في العادة كان يعجّ محلّها بالزبائن، خصوصاً مع اقتراب عيد الميلاد، غير أن تجدّد الحرب جعل الأمر مستحيلاً.
حال الهدوء في عين ابل يسري على عيتا الشعب أيضاً التي التزم أهلها المنازل تحسّباً لبدء القصف وفق مختار البلدة ماجد طحيني، الذي يشير إلى أنّ «الوضع يختلف حاليّاً ويسيطر عدم الاستقرار على المشهد، فالقذائف المستخدمة والصواريخ التي تطلق من الطائرات أصواتها قوية جدّاً ومرعبة، تزلزل المنازل ما زرع الرعب في نفوس الكثيرين من أبناء البلدة الذين فضلوا النزوح على البقاء».
في الجولة الاولى من المعارك نالت عيتا نصيباً وافراً من القصف. وهذا ما يخشاه طحيني في الجولة الجديدة، متمنياً أن «تمرّ على خير». يقلقه واقع الناس المعيشي، إذ يوجد حوالى 250 عائلة فقط قرّرت البقاء في انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع. يواجهون وضعاً اقتصاديّاً صعباً جرّاء توقف الأعمال نهائياً منذ شهرين تقريباً. ويشدّد طحيني على «ضرورة الدعم والمساندة. لكن للأسف لا الدولة اللبنانية تسأل ولا غيرها، خاصة أننا دخلنا فصل الشتاء حيث البرد يلوح في الافق والناس سواء المقيمين أو النازحين عاجزون عن توفير التدفئة». من بقي في القرى يلازم البيوت المهدّدة بالخطر. ينتظر ويراقب ويتريّث ما ستحمله هذه المرحلة الجديدة من قصف وغارات وتطوّرات ميدانية.