هل اعتقل الشيخ أحمد الأسير نتيجة "خيانة"؟

تستمر تحقيقات الأمن العام اللبناني مع الشيخ أحمد الأسير، الذي أوقف أمس السبت في مطار بيروت الدولي. وبحسب مصدر قضائي لبناني، فإن التحقيقات تسير بشكلٍ جيّد، وأن الأسير سيُسلّم اليوم أو غداً إلى استخبارات الجيش اللبناني لتستكمل بدورها التحقيق معه، خصوصاً أن معظم الملفات التي يتورّط بها الأسير قضائياً قد أنجز التحقيق فيها.
وفي سياق آخر، استغربت أوساط إسلامية على معرفة وثيقة بالأسير، كيف أنه انتهى غير قادر على الوثوق بأربعة أو خمسة أشخاص يؤمّنون تهريبه.
وبحسب هذه المصادر، فإن الأسير وقع نتيجة تسريب معلومات مباشرة أو غير مباشرة ممّن كان يقوم بالتحضير لتهريبه، إنْ لجهة تحضير جواز السفر المزور أو بقية الترتيبات اللوجستية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه النهاية للأسير كانت متوقعة منذ بداية صعوده السريع، "فهو لم يبنِ أي صلات ثابتة وقوية مع بيئة تحضنه، وأراد في الوقت عينه خوض المعارك مع حزب الله والجيش اللبناني وفي سورية".
ولفتت هذه المصادر إلى أنها لطالما حذرت الأسير من أن خطواته المتسرّعة ستؤدي إلى توريط عشرات الشبان بقضايا وملفات شائكة مع الدولة اللبنانية، ويُترك عبء معالجة هذه القضايا على عاتق المشايخ، الذين لطالما شتمهم الأسير واتهمهم بالتخاذل.