توتر امني شديد في مخيم عين الحلوة مع استمرار عمليات القنص واطلاق نار متقطع

لم يدم وقف اطلاق النار طويلا داخل مخيم عين الحلوة حيث مازال التوتر الامني الشديد يخيم على كامل احيائه منذ امس حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين حركة فتح من جهة والمجموعات الاسلامية المتشددة من جهة اخرى على خلفية كمين مسلح تعرض له قائد الامن الوطني في منطقة صيدا العقيد سعيد العرموشي في منطقة حطين عند الطرف الجنوبي للمخيم.
وشهد المخيم ليلا تبادلا لاطلاق النار والقذائف والقنابل اليدوية بين الطرفين وأحصي اطلاق اكثر من 15 قذيفة وقنبلة، فيما لم يهدأ القنص طوال الليل وتركز بين منطقتي الطوارىء-
البركسات، والطوارى - الشارع التحتاني، اضافة الى منطقة الطيري - سوق الخضار في الشارع الفوقاني، ومعها ترنح الاتفاق على وقف اطلاق النار التي توصلت اليه القوى الوطنية والاسلامية بجهود من القوى الامنية اللبنانية تحت خطر الانهيار بسبب الخروقات المتبادلة.
وذكرت مصادر فلسطينية، ان عدد الجرحى جراء الاشتباكات ارتفع الى عشرين، اضافة الى مقتل عنصرين من فتح هما "ربيع مشعور ومصطفى الصالح"، وامراة تدعى نادرة القط اصيبت بذبحة قلبية اثناء الاشتباك ولم يتم اسعافها فورا الى المستشفى.
وصباح اليوم، بدا عين الحلوة خاليا من الحركة تماما، ولم تفتح اي من المؤسسات او المحال التجارية ابوابها، بعدما امتدت الاشتباكات هذه المرة على كل المحاور ولم تبقى محصورة في منطقة حطين -درب السيم، حيث وقعت محاولة اغتيال العرموشي، بل توسعت بعد ساعات الى "الطوارىء البركسات"، "الطوارىء - الشارع التحتاني"، حيث مقر العرموشي نفسه، والى الشارع الفوقاني بين منطقة الطيري ومقر كتيبة "شهداء شاتيلا" لتشل الحركة تماما في المخيم الذي يضم اكثر من 100 الف فلسطيني بين لاجىء من سكانه ونازحين من سوريا.
فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات استثنائية عند مداخل عين الحلوة خصوصا مع نزوح عشرات العائلات من المخيم حيث قامت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومستشفى الهمشري واللجنة الشعبية الفلسطينية وبمساعدة الجماعة الاسلامية بفتح قاعة مسجد الموصلي في صيدا والقريبة من المخيم لايواء النازحين منه.
وفي الحراك السياسي اليوم، ستعقد اللجنة الامنية الفلسطينية العليا اجتماعا طارئا داخل المخيم للقيادات لتثبيت وقف اطلاق النار ومنع اي مخطط لتدمير المخيم وتهجير اهله.