اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تقاسموا خبز النزوح المر بانتظار جلاء وضع المخيم

صيدا اون لاين

لم تطمئن العائلات الفلسطينية والسورية واللبنانية التي نزحت من مخيم عين الحلوة وجواره بفعل الاشتباكات الأخيرة، لجدية وقف اطلاق النار في المخيم رغم صموده لأكثر من 24 ساعة، ففضلت البقاء في اماكن نزوحها لحين تمرير تشييع ضحيتي الاشتباكات والتأكد من تثبيت اجواء الهدوء في المخيم حتى تقرر العودة نهائياً.
بعض هذه العائلات اغتنمت وقف اطلاق النار لتفقد الأضرار التي لحقت ببيوتها وممتلكاتها من جراء الاشتباكات، فعادت الى المخيم لبعض الوقت، ثم خرجت بانتظار جلاء الصورة الأمنية بشكل واضح.


تتقاسم العائلات النازحة «فلسطينية وسورية ولبنانية» خبز النزوح ومعاناته المرة. لكل منهم وجعه الخاص الذي يلازمه منذ لحظة بدء الاشتباكات في جولتها الأولى. فاللاجئ الفلسطيني الذي وفد الى المخيم في العامين 48 و67 حاملا معه «صرة« اللجوء وما استطاع الخروج به من بيته وارضه في فلسطين مهجرا ومطاردا من احتلال اسرائيلي، ينظر الى ما يجري في مخيم عين الحلوة من اقتتال داخلي على انه تمهيد لتهجير ولجوء جديد ومحاولة اغتيال لقضية اللاجئين، هذه المرة بأيدي اصحاب القضية نفسها. والنازح الفلسطيني الذي هرب من جحيم الحرب في سوريا بعد اللجوء الأول من فلسطين اليها، اختبر نزوحا جديدا من المخيم الذي لجأ اليه وكأنه كتب عليه ان يبقى في حالة تهجير دائم. والنازح اللبناني الذي اضطر لترك بيته وحيه ومنطقته الملاصقة للمخيم طلبا للسلامة له ولأسرته ايضا، وجد نفسه مهجراً في بيت قريب او صديق.
«باسمة»، نازحة فلسطينية سورية هربت وعائلتها من مخيم اليرموك الى مخيم عين الحلوة، كانت في الشهر الأخير من الحمل عندما اندلعت معارك عين الحلوة فخرجت مع اسرتها تحت الرصاص. والمفارقة انها وضعت طفلتها في احد المستشفيات بعد خروجها مباشرة فحملتها معها الى اقرب مركز لجوء (في قاعة مسجد الموصلي). ويقول زوج باسمة، عدي الغار: قبل سنتين هربنا من الموت في مخيم اليرموك الى مخيم عين الحلوة لكن الحال هنا اصعب، والحمد لله انه سلم ووضعت زوجتي طفلة اثناء هروبنا من الاشتباكات واسميناها «غنى». نسأل الله ان يفرج الهم عنا ويعيدنا الى بلادنا .
وداخل قاعة المسجد كانت ام حسين تلاعب توأمها حسين واروى (خمسة اشهر) وقالت «احمد الله اننا تمكنا من الخروج سالمين من مكان الاقتتال. مرت علينا ساعات عصيبة. متسائلة «لماذا هذا الاقتتال العبثي. من يريد ان يقاتل فليتوجه الى فلسطين ويحررها ويعيدها لنا .
وتولت جمعيات اهلية وطبية وانسانية تقديم مساعدات لوجستية للنازحين من مفارش وطعام ومياه. وقال عاهد الشافعي (جمعية الفرقان): اطلعنا على اوضاع الموجودين. حاولنا مساعدتهم ضمن الامكانيات المتوافرة ونأمل ان لا تطول فترة نزوحهم كي لا تطول معاناتهم .
 

تم نسخ الرابط