اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

عين الحلوة يترقب أصداء مبادرة الإسلاميين .. فتحاوياً

صيدا اون لاين

يبدو ان الهدوء الأمني غير المسبوق الذي يشهده مخيم عين الحلوة منذ فترة والانشغال الفلسطيني بمتابعة تطورات الانتفاضة الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جهة وبتحصين المخيمات الفلسطينية في لبنان من أي اختراق لها او عبرها للداخل اللبناني من جهة ثانية، اتاح المناخ الملائم لإعادة طرح القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة لمبادرتها مع الشباب المسلم لتثبيت اجواء الاستقرار فيه وازالة كل اسباب التوتر وطي صفحة الأحداث الأمنية السابقة في المخيم.

وتعتبر مصادر فلسطينة مطلعة ان هذه المبادرة التي لا تزال مجرد «مسودة» تبقى صوتا من جانب واحد ينتظر صدى من الطرف الآخر - أي حركة فتح- ليلاقي المبادرة عند منتصف طريق ، بينما تعتبر اوساط الأخيرة انها لا تستطيع التعامل مع مبادرة لم تتبلغها بشكل رسمي وانما اطلعت عليها في الإعلام ! .
وابرز ما تنص عليه مسودة المبادرة الموقعة من كل من القوى الاسلامية والشباب المسلم : الالتزام بعدم حصول أي اشتباكات أو عمليات اغتيال في المخيم وبشكل ملزم لكل الأطراف، وتمكين كل أبناء المخيم من التجوال في كل طرقاته وأزقته دون عوائق والعمل على التصالح والصلح وإسقاط الدعاوى والدعاوى المضادة من الجميع، والعمل على رد الحقوق لأصحابها، وعودة الناس إلى أعمالهم وبيوتهم وتمكينهم من ذلك، والسعي الدؤوب والمتواصل لدفع التعويضات لكل من تضرر في هذه الأحداث، والإسراع في ذلك وخصوصاً أننا على أعتاب فصل الشتاء، ومنع الوصول إلى التحاكم للسلاح في فض النزاعات وحل المشكلات بمعاونة جميع الأطراف الفاعلة ولجان الأحياء والقواطع والوجهاء في مخيم عين الحلوة والعمل على محاسبة كل من يتسبب بخرق هذا الاتفاق.

عقل
الناطق بإسم عصبة الأنصار الاسلامية ( عرابة المبادرة ) الشيخ ابو الشريف عقل ابلغ «المستقبل» ان هذه المبادرة صحيحة وجدية وانها ستطرح في اول اجتماع للقوى الاسلامية مع القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة على صعيد المخيم . وقال: نحن نعتبرها اتفاقا بيننا كقوى اسلامية وبين الشباب المسلم على صيغة دائمة تحفظ امن واستقرار اهلنا في المخيم وهذه الصيغة ستعرض على كل الأفرقاء لتصبح مبادرة مشتركة معهم بمن فيهم حركة فتح فاذا رات الحركة ان الأمر يقتضي اعتماد صيغة معدلة للمبادرة لا مانع لدينا من ذلك.

ابو عرب
من جهته قال قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب لـ» المستقبل»: لقد اطلعنا على مسودة المبادرة بالإعلام ولم نتبلغ أي شيء رسميا. ونستطيع القول انه بشكل عام الجو مريح لكن هناك امور تحتاج الى نقاش ولا اعتقد اننا نتفق على كل البنود التي تتضمنها وهذا الأمر يجب ان يبحث ضمن اللجنة الأمنية العليا والقيادة السياسية الموحدة .

مؤشرات سرعت المبادرة
ليست المرة الأولى التي تحمل فيها القوى الاسلامية الفلسطينية وتحديدا عصبة الأنصار مسودة مبادرة مع الشباب المسلم لكن اللافت هذه المرة هو التوقيع المشترك للمسودة من الجانبين معا في محاولة لإعطائها المصداقية والايحاء بشيء من الثقة المتبادلة بينهما والتي كانت في فترات سابقة عرضة لاهتزازات جراء عدم التزام بعض مكونات الشباب المسلم بما تطلبه القوى الاسلامية وتحديدا عصبة الأنصار منهم او تتعهد به بإسمهم تجاه فتح وباقي القوى الفلسطينية. لكن اوساطا فلسطينية تعتبر ان لهذه المبادرة اهدافاً ابعد من ذلك ترتبط بتوقيتها في ظرف دقيق وحساس يمر به لبنان وتوجه فيه الأنظار من جديد على المخيمات الفلسطينية خاصة بعد تفجيري برج البراجنة ، كون مواجهة هذه المرحلة تتطلب اقصى درجات اليقظة والتنبه والتحصين للساحة الفلسطينية.

وتضيف هذه الأوساط ان ما دفع بالقوى الاسلامية الفلسطينية لتسريع هذه المبادرة هو تلقيها مؤشرات - فلسطينيا ولبنانيا - من ان الوضع العام لا ولم يحتمل أي اغتيال او تصادم او اشتباك داخل المخيمات وانه في حال حصل هذا الأمر فان النتائج هذه المرة لن تكون محدودة كسابقاتها !.
 

تم نسخ الرابط