متهم بالإرهاب: اعترفتُ تحت تعذيب الممرّضات

دخل الموقوف السوري زهير حربا قاعة المحكمة العسكرية ومثل أمام قوسها، حاملاً كيسين من النايلون الشفّاف موصولَين بميلٍ لتخزين بوله، كونه مصاباً بعاهة دائمة نتيجة إصابته في المعارك في سوريا خلال قتاله في صفوف "الجيش الحرّ".
المتهم الذي يُحاكم بجرم "الإنتماء إلى مجموعة إرهابية مسلّحة ومشاركتها في الهجوم على الجيش في عرسال ما أدى إلى قتل عدد من عناصره ومحاولة قتل آخرين"، أفاد ردّاً على سؤال رئيس المحكمة أنّه ينتمي إلى كتيبة "أبو النور" في الجيش الحرّ ويعمل ضمن مجموعة "المُكنّف" التي خرجت من مدينة يبرود

بعد سيطرة النظام عليها ومنها إلى فليطة ثمّ بلدة قارة حيث قصف الطيران السوري مقرّها بالبراميل المتفجرة ما أدى إلى إصابته.

وأوضح حربا أنّه عند إصابته غاب عن الوعي ليستفيق ويجد نفسه في مستشفى"أبو طاقية"(الشيخ مصطفى الحجيري) حيث مكث فيها لعشرة أيام من دون أن يتحسّن وضعه، بعدها انتقل إلى مكان إقامة أهله في مخيّم النازحين في عرسال ومن هناك اتصل بأحد أقاربه في طرابلس الذي حضر ونقله إلى مستشفى الحريري في بيروت حيث خضع للعلاج.

وهنا سأله العميد ابراهيم، هل صحيح أنّك خضعت لعملية زرع عضو ولم تتكلّل بالنجاح أجاب: "نعم وأنا سأبقى على هذه الحال".

لم يكن حربا يعرف عماد جمعة قائد لواء "فجر الإسلام" في تنظيم "داعش" حسب إفادته، لكنّه علم بأنّ توقيف الأخير من قبل الجيش اللبناني كان السبب في الهجوم على بلدة عرسال، مشيراً إلى أنّه كان موجوداً في مدينة الملاهي في أوّل عرسال عند بدء الإشتباك بين الجيش والمسلّحين، نافياً أن يكون شارك في القتال ضد الجيش. وبسؤاله عما ورد في إفادته الأولية بأنّ المُكنّف طلب منهم مؤازرة مجموعة "صقور الفتح" في وادي عطا وتأكيده أنّ حاجز الجيش في وادي الحصن سقط بيد "داعش" بعد غروب الشمس، نفى المتهم هذه الوقائع وقال أنّه تعرّض للضرب والتعذيب لكي يُدلي بها، وهنا ذكّره رئيس المحكمة بأنّ إفادته الأولية أُخذت منه في مستشفى الحريري أثناء تلقيه العلاج فأكد أنّه تعرّض للضرب على يد الممرّضات، كما نفى ما ورد في إفادته الأولية عن مشاركته في الهجوم الذي قاده تنظيم "داعش" على مركز الجيش في المصيدة وبعد إنهاء إستجوابه استمهلت وكيلة الدفاع عن المتهم المحامية عليا شلحا للمرافعة وأرجئت الجلسة إلى 16 آذار المقبل.