اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

محاولة قتل مختار أفقا ــ جبيل... بطلاها 'بلطجية'

صيدا اون لاين
مظاهر التعديات على الأملاك وعلى الآخرين تحت سقف حماية سياسية حزبية تتكرر، لا بل تتزايد خصوصا مع اقتراب الانتخابات النيابية، اذ لا يجرؤ أحد على محاسبة الناخبين مهما علت جدران تعدياته. وآخر تلك المظاهر ما حصل مع مختار بلدة أفقا في جبيل، عاطف زعيتر، الذي يقبع في مستشفى سان جورج إثر ما تعرّض له من تعد بالضرب من قبل شخصين من البلدة نفسها.

زوجة المختار السيدة زينة زعيتر أوضحت لـ"ليبانون ديبايت" ان ما حصل مع زوجها لم يكن فقط تعد بالضرب والتعرّض بالإيذاء، بل هي محاولة قتل، بحسب ما أظهرته التحقيقات وتقرير الطبيب الشرعي.

القضية ليست وليدة الأمس، وجرم التعدي هذا لم يكن وليد الصدفة، بل مشاكل قديمة بين المختار والمعتدين. وكشفت زعيتر عن ان "المعتدين هما الشقيقان حيدر وزكريا زعيتر، اللذان انتظرا المختار على طريق افقا اثناء توجهه الى عمله صباحا، واقفلا الطريق امامه، ثم انزلاه من سيارته، وانهالا عليه بالضرب، ولم تكن الأذية هدفهما الوحيد بل أكثر من ذلك كان المراد قتله، ولم يتمكن من الدفاع عن نفسه، مكتفيا برد الضربات بيديه".

وضع المختار الصحي لم يكن على ما يرام. قضى يومين في العناية الفائقة من ثم استقرت حالته وتم نقله الى غرفة عادية في المستشفى. وأشارت زوجته الى ان زوجها مصاب بثمانية كسور في مختلف انحاء جسمه، وطاولت رجليه ويديه وضلعه، وأنفه، وكدمات على جمجمة الرأس ورضات كادت ان تنتج كسور ايضا، ما دفع الطبيب الشرعي لتصنيف الاعتداء "محاولة قتل".

عن أسباب الاعتداء، أكدت الزوجة ان الشابين قاما بالاعتداء على الاملاك العامة منذ فترة، عبر صب الباطون والبناء على أرض النهر، اي امام نهر أفقا. وبعدما حذّرهما المختار أكثر من مرة، وتقدم بشكوى ضدّهما لدى القوى الامنية من دون ان تتحرّك هذه الجهة ساكنا في القضية، أضف إلى مماطلة بالمحاسبة ووقف التعديات، على الرغم من تردد المختار الى مراكزها لمتابعة مجريات الشكوى. لذا قام المختار بالتحرّك ازاء هذا التقصير متقدّما بشكوى ضدّهما عند قائمقام المنطقة، ويبدو أنهما تبلغا الدعوى، ما اثار غضبهما ودفعهما لارتكاب جرمهما هذا.

أما في ما يتعلّق بتأمين التغطية لهذين الشخصين في المنطقة، أوضحت زعيتر انهما يتصرفان تحت غطاء سياسي حزبي معروف الاتجاه، يساعدهما بالتحوّل الى "بلطجية" من دون مساءلة أو محاسبة من أحد، حتى يكون التعدّي على زوجي الحادثة الخامسة من نوعها في البلدة أبطالها هذان الشقيقان. "للأسف البلد هيك ماشي". وتضيف حتى انهما تجرآ على التعدي منذ بضعة أشهر على احدى الجهات الأمنية، وهما معروفان في أفقا عبر استعمالهما لأسلوب القوة والسيطرة، وفرض خوات على بعض المواطنين، وكأن سقف القانون لا يمر فوق رأسيهما بتاتا.

وشددت الزوجة على ان القانون والرأي العام والجهات المسؤولة عن المحاسبة لا يجب ان تسكت على هذا التعدي، الذي كاد ان يودي بحياة مختار جل ما حاول فعله هو حماية الاملاك العامة وردع التعدّيات والمخالفات، ووضع حد لاستباحة أفقا. ولفتت الى اننا باشرنا في اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال المعتدين، على أمل ان تكف الجهات السياسية الحزبية يدها عنهما لينالا العقاب اللازم.
تم نسخ الرابط