اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تجميع المعطيات في اغتيال زيدان ومخاوف من تمدّد العبث الأمني إلى صيدا

صيدا اون لاين

قلبت عملية اغتيال المسؤول العسكري لحركة «فتح» في منطقة صيدا وقائد مخيم المية ومية العميد فتحي زيدان، المعادلات الأمنية في صيدا، ووجدت القوى الأمنية والسياسية، اللبنانية والفلسطينية، نفسها امام واقع امني استخباري مشغول باتقان، وشكّل سابقة خطيرة تستدعي استنفاراً سياسياً وتحركاً أمنياً رسمياً لمتابعة تفاصيله بدقة.
وتوقفت المصادر الأمنية «امام هذا الخرق الأمني الفاضح من قبل خلايا او مجموعات لأمن حركة فتح في عملية جرت وسط النهار وبهذه السهولة، واستهدفت مسؤولاً عسكرياً بهذا المستوى

، تمّت خارج مخيمي المية ومية وعين الحلوة».
وطالبت المصادر «الفصائل الفلسطينية وفتح بالوقوف ولو لمرة واحدة في مواجهة كل الحالات الشاذة بحزم وصلابة»، محذرة من «ان انتقال لعبة العبث بأمن المخيم لن تمر بهذه البساطة الى العبث بأمن صيدا».
وعلم في هذا الصدد ان الجيش اللبناني وجّه رسالة الى كل القيادات الفلسطينية مضمونها انه «ممنوع اللعب بأمن صيدا او امن اي منطقة لبنانية، وأن ما حصل تجاوز للخطوط الحمر».
وقد عملت مخابرات الجيش اللبناني على جمع كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المحلات والمؤسسات وعلى الطرق المفترض ان يكون سلكها زيدان ما بين المية ومية ونقطة التفجير، لتحليل محتوياتها وللتأكد ما اذا كان زيدان بمفرده ام لا، وما اذا كان التفجير قد تم عن بعد بواسطة «ريموت كونترول» ام ان العبوة كانت مربوطة بساعة توقيت، وما اذا كانت قد وضعت تحت مقعده مباشرة ام تم لصقها في اسفل السيارة، إضافة الى معرفة ماهية تلك العبوة.
كما عملت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي على جمع الادلة الجرمية ايضا.
وأشارت المصادر الأمنية الى «ان من بمقدوره ان يخرج من المخيم عبوة بوزن كيلو غرام من المتفجرات وينقلها عبر اية سياره خارجة من المخيم ويفجرها ساعة يريد... بمقدوره ايضا ان يخرج عبوة وزنها عشرات الكيلوغرامات ساعة يريد ويفجرها في اية نقطة او تجمع او مركز».
في صيدا، ثمة من يعتبر ان ما حصل «جريمة استهدفت المدينة بقدر استهدافها لمسؤول حركة فتح». وتجمع القوى المعنية في المدينة على أن هذه العبوة تشكل تصعيداً خطيراً في الأعمال التخريبية الإرهابية ضمن المدينة، بالتزامن مع السؤال المقلق «هل انتقلت اعمال الاغتيال والارهاب بكل مظاهره من داخل مخيم عين الحلوة لتضرب في مدينة صيدا؟» .
وانشغلت القوى الصيداوية امس بالخلفيات السياسية للعبوة، وطالبت الجيش اللبناني والقوى الامنية كافة بعدم السكوت عن تنامي ظواهر الإرهاب والعبث بالأمن والاستقرار، مشددة على ان المدينة تقف خلف الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في التصدي لكل المخاطر والتحديات الامنية وكشف الشبكات والخلايا النائمة والتعامل مع هذا العمل الإرهابي وامثاله بكل قساوة، وكشف وملاحقة المتورطين، ورفع الغطاء عنهم.
ودعت القوى الصيداوية الى مواجهة استهدافات ذلك لقطع الطريق على كل من يحاول استدراج صيدا الى لعبة العبث الأمني، مع اعتبار أن ما حصل يشكل اختراقا خطيرا غير مسموح التمادي به في صيدا، نظراً الى خصوصيتها والى موقعها والى ما تُمثله من تعدُدية في النسيج السكاني.
«حزب الله»: مخطط إجرامي يعدّ للمخيمات
رأى «حزب الله» ان «العملية الإجرامية التي استهدفت القيادي في حركة فتح، الشهيد فتحي زيدان، تشكل جزءاً من المخطط الذي تعدّه أيادٍ خفيّة للمخيمات وجوارها في صيدا والجنوب»، داعيا الى «الانتباه من هذه المخططات والتحلّي بأقصى درجات الوعي والحكمة، إضافة إلى التنسيق الكامل مع القوى الأمنية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، لإفشال هذا المخطط الإجرامي».
وإذ ندد الحزب بـ «عملية الاغتيال الاثمة»، طالب بـ «بذل كل الجهود لكشف المجرمين واتخاذ أقصى الإجراءات القانونية بحقهم، وذلك من أجل منعهم من استكمال جرائمهم، ووضع حدّ لعبثهم بأمن أهلنا في المخيّمات، بما يحمي الإخوة الفلسطينيين وكل لبنان من المخاطر الناجمة عن هذه الجرائم».
وفي سياق متصل، حذر رئيس «لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني» حسن منيمنة، القيادات والفصائل الفلسطينية من «خطورة ما يدبر للمخيمات الفلسطينية عموما ومخيم عين الحلوة خصوصا»، مؤكدا أن «بعض الجماعات تحاول تكرار تجربة مخيم نهر البارد».
 

تم نسخ الرابط