اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

انتخابات صيدا وحارتها: قراءة في النتائج والتداعيات

صيدا اون لاين

أعادت الإنتخابات البلدية في مدينة صيدا الثقة لرئيس البلدية المهندس محمد السعودي وفريقه السياسي، الذي دعمه عام 2010 وهو تيار "المستقبل" والجماعة الإسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري.
وقد أظهرت النتائج أنّ الأحجام السياسية في مدينة صيدا لم تتغير ولكنّها اظهرت عدّة ملاحظات يمكن التوقف عندها.
لائحة "إنماء صيدا" التي يرأسها المهندس محمد السعودي حازت على حوالي 54 بالمئة من أصوات المقترعين الذين وصل عددهم الى اكثر من 27000 مقترع.

وقد حصلت لائحة "صوت الناس" برئاسة المهندس بلال شعبان على حوالي 31 بالمئة من الاصوات، فيما حصلت لائحة "احرار صيدا" برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار على حوالي 10 بالمئة من الاصوات. اما المستقلون فحصلوا على حوالي 2 بالمئة.

اللافت أن السعودي كان الأوّل في لائحته حيث حصل على 15436 صوتاً، والثاني في لائحته هو الدكتور حازم بديع حيث حصل على 14508 صوتاً، أيّ بفارق 928 صوتاً، وهو ما يؤكّد حصول السعودي على أصوات من مقترعي اللوائح الأخرى المنافسة.

أمّا الأوّل في لائحة "صوت الناس" المدعومة من "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديمقراطي"، فإنّ رئيس اللائحة المهندس بلال شعبان حلّ ثانياً حيث حصل على 8195 صوتاً، فيما حل فؤاد الصلح أوّل، اي بفارق 248 صوتا عن شعبان.

اما رئيس لائحة "احرار صيدا" الدكتور علي عمار فحصل على 2748 صوتاً بفارق 376 صوتاً عن محمد نزير النعماني الذي حصل 2372 صوتاً.

وقد أخذ كلّ من المرشحين المستقلين أحمد الجويدي 338 صوتاً ومحمد وليد العاصي على 293 صوتاً، وهو كان مرشح حملة "مواطنون ومواطنات في دولة" المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس.

ورغم الحماوة الإنتخابية في عاصمة الجنوب، فإنّ الإنتخابات الصيداوية سارت بسلاسة ولم تحصل "ضربة كف" وذلك يسجل للقوى السياسية المتنافسة والقوى الامنية التي واكبت عملية الإقتراع.

مصادر صيداوية مطلعة أكّدت لـ"لبنان 24" أنّ القوى الأساسية في المدينة حافظت على حجمها مقارنةً بانتخابات العام 2010 على رغم تراجع لائحة السعودي بنحو 10 بالمئة لأسباب اهمها عدم اقتراع المغتربين ودخول لائحة "أحرار صيدا" على خط المنافسة.

فيما حافظ أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد على شعبيته والتي تقترب من ثلث أصوات المقترعين.

أمّا لائحة "أحرار صيدا"، فقد سجلت موقفاً في هذا الإستحقاق الإنتخابي وحاولت إيصال رسائل لجميع القوى السياسية بأنّ هناك شريحة من الصيداويين لا تنتمي إلى القوى التقليدية في المدينة وتضم أنصار أحمد الأسير والمتعاطفين مع قضيته.

أمّا في حارة صيدا، فإنّ المعركة كانت معركة كسر عظم حيث استطاع رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين "ابو مشهور" بمؤازرة شقيقه المختار مصطفى الزين، أن يفوز بكامل لائحته غير المكتملة المؤلفة من تسعة أعضاء، إضافةً إلى فوز ثلاثة أعضاء من حركة "أمل"، وثلاثة من "حزب الله". وقد سجلت نسبة التصويت نحو 65 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 3011.

مفاجأة "ابو مشهور" وصل صداها سريعاً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرغم من قيامه بإهداء الفوز إلى الرئيس بري ووضع نفسه في تصرفه. وأكّدت مصادر مطلعة لـ"لبنان24" أنّ الرئيس بري سيعيد تقيمه للوضع في حارة صيدا بعد النتائج التي جاءت بعكس التوقعات، ولكن الأهم سيكون بالنسبة له إنماء حارة صيدا ووحدة حركة "امل".
 

تم نسخ الرابط